طلبة “هندسة” يعرضون 71 مشروع تخرج لأفكار حديثة في صناعة النفط ومعالجة المخلفات
أكد رئيس جامعة البحرين الدكتور فؤاد محمد الأنصاري، أن مشروعات التخرج الطلابية من الممكن أن تشكل خطوة كبيرة نحو سوق العمل، إذا ما ارتأى الطلبة المضي في تطويرها وطرحها في السوق.
جاء ذلك خلال كلمة له في احتفالية معرض مشروعات التخرج لطلبة كلية الهندسة للعام الجامعي 2022/2023م، التي نظمتها كلية الهندسة اليوم الثلاثاء (الموافق 13 يونيو 2023م) بمشاركة أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، والطلبة، وأولياء أمورهم.
وقال د. الأنصاري: “تشجع الجامعة طلبتها على أن يكونوا أصحاب مؤسسات وأعمال، وأن يسهموا في خلق الفرص الوظيفية، عبر تحويل مشروعات تخرجهم إلى مشاريع تجارية”.
وعرض طلبة الكلية 71 مشروع تخرج متميزاً في الكلية، أنجزها 199 طالباً وطالبة في الفصل الثاني، ضمن ستة برامج أكاديمية، هي: الهندسة الميكانيكية، والهندسة الكيميائية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والهندسة المدنية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية.
وأضاف: “مشروعات التخرج في كلية الهندسة تعكس تفكير الطلبة، ومدى تحصيلهم واستيعابهم لجميع المقررات التي درسوها، والخبرات والمهارات التي اكتسبوها خلال الدراسة الجامعية، خصوصاً تلك الخبرات المكتسبة من خلال الاحتكاك بالقطاع الصناعي”.
وسلم د. الأنصاري دروعاً وشهادات تقديرية، وجوائز من الجهة الراعية لعشرة مشروعات تخرج في احتفالية افتتاح المعرض، وأشاد بتنوع موضوعات المشروعات التي بحثت قضايا هندسية مختلفة، مثل: تصاميم الجسور والطرق السريعة ومتطلباتها، والروبوتات، وتصميم أنظمة ذكية، وكشف التسربات، وتوليد الطاقة، وتحسين كفاءة الطاقة، ومعالجة المخلفات بجميع أنواعها، وكذلك حلول جديدة لأجهزة طبية كلاسيكية.
وشكر رئيس الجامعة مبرة عبدالرحيم الكوهجي الخيرية، لرعايتها معرض مشاريع التخرج، وجوائز أفضل مشروع تخرج للسنة الثانية على التوالي، كما شكر شركة إبراهيم خليل كانو، التي قدمت جائزة برنامج بكالوريوس الهندسة الميكانيكية، معرباً عن تقديره لجهود عميدة كلية الهندسة، والهيئتين الأكاديمية والإدارية في الكلية، الذين يعملون بروح الفريق الواحد، لتحقيق أهداف جامعة البحرين ورسالتها.
ومن ناحيتها، لفتت عميدة كلية الهندسة الدكتورة الشيخة هيفاء بنت إبراهيم آل خليفة، إلى أن أهمية مشروع التخرج تكمن في كونه أول تجربة فعلية تحاكي الحياة العملية للطالب، مشيرة إلى مساهمة المشروعات الهندسية في بناء الاقتصاد القائم على المعرفة، بالنظر إلى اهتمامها بالتقنيات الحديثة، والحلول المبتكرة.
ووصفت د. هيفاء بنت إبراهيم المشروعات بأنها “ذات منظور حديث ومبتكر”، مؤملة أن تجد طريقها للتنفيذ على أرض الواقع. وقالت: “إن تنظيم معرض مشاريع التخرج يعرف السوق بإسهامات الطلبة في مرحلة البكالوريوس، ويمهد لمزيد من التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص، ويحقق المزيد من التوافق مع متطلبات سوق العمل”.
وألقت الطالبة حنين الكوهجي كلمة الخريجين، وقالت: “إن مشروع التخرج واحدة من تلك المهام التي وضعتنا تحت ضغط تحقيق الابتكار”، مشيرة إلى أن “مشروع التخرج ليس حصيلة فصل دراسي واحد أو فصلين، ولكنه نتيجة المعرفة التي اكتسبناها منذ اليوم الأول الذي انضممنا فيه إلى الجامعة”.
وتابعت الكوهجي: “ربما نتفق جميعاً على أنه في مرحلة ما من رحلة المشروع بدا أنه من المستحيل إكمال جميع المتطلبات، لكن بالتعاون والإرادة استطعنا إنجازه بفضل الله، وبدعم من الهيئتين الأكاديمية والإدارية في الكلية”.
وخضعت مشروعات الطلبة جميعها إلى تقييم لجان تحكيم تشكلت من أساتذة جامعة البحرين، إلى جانب 17 محكماً خارجياً من ممارسي المهن الهندسية في القطاع الخاص بمملكة البحرين.