افتتاح معرض “أجيال” للفن التشكيلي بمشاركة 46 فناناً
أقامت جمعية البحرين للفنون التشكيلية، وبالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة، المعرض الجماعي “أجيال”، وذلك تحت رعاية الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة رئيس المجلس الوطني للفنون، والرئيس الفخري للجمعية.
وأقيم هذا المعرض في قاعة أثر بصرح المرأة البحرينية بالقرب من مرفأ البحرين المالي، وبمشاركة نحو 46 من الفنانين التشكيليين من الجنسين.
وأشار الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة إلى تميز الأعمال المشاركة في معرض “أجيال”، وإلى أن بعضها عالمي الطابع بدون مبالغة، معربا معاليه عن التطلع لإقامة معارض وفعاليات مماثلة خارج البحرين، ومقدما شكره للمجلس الأعلى للمرأة على إتاحة الفرصة لجمعية البحرين للفنون التشكيلية للتعاون من أجل تنظيم المعرض.
هذا وتقدم الأعمال المشاركة في المعرض الذي يستمر حتى الثلاثاء المقبل تصورا واضحا حول رحلة تطور الحركة الفنية التشكيلية في البحرين، وكيف ظهرت الجماعات الفنية والمعارض التشكيلية بشكلها الأكثر تنظيماً حينها والتي أدت إلى نشأة الجمعيات التشكيلية في البحرين الأمر الذي خلق ثقافة تشكيلية وفكرية أوسع ساهمت في الرغبة على الاطلاع على مختلف التجارب والتوجهات الفكرية المعاصرة تشكيلياً عن طريق إقامة المعارض الخارجية والتبادل الثقافي بداية من المحيط الخليجي، وكيف تم ذلك عن طريق مجموعة من الفنانين التشكيليين البحرينيين ممن درسوا بالخارج والذين قاموا بنقل المعارف والتوجهات الفكرية التشكيلية الحديثة إلى بقية الفنانين من مختلف الأجيال والذين تفاعلوا مع كل ذلك بطرق مختلفة أدت إلى بروز عدد كبير من الفنانين البحرينيين.
وعمل المعرض الذي تزامن مع مناسبة مرور 40 عاماً على إنشاء جمعية البحرين للفنون التشكيلية على إبراز مساهمة الجمعية الفعالة على مر السنين في تهيئة البيئة الخصبة لخلق حوارات بين أعمال الفنانين من شتى الأجيال ليظهر جلياً التواتر الفني والتأثير الواضح للأجيال الفنية البحرينية من حيث المواضيع والمدارس التشكيلية والتدرجات اللونية.
وأظهر المعرض كيف كانت البحرين من الدول السباقة في نشأة الحركة الفنية التشكيلية خليجياً، مستندة إلى إرث حضاري عريق وانفتاح على مختلف الثقافات، وكانت البدايات على يد مجموعة من الفنانين الأوائل، والذين اتخذوا من البيئة المحلية كالبحر والغوص مواضيع لاستلهام لأعمالهم وذلك باستخدام ما هو متوفر من أدوات يمكن أن تساعدهم في إنتاج أعمالهم مستندين في ذلك إلى الزيارات الميدانية غالباً والرسم الحي للمناظر الطبيعية، كما كانت مشاهد الحياة اليومية كالعادات والأعمال والقصص الفلكلورية والأحداث حاضرة في أعمالهم.