«الثقافة» تسدل الستار على فعاليات النسخة 29 من مهرجان التراث السنوي
احتفى بالعادات الرمضانية في مملكة البحرين..
اختتمت هيئة البحرين للثقافة والآثار يوم أمس السبت الموافق 8 أبريل 2023م فعاليات مهرجان البحرين السنوي للتراث في نسخته التاسعة والعشرين، حيث أقيم المهرجان برعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظّم حفظه الله ورعاه، وذلك في سوق البراحة بمنطقة ديار المحرّق على مدار أربع ليالٍ متتالية، بداية من ليلة القرقاعون، تحت عنوان “العادات الرمضانية”. وقدمت الهيئة خلاله نشاطاً متنوعاً ألقى الضوء على العديد من جوانب التراث الثقافي لمملكة البحرين وعلاقتها بالشهر الفضيل.
وأوضحت هيئة الثقافة أن المهرجان هذا العام سعى إلى التأكيد على أصالة العادات الرمضانية وارتباطها بهوية وثقافة وتراث مملكة البحرين، وهي التقاليد التي يتمسّك بها أهل المملكة ويتوارثونها جيلاً بعد جيل على الرغم من التغييرات التي طرأت على أسلوب الحياة المعاصر. وتقدّمت الهيئة بالشكر إلى كافة داعمي المهرجان والمساهمين فيه وإلى سوق البراحة الذي استضاف المهرجان وقدّم كافةالتسهيلات لإنجاحه وتنظيمه.
ومن بين العادات الرمضانية التي ركز عليها المهرجان: القرقاعون، التجمعات العائلية، المسحّر، الألعاب الشعبية، مدفع الإفطار، السفرةالرمضانية والمأكولات الشعبية. وتضمنت الفعاليات هذا العام أمسيات فنون شعبية لفرق بحرينية مشهورة مثل فرقة دار بن حربان وفرقة دارشباب الرفاع، فرقة دار الرفاع العودة وفرقة إسماعيل دوّاس. وللأطفال والعائلات كانت هناك أنشطة خاصة كنشاط الرسم على الوجوه،الألعاب التقليدية مثل اللقفة والمدود والدوّامة والتيلة وغيرها، إضافة إلى الحزاوي (الحكايات الشعبية) التي قدّمها كل من الأستاذ محمدياسين المعروف ب(بابا ياسين) والفنانة سلوى بخيت المشهورة محلياً ب(أم هلال)، مع مشاركة مميزة للأستاذة فاطمة آل عبدالعزيز.
وقدّم المهرجان قسماً خاصاً بالحرف والصناعات اليدوية شمل حرف: الكورار، النقدة، ورق سعف النخيل، صناعة الصناديق المبيتة، صياغةالذهب، حياكة النسيج، صناعة السفن، النقش على الجبس، صناعة المعادن وصناعة الفخار، حيث تمكّن الجمهور من مشاهدة الحرفيين أثناء عملهم مباشرة والاطلاع على ما تحمله هذه الحرف من تقنيات متوارثة وخبرات ممتدة لسنوات طويلة.
وشهد سوق البراحة ضمن أنشطة مهرجان التراث برنامج مسابقات للجمهور، حيث جاءت الجوائز بدعم من: وجوه لمستلزمات التجميل،أصغر علي للعطور، جنيد للعطور، أجمل للعطور، سفريات داداباي، فندق الخليج وفندق إنتركونتيننتال ريجينسي البحرين.
كذلك تضمّن المهرجان سوقاً شعبية لبيع منتجات بحرينية من مشاريع محلية، حيث قدّمت هذه المشاريع للجمهور حاجيات يعرفها كل بيت بحريني كالقهوة والعطور وأنواع من مكونات الطهي المعروفة، إضافة إلى عرض منتجات مشروع “صنع في البحرين” التابع لهيئة البحرينللثقافة والآثار وهي عبارة عن منتجات لحرف وصناعات تقليدية مختلفة. كذلك استمتع الزوّار على مدار أيام مهرجان التراث السنوي بتذوق أطعمة بحرينية شهيرة مباشرة من صنع الأسر المنتجة..