بين المجازر في غزة و”الأسد الإفريقي”.. محمد السادس يفرش البساط الأحمر لجيش الاحتلال!

وطن بينما لا تزال غزة تنزف تحت وقع القنابل الإسرائيلية، وتُشيّع يوميًا قوافل الشهداء وسط مجاعة خانقة وانقطاع تام للمساعدات، يفتح النظام المغربي أبواب البلاد أمام جنود جيش الاحتلال، للمشاركة في مناورة عسكرية دولية تُجرى لأول مرة بهذه العلنية وسط رفض شعبي متصاعد.
“الأسد الإفريقي 2025″، التمرين العسكري السنوي الأكبر في القارة، يعود هذا العام وسط جدل واسع، بعد إعلان صحيفة تايمز أوف إسرائيل مشاركة وحدة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في المناورات التي تستضيفها المغرب، إلى جانب كل من تونس، السنغال وغانا، بإشراف مباشر من القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم).
وبحسب المصادر، ستنتقل المناورات إلى الأراضي المغربية خلال شهر مايو، حيث سيشارك أكثر من 10 آلاف جندي من نحو 40 دولة، من ضمنهم سبع دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفرقة إسرائيلية ستتمركز في مواقع متعددة داخل التراب المغربي للمشاركة في التدريبات.
الخبر، الذي أكّدته وسائل إعلام إسرائيلية وأخرى دولية، أثار موجة غضب في الشارع المغربي، الذي لم يهدأ منذ توقيع اتفاق التطبيع بين المغرب والاحتلال في 2020. خرج المواطنون من جديد إلى الشوارع، حاملين شعارات رافضة لتطبيع العلاقات، ومطالبين بطرد سفن إسرائيلية من موانئ المملكة، كان آخرها سفينة محملة بأسلحة للاحتلال.
رغم الصوت الشعبي الصريح، تستمر الرباط في التمسك بالعلاقات الأمنية والعسكرية مع تل أبيب، وسط تجاهل تام لغضب الشارع، الذي يعتبر مشاركة الجيش المغربي جنبًا إلى جنب مع جنود الاحتلال “خيانة لقضية الأمة”، خاصة في ظل المجازر اليومية التي تُرتكب في قطاع غزة.
ورغم هذا السياق الدموي، تصرّ السلطات على تقديم المغرب كـ”شريك إقليمي موثوق” للولايات المتحدة، حتى وإن كلفها ذلك استضافة من يصفهم الشارع بـ”قتلة الأطفال”، على تراب بلدٍ لطالما صدح فيه صوت المقاومة من شوارع الرباط والدار البيضاء إلى الجامعات والقرى.
نفاق أمير المؤمنين.. يأكل مع الصهاينة ويبكي مع الغزيّين