اخبار الإمارات

محمد المعلا: تطوير وربط «الابتعاث» بـ «أولوية» سوق العمل

كشف وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور محمد بن إبراهيم المعلا، أن الوزارة تعكف على إعداد خطط متكاملة وشاملة لتطوير منظومة الابتعاث وربطها بالقطاعات ذات الأولوية في سوق العمل، وبأفضل الجامعات العالمية، فضلاً عن عملها مع جامعات الدولة ووزارة الموارد البشرية والتوطين، ومؤسسات القطاع الخاص، لإطلاق مبادرات وبرامج وخدمات توفر التدريب العملي للطلبة، وتعزز فرص توظيفهم بعد التخرج.

وأكد أن المسارات التعليمية وسوق العمل والأولوية الوطنية، ركائز تشكل ثالوث التغيير في الجامعات حاضراً ومستقبلاً، للقضاء على الطريقة التقليدية في التعليم الجامعي، وتُعيد هندسة التعليم العالي في الدولة، وفق الأولويات الوطنية، واشتراطات سوق العمل المتغير.

وقال في حوار مع «الإمارات اليوم» إن مؤسسات التعليم العالي في الدولة تشهد نمواً كبيراً، إذ بلغ عددها أكثر من 123 مؤسسة تشمل جامعات حكومية اتحادية ومحلية، وجامعات خاصة، وفروعاً لجامعات عالمية يدرس فيها أكثر من 200 ألف طالب للعام الأكاديمي 20242025، في أكثر من 2000 برنامج وتخصص أكاديمي.

مشروعات متكاملة

وقال المعلا إن عدد الجامعات، التي انضمت إلى نظام التسجيل الموحّد حتى الآن، يصل إلى 46 مؤسسة تعليم عالٍ.

وفي إفادته عن مشروعات الوزارة لتطوير الخدمات المقدمة للطلبة ومؤسسات التعليم العالي، قال المعلا: «أطلقت الوزارة باقة متكاملة من المشروعات التحولية الرامية إلى تحقيق إنجازات نوعية، وتعزيز كفاءة عمليات الوزارة وجودة مخرجات المنظومة على المديين القصير والمتوسط».

وأشار إلى إطلاق التصور الجديد لرحلة التحاق الطالب بالتعليم العالي، بالتعاون مع كل الجهات المحلية ومؤسسات التعليم العالي ذات العلاقة، وتطوير مبادرة الاعتراف التلقائي بمؤهلات التعليم العالي للطلبة المبتعثين خارج الدولة، ومبادرة الاعتراف التلقائي بالمؤهلات من الجامعات والبرامج المعتمدة من داخل الدولة، فضلاً عن إطلاق نسخة مطورة من نظام التسجيل الموحّد للتقديم لمؤسسات التعليم العالي داخل الدولة والبعثات الخارجية.

تعاون واتفاقات

ورداً على سؤال حول أشكال التعاون الخاصة بالوزارة، أكد الدكتور محمد المعلا أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تركز على ترسيخ أطر التعاون مع الجهات المحلية ذات العلاقة بقطاع التعليم العالي كافة، بما في ذلك الجامعات، وجهات الابتعاث، والمؤسسات المحلية المعنية بالقطاع التعليمي، حيث وصل عدد الاتفاقات التي أبرمتها الوزارة إلى أكثر من 35 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم، من بينها 12 اتفاقية تم إبرامها خلال العام الماضي ومطلع العام الجاري.

تنافسية

وحول الشراكات التي تدعم مؤسسات التعليم العالي، أكد المعلا أن الوزارة تركز على توفير كل الأدوات التي من شأنها تعزيز تنافسية جامعات الدولة، والارتقاء بمخرجاتها، إذ أطلقت أخيراً مبادرة مشتركة مع مؤسسة «تايمز للتعليم العالي»، بهدف إجراء تحليل شامل لمنظومة التعليم العالي في الدولة، لتحديد مجالات التطوير ذات الأولوية، وتقديم توصيات من شأنها تعزيز تنافسية جامعات الدولة على الصعيد الدولي.

وأضاف: «توازياً مع ذلك، تعكف الوزارة على تطوير منظومة الترخيص والاعتماد لمؤسسات التعليم العالي وبرامجها الأكاديمية، وتفعيل إطار التقييم الموحّد القائم على المخرجات».

نمو الجامعات

ورداً على سؤال حول نمو قطاع التعليم العالي في الدولة، أكد الدكتور محمد المعلا أن القطاع يشهد نمواً كبيراً كماً وكيفاً، إذ وصل عدد مؤسسات التعليم العالي في الدولة إلى أكثر من 123 مؤسسة، تشمل الجامعات بمختلف أنواعها وتصنيفاتها حكومية وخاصة وعالمية، إذ يدرس فيها أكثر من 200 ألف طالب للعام الأكاديمي 20242025، في أكثر من 2000 برنامج وتخصص أكاديمي، وأضاف: «ارتفع عدد المنشورات العلمية الصادرة عن مؤسسات التعليم العالي في الدولة من 11 ألفاً و485 منشوراً علمياً عام 2020 إلى 23 ألفاً و212 منشوراً عام 2024، فيما وصل عدد براءات الاختراع الدولية المسجلة في مؤسسات التعليم العالي إلى 1284 عام 2024».


