خريجو لغة إنجليزية لـ”الوطن”: نستبشر خيراً بإيقاف التعاقد مع المدرسين الأجانب
ثامر طيفور
150 عاطلاً أكدوا جاهزيتهم للعمل في «التربية»
عبر عدد من خريجي اللغة الإنجليزية عن سعادتهم بتصريح وزير التربية والتعليم محمد جمعة في مجلس النواب، عن آخر تحديث لنسب البحرنة في الوزارة حيث وصلت إلى 87%، وأن التربية قامت بإيقاف التعاقد الخارجي بشكل تام. وقالت أسماء العيدان خريجة بكالوريوس اللغة الإنجليزية وآدابها لـ«الوطن»: « يبلغ عددنا 150 خريجاً عاطلاً عن العمل في تخصص بكالوريوس اللغة الإنجليزية وآدابها، وتصريح الوزير يعتبر ضوء أمل لنا، وهو يساهم في تحفيز منظومة التوظيف في مختلف الوزارات».
وأضافت: «في الوقت الذي تحرص فيه الحكومة على توطين الوظائف ولا سيما الحكومية منها، فإن العديد من خريجي تخصص اللغة الإنجليزية وآدابها في المملكة مازالوا يعانون من شبح البطالة، على الرغم من وجود فرص وظيفية واسعة ومتنوعة في القطاع الحكومي».
وتابعت: «العديد من الخريجين لم يتمكنوا من الحصول على فرص عمل حتى الآن، وهم ينتظرون فرصة لإثبات قدراتهم ومهاراتهم، ونؤكد أن الاستثمار في الشباب الأكفاء يعد أساساً مهماً لتحقيق التنمية والارتقاء بالوطن، وأن توفير فرص العمل المناسبة للخريجين يمثل إحدى الخطوات المهمة في هذا الاتجاه».
من جانبها، قالت فاطمة علي، خريجة بكالوريوس اللغة الإنجليزية وآدابها: «نرحب بقرار وزارة التربية بعدم توظيف المعلمين الأجانب، إن قرار الوزير يشجعنا ويعطينا الأمل في أن يتم تطوير منظومة التوظيف في البحرين بحيث يشملنا ذلك». وأضافت: «نحن مؤهلون ونمتلك المؤهلات اللازمة للعمل في قطاع التعليم، ونحن مستعدون للعمل فوراً وخدمة الوطن. إننا نعتقد أن هذا القرار سيفتح الباب أمام فرص عمل جديدة للخريجين البحرينيين ويساعد في تحسين الوضع الاقتصادي للبلاد».
وتابعت: «نشعر بالأمل في تحسين منظومة التوظيف في البحرين، ونتمنى أن يتم إيلاء الاهتمام اللازم لتطويرها وجعلها أكثر شمولية بحيث تشمل جميع الخريجين البحرينيين. ونحن على استعداد للمساهمة في تحسين هذه المنظومة وتطويرها، ونأمل أن تتمكن الحكومة والقطاع الخاص من العمل سوياً لتوفير فرص عمل للخريجين البحرينيين وتسهيل عملية التوظيف لهم». بدورها، قالت زينب إسماعيل، خريجة بكالوريوس اللغة الإنجليزية وآدابها، والحاصلة أيضاً على دبلوم في الإدارة العامة: «أعتقد أن الاستثمار في التعليم وتوفير فرص العمل للخريجين البحرينيين هو الطريق الأمثل لتعزيز النمو الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة في البحرين، ونحن نتطلع إلى المساهمة في هذه العملية وخدمة بلدنا». وأضافت: «نؤكد استعدادنا للمساهمة في هذه العملية التربوية وخدمة بلادنا، ونثمن قرار وزارة التربية بعدم توظيف المعلمين الأجانب ونأمل تحسين المنظومة التوظيفية في البحرين». من جانبه، قال خالد عجلان، خريج بكالوريوس اللغة الإنجليزية وآدابها: «عندما يتم توظيف الخريجين البحرينيين في مجال التعليم، فإنهم يتمتعون بمزايا عديدة، حيث يكونون على دراية بتاريخ وثقافة وعادات وتقاليد بلدهم، ما يساعدهم في تفهم احتياجات الطلاب وتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل. كما أنهم يمتلكون مهارات فريدة تتعلق بالتواصل مع الطلاب والأهالي والتفاعل معهم بشكل فعال ومناسب، وذلك بفضل التربية والتعليم الذي حصلوا عليه في البحرين».
وتابع: «وإذا يعد توظيف أبناء الوطن في مجال التعليم مهماً جداً، فإنه يعزز أيضاً الشعور بالانتماء والمسؤولية الوطنية لدى المعلمين والطلاب على حد سواء». وأكد خريجو اللغة الإنجليزية العاطلون عن العمل أن توظيف أبناء الوطن في مجال التعليم يعد استثماراً في المستقبل، حيث يمكن لهذه الخطوة أن تؤدي إلى تحقيق تطلعات البحرينيين في تحسين جودة التعليم ورفع مستوى المعيشة لديهم. لذلك يجب على الحكومة والمؤسسات التعليمية في البحرين أن تولي اهتماماً كبيراً لتطوير منظومة التوظيف وتوفير فرص العمل للخريجين البحرينيين في مجال التعليم.
وبينوا أن توظيف أبناء الوطن في تدريس أبناء الوطن يعد خطوة مهمة لتحسين جودة التعليم وتعزيز الهوية الوطنية والعلاقات بين المجتمع، ويساهم أيضاً في تحسين مستوى المعيشة لدى الخريجين البحرينيين وتطوير المجتمع بشكل عام، ولذلك يجب العمل على تطوير المنظومة التوظيفية في البحرين بحيث تشمل جميع الخريجين البحرينيين، وتوفر لهم فرص العمل المناسبة في قطاع التعليم وغيرها من القطاعات الحيوية في البلاد.