قال مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات بشأن وقف النار في قطاع غزة لـ”الشرق” الجمعة، إنه يتوقع أن يصل وفد حركة حماس المفاوض برئاسة خليل الحية إلى القاهرة السبت، بناءً على دعوة من مصر، لبحث الأفكار التي يمكن أن تؤدي إلى اتفاق لتثبيت وقف النار.
وذكر المصدر أنه سيتم عقد لقاءات مع المسؤولين المصريين، لبحث آخر المستجدات المتعلقة بجهود مصر وقطر للتوصل لاتفاق، مؤكداً أن الحركة أبدت استعدادها للتوصل لاتفاق بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين، واستكمال المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار، “لكن نأمل عدم تعطيل الاحتلال لجهود الوسطاء الحالية”.
وأشار المصدر إلى أن التوصل لاتفاق “أمر وارد إذا وافق الاحتلال”، موضحاً أن حماس وافقت على الاقتراح المصري القطري الأخير.
وأكد المصدر أن حماس “لديها مرونة واستعداد للموافقة على أي اقتراح جديد بشأن الأسرى، إذا تضمن وقف العدوان، والانتقال للمرحلة الثانية واستكمال تنفيذ البروتوكول الإنساني”.
مقترح الوسطاء
ووفق المصادر طرح الوسطاء في الأسبوع الأخير، أفكاراً جديدة لإطلاق سراح 8 محتجزين أحياء، ومثلهم جثامين، على أن تفرج إسرائيل عن 180 إلى 220 من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية.
وأكثر من 2000 من معتقلي غزة الذين اعتقلتهم إسرائيل بعد 7 أكتوبر 2023، وتمديد الهدنة من 50 إلى 70 يوماً، على أن يتم بحث قضايا المرحلة الثانية في الأسبوع الثاني من بدء سريان الاتفاق.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، إن “الولايات المتحدة تقترب” من التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين المتبقين في غزة، وإعادة تفعيل وقف إطلاق النار.
وأوضح ترمب: “نتواصل مع إسرائيل وحماس (…) ونقترب من إعادة المحتجزين من غزة”.
ويحاول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والوسطاء المصريون التوصل إلى اتفاق مؤقت يرضي كلاً من إسرائيل وحركة “حماس”، بحسب ما أورد موقع “أكسيوس”.
وقال مسؤولون إسرائيليون للموقع الأميركي إن فرص التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوعين المقبلين قد تحسّنت بشكل كبير، إلا أن هناك فجوات كبيرة لا تزال قائمة.
واستأنفت إسرائيل الحرب على غزة في 18 مارس، وشنت ضربات جوية على جميع أنحاء القطاع، وأطلقت عملية برية جديدة تهدف إلى إعادة احتلال 25% من أراضي غزة.
وعلى مدى الأسابيع الأربعة الماضية، لم تُسفر المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و”حماس”، بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، عن أي اختراق في المحادثات.
ورفضت إسرائيل العرض الأخير الذي قدّمته حركة “حماس”، وتضمن وقف إطلاق نار لمدة 50 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 5 محتجزين مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى استئناف إدخال المساعدات الإنسانية التي قطعتها إسرائيل للضغط على الحركة.
كما نصّ اقتراح “حماس” على انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي أعادت احتلالها مؤخراً في غزة، وبدء مفاوضات جادة لإنهاء الحرب.
لكن إسرائيل رفضت العرض، وطالبت بالإفراج عن 11 محتجزاً على قيد الحياة، وتسليم رفات 16 آخرين قضوا خلال الاحتجاز.
