طلبة بجامعة البحرين يصممون قصصاً من وحي فكر طلبة مدرسة بيان البحرين
نظم خمسون طالباً من طلبة البكالوريوس في الفنون والتصميم بكلية الآداب في جامعة البحرين جلسة تصميم مشتركة مع خمسين طالباً من مدرسة البيان في السابع عشر من شهر أبريل ٢٠٢٣م، قاموا خلالها بتصميم شخصيات وتأليف سيناريوهات لقصص الأطفال، تحت إشراف الدكتورة سماء الهاشمي ضمن مبادرة الكتابة من وحي فكر الطفل، وهي مبادرة تسعى إلى توظيف الفن والتصميم والعلم من أجل الحفاظ على اللغة العربية وتعزيز الإبداع الفكري واللغوي والفني والثقافي لدى الأجيال الناشئة.
وقد أسس وتبنى مبادرة “الكتابة من وحي فكر الطفل” منذ عام 2017 فريق العمل المكون من د.سماء الهاشمي، أستاذة أكاديمية منذ عام 2007 تعمل على توظيف الفن والتصميم والعلم من أجل الحفاظ على اللغة العربية وتعزيز الإبداع الفكري واللغوي والفني والثقافي لدى الأجيال الناشئة، الكاتب إبراهيم سند متخصص في أدب الطفل منذ عام 1985م، وعضو في أسرة الأدباء والكتاب في البحرين والأستاذة نبيهة الخياط مؤسسة ومديرة سرد بيت الطفل الثقافي ومن المتخصصين في مجال أنشطة الطفولة الثقافية في البحرين منذ عام 1982 م. ونتج حتى الآن من هذه المبادرة تصميم وطباعة 267 قصة مكتوبة من وحي فكر الأطفال في البحرين.
وتم تنظيم جلسة مثمرة ساهم خلالها طلبة الصف السابع في مدرسة البيان والذين تشرف عليهم أستاذتهم جوليانا شافيري ماروتو في تحفيز وإلهام طلبة جامعة البحرين بأفكار لتصميم شخصيات كرتونية لقصص الأطفال، حيث قام كل طالب جامعي بالجلوس مع طالب من المدرسة وقاما بتبادل الأفكار حول عناصر القصة وأبطالها أولاً ومن ثم رسمها يدوياً قبل الانتقال إلى رسمها رقمياً على أجهزة الحاسوب، حيث كانت هذه أيضاً فرصة أتاحت لطلبة مدرسة البيان تعلُم كيفية تحويل رسوماتهم اليدوية إلى رسومات رقمية.
وحازت هذه المبادرة على إعجاب طلبة مدرسة البيان الذين عرضوا رسوماتهم على الجميع في نهاية الجلسة وعبروا عن مدى استمتاعهم بالتجربة وعن مدى استفادتهم منها، مما عكس الدور الواعد للتعاون المثمر في مجالات الفنون والتصميم والأدب بين المواهب الطلابية المدرسية والجامعية حيث تعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها في الوطن العربي وقد فتحت الآفاق إلى استكشاف مخيلات الأطفال وقدراتهم المكنونة على تحفيز الإبداع لديهم، وذلك بإشراكهم في التفكير الجماعي وعملية كتابة وتصميم المحتوى العربي بشكل ممنهج ليعزز وينمي لديهم اهتمامهم بالكتابة والقراءة والرسم، ويساهم في جعلهم يدركون قدراتهم الإبداعية من خلال عملية صنع القصة والخروج بحبكة مبتكرة.
ومن المزمع أن يُقام قريباً معرضاً لعرض النتاج الأدبي المشترك بين طلبة مدرسة البيان وطلبة جامعة البحرين تمهيداً لطباعته ونشره محلياً وإقليميًا، كما أن طلبة الفنون والتصميم سيقومون بتحويل هذه القصص المطبوعة إلى رسوم متحركة تُضاف إلى مجموعة الرسوم المتحركة التي تم إنتاجها ونشرها مسبقًا على قناة اليوتيوب.