مؤشرات الجودة

وفي نظرته لمؤشرات الجودة والتنافسية عالمياً، يرى الدكتور محمد المعلا أن هناك ارتفاعاً في نسبة البرامج الأكاديمية الحاصلة على الاعتمادين الوطني والدولي وصل إلى 75% عام 2024، مقارنة بـ59% عام 2019، كما تم إدراج 11 مؤسسة تعليمية في عام 2024 ضمن قائمة أفضل 1000 جامعة عالمياً، وفقاً لتصنيف «كيو إس» للجامعات العالمية، مقارنة بثماني مؤسسات في عام 2019.

وأضاف: «حصلت ست مؤسسات تعليمية عام 2024 على تصنيف (تايمز للتعليم العالي)، ضمن قائمة أفضل 1000 جامعة عالمياً، مقارنة بأربع مؤسسات عام 2019، كما ارتفعت نسبة الطلبة الإماراتيين المبتعثين في أفضل 100 جامعة في التخصص لتصل إلى 93.64% عام 2024، وارتفع عدد مؤسسات التعليم والتدريب المهني المعتمدة بنسبة أكثر 100% من 38 عام 2021 إلى 89 عام 2024».

استراتيجيات

ورداً على سؤال حول استراتيجيات الوزارة واتجاهاتها المستقبلية، أكد المعلا أن الوزارة وضعت استراتيجية تقوم على ثلاثة محاور للنهوض بكل جوانب قطاع التعليم العالي، حيث يركز محور المؤسسات على تعزيز ريادة مؤسسات التعليم العالي في الدولة، والارتقاء بجودة المخرجات التعليمية والبحثية وتنافسيتها المحلية والدولية، وأضاف: «يركز محور الطلبة على توفير رحلة تعليمية سلسة للطلبة تُمكّنهم من الالتحاق بسوق العمل بسهولة ويسر بعد التخرج، أما محور السياسات فيهدف إلى إطلاق مجموعة سياسات وتشريعات شاملة ومرنة ومتكاملة، تعزز تنافسية القطاع بكل جوانبه».

تمكين الكفاءات

وأكد المعلا أن الوزارة تواصل العمل على استقطاب وتمكين أفضل الكفاءات البشرية، وتقديم خدمات مؤسسية وبنية رقمية فاعلة، بما يتماشى مع مستهدفات برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، فضلاً عن تعزيز ممارسات الابتكار القائمة على المرونة والاستباقية والجاهزية، ضمن كل مفاصل منظومة العمل، بما يدعم رؤيتها في بناء قطاع تعليم عالٍ مبتكر ومستدام، يرسخ لدولة رائدة عالمياً، وفق أهداف مئوية الإمارات 2071.

وأوضح أن التحولات التي يشهدها القطاع تركز على تحقيق التكامل بين المسارات التعليمية واحتياجات سوق العمل، والأولويات الوطنية، توازياً مع بناء نموذج رائد وفعال للبحث العلمي، يراعي الكفاءات المحلية ويستقطب المواهب الدولية، ويضمن استمراريتها.

نظام مرن

أكد وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور محمد بن إبراهيم المعلا، أن التوجه الاستراتيجي للوزارة يركز على الانتقال من النموذج التقليدي القائم على الإجراءات المؤسسية، إلى نظام مرن استباقي ومستقبلي يركز على رحلة المتعامل ومخرجات المنظومة، سواء لجهة الطلبة أو مؤسسات التعليم العالي، بهدف بناء مجتمع فاعل ومتماسك، واقتصاد متين ومستدام.

معايير الجودة والكفاءة

قال وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور محمد بن إبراهيم المعلا، إن الوزارة تركز على استيعاب جميع الطلبة في منظومة التعليم العالي، حيث تم تحديث المعايير الاسترشادية للقبول في الجامعات، بما يمنحها مرونة واستقلالية أكبر، ويمكنها من تصميم برامجها الأكاديمية، وفق تطلعات الطلبة، مع الحفاظ في الوقت ذاته على أعلى معايير الجودة والكفاءة.

• إطلاق نسخة مطورة من نظام التسجيل الموحد للتقديم لمؤسسات التعليم العالي داخل الدولة والبعثات الخارجية.

• 46 جامعة انضمت إلى نظام التسجيل الموحّد حتى الآن.

• 123 جامعة حكومية وخاصة، وفروع أكاديميات عالمية في الإمارات، يدرس فيها 200 ألف طالب.

Google Newsstand

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *