قال هيثم الجندي المحلل الاقتصادي، إن هناك العديد من الدول التي تحاكم الزعماء السابقين، لكن في الولايات المتحدة الأمريكية يعتبر هذا استثناء، فالرئيس السابق دونالد ترامب هو أول رئيس أمريكي يواجه لائحة اتهام.
وأضاف لـ”القاهرة الإخبارية”، أن ترامب يواجه اتهامات فنية أكثر منها جنائية، فقد دفع ترامب أموالا لممثلة إباحية حتى تتكتم على وجود علاقة غير شرعية بينهما أثناء حملته الانتخابية.
ولفت الجندي إلى أن التهمة الموجهة لترامب هي تسجيل هذه الاموال التي دفعها إلى الممثلة في السجلات القانونية لديه على أنها “أتعاب قانونية” والقضاء يعتبرها رشوة انتخابية، ومن هنا جاء الاتهام.
وذكر أن القانون الأمريكي لا يحرم المتهم بمثل هذه التهم من الترشح للرئاسة، وبالتالي يحق لترامب الترشح في الانتخابات المقبلة، وعلى العكس قد تشعل هذه القضية حملته الانتخابية وتزيد من شعبيته.
ولفت إلى أن ترامب استخدم مصطلحا ذكيا في التعليق على لائحة الاتهام، حيث وصفها بأنها ملاحقة قانونية واضطهادا سياسيا وتدخل من الدولة ضده في الانتخابات، وما قد يساعده في ذلك أن الحجة القانونية ضده ضعيفة، فبمجرد أن يعلن أنه لم يكن على علم بذلك قد تنتهي القضية.
وأوضح أن عودة ترامب للمشهد السياسي وتزايد شعبيته، تعزز الاقتصاد الأمريكي، لأن ترامب من الرؤساء الذين شهدت فترة ولايتهم انتعاش الأسهم لأنه من أنصار شعار “أمريكا أولا”، وحاول تقليص التمدد الاقتصادي الصيني لصالح أمريكا.
