اخر الاخبار

الأول من نوعه.. الصين ومصر تجريان تدريبا عسكريا مشتركا

قالت وزارة الدفاع الوطني في الصين، يوم الأربعاء، إن القوات الجوية الصينية والمصرية ستُجريان تدريبا مشتركا من منتصف أبريل إلى أوائل مايو في مصر.

وأشار البيان إلى أن هذا التدريب يُعدّ أول تدريب مشترك بين القوات الجوية للبلدين، مُضيفًا أنه ذو أهمية بالغة لتعزيز التعاون العملي والثقة المتبادلة والصداقة بين الجيشين.

وأرسلت القوات الجوية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني مفرزة عسكرية إلى مصر للمشاركة في هذه التدريبات، التي تمتد من منتصف أبريل وحتى أوائل مايو المقبل، في إطار تعزيز التعاون الدفاعي والتكامل العملياتي بين البلدين.

بدأت العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين في 30 مايو 1956 لتكون مصر أول دولة عربية وأفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية، مما شكل نقطة تحول في السياسة الخارجية الصينية خلال الحرب الباردة . تعززت العلاقات عبر الزيارات الرئاسية المتبادلة، مثل لقاء الرئيس جمال عبد الناصر مع رئيس الوزراء الصيني شو إن لاي في خمسينيات القرن الماضي، وتوقيع الشراكة الاستراتيجية بين الرئيسين حسني مبارك وجيانج تسه مين في 1999. في 2014، تم رفع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة وتم تدشين “عام الشراكة المصريةالصينية” في 2024 بمناسبة الذكرى العاشرة لهذه الشراكة.

 التعاون الاقتصادي والتجاري 

حجم التبادل التجاري: ارتفع من 5.9 مليار دولار في 2009 إلى 15 مليار دولار في 2022، مع نمو الصادرات المصرية للصين بنسبة 71% خلال 2021 .  

الاستثمارات الصينية في مصر: تجاوزت 3 مليارات دولار في المنطقة الصناعية “تيدا” بقناة السويس، مع خطط لتوسيعها لاستيعاب صناعات جديدة مثل الطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية .  

المشاريع المشتركة: تشمل بناء العاصمة الإدارية الجديدة، القطار الكهربائي (العاشر من رمضان)، ومحطات الطاقة المتجددة، وإطلاق القمر الصناعي “مصر سات2” .  

التحديات: يميل الميزان التجاري لصالح الصين بسبب اعتماد الصادرات المصرية على المواد الأولية، لكن مصر تسعى لتعويض العجز عبر زيادة السياحة الصينية والاستثمارات في الصناعات التكنولوجية .

التعاون في الطاقة والبنية التحتية

الطاقة التقليدية والمتجددة: شاركت أكثر من 20 شركة صينية في مشاريع النفط والغاز بمصر، إلى جانب بناء محطات شمسية ورياح .  

النقل: تعاون في مشاريع السكك الحديدية فائقة السرعة، وميناء العين السخنة، وتطوير الموانئ البحرية   

التكنولوجيا: نقل الخبرات الصينية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحكم في الموارد المائية، مثل مشروع سد الألفية الثالثة .

 الدعم السياسي المتبادل

تؤكد مصر دعمها لسياسة “الصين الواحدة” ورفض استقلال تايوان، بينما تدعم الصين الحقوق المصرية في أمنها المائي والغذائي ووحدة أراضيها .  

التنسيق في المحافل الدولية: مثل منتدى التعاون العربيالصيني، حيث تستضيف مصر أول مؤتمر للتعاون السياحي العربيالصيني، ومنتدى التعاون الصينيالأفريقي .

العلاقات المستقبلية: 

البرنامج التنفيذي (20242028): يهدف إلى تعزيز التوازن التجاري عبر زيادة الصادرات المصرية إلى الصين، وتوطين الصناعات التكنولوجية مثل السيارات الكهربائية والألواح الشمسية .  

التكامل مع المبادئ العالمية: دمج رؤية مصر 2030 مع مبادرة الحزام والطريق، والمشاركة في مبادرات الصين العالمية مثل “الأمن العالمي” و”الحوار بين الحضارات” .  

الاستثمار في السياحة: تشجيع تدفق السياح الصينيين إلى مصر، ودعم بناء الفنادق والمنشآت السياحية بالاستثمارات الصينية.

تتميز العلاقات المصريةالصينية بتوازن نادر بين التعاون الاقتصادي العميق والدعم السياسي المتبادل، مدعوما بتاريخ من الثقة والتنسيق في القضايا الدولية.

مع استمرار تنفيذ المشاريع المشتركة والتوسع في الاستثمارات، تُعتبر هذه الشراكة نموذجًا للتعاون الجنوبجنوب، وقادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية في المستقبل.

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *