اخر الاخبار

وسط خلاف بشأن تصريحاته حول أوكرانيا…لولا يتوجه إلى أوروبا |

يغادر الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الخميس البرازيل للقيام بأول زيارة له إلى أوروبا منذ توليه منصبه في كانون الثاني/يناير، وسط خلاف مع الدول الغربية حول تعليقاته الأخيرة بشأن الحرب في أوكرانيا.

ومن المقرّر أن يزور اليساري المخضرم البرتغال وإسبانيا سعياً إلى “إعادة إحياء العلاقات البرازيلية مع أوروبا”، بحسب مسؤولة الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية ماريا لويزا إسكوريل دي مورايس.

وقالت الوزارة إن لولا يضغط من أجل تشكيل مجموعة من الدول للتوسط في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وهو موضوع سيكون على جدول أعمال زياته.

لكنّ العامل السابق البالغ من العمر 77 عامًا قد يواجه بعض الارتباك الدبلوماسي بعد تصريحات انتقد فيها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن الحرب عندما قال أثناء زيارته للصين الأسبوع الماضي إنّ على واشنطن أن تكفّ عن “تشجيع” الحرب، وإنّ على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “البدء بالحديث عن السلام”.

كما أثار لولا غضب أوكرانيا بقوله إنّها تتحمّل جزءًا من اللوم، واقترح عليها الموافقة على التخلّي عن شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا إليها عام 2014.

وبعد موجة من الانتقادات من أوروبا وأوكرانيا والولايات المتحدة، بما في ذلك من البيت الأبيض الذي اتّهم الرئيس البرازيلي “بترديد الدعاية الروسية والصينية”، تراجع لولا الثلاثاء بقوله إنّ البرازيل “أدانت” الغزو الروسي.

ولولا الذي ورد اسمه في قائمة مجلة تايم لأكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم، قوبل الأسبوع الماضي بالترحيب على الساحة الدولية بعد عودته للرئاسة، لكنّ تصريحاته حول أوكرانيا ربما أضرت برصيده الدبلوماسي مع توجّهه للقاء رئيسَي الوزراء البرتغالي والإسباني، أنطونيو كوستا وبيدرو سانشيز.

وعاد لولا إلى الرئاسة متعهداً “إعادة البرازيل” إلى المسرح الدولي بعد أربع سنوات من العزلة النسبية في عهد الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو (20192022).

وفي سعيه لإحياء دور البرازيل كصانع للصفقات ووسيط، تعهّد لولا تنمية العلاقات الودية مع جميع البلدان، وقاوم الانحياز إلى جانب الولايات المتحدة وأوروبا من ناحية، والصين وروسيا من ناحية أخرى.

وأتت زيارته للقاء الرئيس الصيني شي جينبينغ الأسبوع الماضي بعد زيارة رفيعة المستوى للبيت الأبيض ولقائه جو بايدن في شباط/فبراير.

وقال خبير العلاقات الدولية بيدرو برايتس من مؤسسة جيتوليو فارغاس البرازيلية إنّ “كفّتي الميزان لم تعودا متوازنتين”، وستكون جولة لولا الأوروبية القصيرة فرصة “لتعديل” الأمر و”إظهار إيمانه برؤية الديموقراطية العالمية التي تؤيدها أوروبا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *