هل شهدت بصرى الشام انقلابا على الحكومة السورية بقيادة أحمد العودة.. تفاصيل كاملة لما حدث

شهدت مدينة بصرى الشام في جنوب سوريا اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية وقوات الفيلق الثامن الذي يقوده أحمد العودة، والذي كان مدعوما من القوات الروسية زمن النظام البائد.

تفاصيل ما حدث في بصرى الشام

اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن السوري وعناصر الفيلق الثامن في بصرى الشام، حيث قامت قوات اللواء الثامن بمهاجمة بيوت من انضموا من اللواء إلى وزارة الدفاع السورية واعتقالهم.

وانتشرت القوات الأمنية والعسكرية في شوارع المدينة وفرضت حظر تجوال، كما حاصرت قوات الفيلق الثامن مقر الأمن العام في بصرى الشام وسط اشتباكات متواصلة.

ـ من هو أحمد العودة

يقود أحمد العودة “اللواء الثامن”، وكان سابقا يقود “لواء شباب السنة”.

وبعد تسويات عام 2018، أسس “الفيلق الثامن” بدعم وتمويل روسي.

وكان هناك لقاء جمع أحمد العودة، قائد الفيلق الثامن، بالشيخ حكمت الهجري، المرجع الديني الأبرز في السويداء، وترافق اللقاء مع خطاب للهجري شدد فيه على رفض التوافق مع حكومة دمشق.

تضارب الروايات:

هناك تضارب في الروايات حول طبيعة الأحداث، حيث يصفها البعض بأنها “حملة تمرد” بينما يصفها آخرون بأنها “تصفية”.

وأفادت مصادر محلية بوقوع إصابات واعتقالات، من بينها إصابة بلال الدروبي، وهو قائد سابق في الجيش الحر، كان قد انضم مؤخرا إلى الأمن العام.

وتناقل نشطاء سوريون مقاطع مصورة توثق لحظة إصابة الدوربي، حيث تم إطلاق النار عليه أمام عائلته وأطفاله، وهذا ما أثار غضب السوريين، حيث اعتبر بعضهم أن هذا الأسلوب لا يختلف عن أساليب النظام البائد في ممارسة الوحشية والقمع.

🎥 || 🚨 || شاهد هذا الفيديو الذي يظهر كيف تم إيقاف المدعو “بلال الدروبي”، أثناء تواجده مع عائلته واغتياله امامهم، وهو ما يظهر كذب إدعاء جهات “الأمن العام” التي ادعت انها عملية ضد تجار مخدرات. pic.twitter.com/MeSszSP1gA

— درعا نت (@daraa_net_2020) April 10, 2025

وكان بلال الدروبي، قائدا سابقا في الجيش الحر، وكان قائد كتيبة حافظ المقداد وأحد أبرز الثوار في بصرى الشام، بحسب ما قاله بعض النشطاء، وقد انضم مؤخرا إلى الأمن العام.

ويشاع بأن سبب الاشتباكات هو وجود خلافات قديمة بين أحمد العودة وبعض القادة السابقين في الجيش الحر، الذين انضموا مؤخراً إلى الأمن العام.

وهذه الأحداث أدت إلى توتر الأوضاع في المنطقة، وسط تحشيدات على كافة المجموعات التابعة لأحمد العودة.