د. الانصاري : الشباب البحريني قادر على المساهمة البحثية الفعالة في أهم المحافل العلمية
أكد رئيس جامعة البحرين الدكتور فؤاد محمد الأنصاري، قدرة الشباب البحريني الطموح للعمل والتفاعل الإيجابي مع أهم وأرقى المحافل العلمية الدولية، سواء كانت جامعات أم مراكز أبحاث متقدمة.
وأشاد د. الأنصاري، بإنجازات طلبة جامعة البحرين المتميزين، والمبتعثين للدراسة والتدريب في بيئة عالمية متعددة التخصصات في طليعة مجالات الهندسة، والتكنولوجيا، والفيزياء، وهي المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن)، وذلك لمساهمتهم في نقل المعرفة، ودفع عجلة الابتكار والتقدم، وخلق تغيير إيجابي عن طريق التقنيات المبتكرة التي تعالج تحديات عالمية قائمة في الصناعة، محققين بذلك نتائج مشرفة أسفرت عن إنجاز كلية تقنية المعلومات لمشروع في مجال معالجة البيانات، وكلية الهندسة بمشروع لتصميم وبناء رافعة أوتوماتيكية لصيانة كاشف الميون. ولفت د. الأنصاري إلى استمرار العمل على تنفيذ ثلاثة مشاريع، اثنان مع كلية الهندسة في مجال أجهزة الاستشعار من قبل طالب ماجستير الهندسة الكهربائية والالكترونية حسن الجامع، ومشروع التبريد في كاشف الميون من قبل مساعد البحث والتدريس في قسم الهندسة الميكانيكية علي مرزوق، والمشروع الثالث مع كلية تقنية المعلومات في مجال زيادة أداء برامج تحليل البيانات من قبل مساعد البحث والتدريس عبدالله إبراهيم صباح.
وأضاف أن شراكة الجامعة الوطنية في تنفيذ مشاريع التعاون مع “سيرن”، سيفتح المجال لتدريب الكوادر الوطنية من خلال تنفيذ المشاريع البحثية والتقنية، للمساهمة في إنتاج المعرفة، وتطوير التكنولوجيا على مستوى العالم.
وقال إن الجامعة تعمل على توسيع نطاق التعاون ليشمل المزيد من الفرص التدريبية في عدد من المجالات التقنية، وطرح برامج أكاديمية في الدراسات العليا بالتعاون مع المنظمة. كما ستفتح اتفاقية التعاون المجال لمساهمة أطراف محلية عديدة في هذا المشروع من خلال قنوات البحوث الممولة أو التمويل المباشر.
ولفت د. الأنصاري، إلى عمل الجامعة مؤخراً على وضع خطة لاستمرار العمل على المشاريع البحثية التقنية مع منظمة سيرن، واستقطاب باحثين جدد لزيادة عدد الموظفين والطلبة الذين ستتاح لهم فرص التدريب والتعليم في أكبر مختبر في العالم. حيث يجري العمل حالياً على مشروع للتعاون في مجال الأمن السيبراني من قبل كلية تقنية المعلومات، إلى جانب العمل على إرسال متدربين جدد من قبل كلية الهندسة لاستكمال العمل في مشاريع أجهزة الاستشعار، وتبريد جهاز الكاشف باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى الخطة الطموحة لمواصلة العمل في مشروع الحوسبة الموازية (Parallel Computing) باستخدام وحدة معالجة الرسومات GPU .
يذكر أن سبق لطلبة من جامعة البحرين الانخراط في نشاط التدريب الصيفي في “سيرن” بعد منافسة مع متقدمين من جميع أنحاء العالم للحصول على هذه الفرصة إذ استطاع سبعة طلبة منذ العام 2016م الالتحاق ببرنامج التدريب الصيفي لدى “سيرن”.
وفي هذا الصيف (2023) التحق ثلاثة من طلبة الجامعة للتدريب الصيفي، وهم: أمل علي مرزوق، من كلية العلوم، وحمزة محمد درويش من كلية الهندسة، وعبدالرحمن عارف المرزوقي من كلية تقنية المعلومات.
وفي السياق ذاته، أشار د. الأنصاري إلى عمل كليات الهندسة، وتقنية المعلومات، والعلوم، على طرح وتكييف بعض برامجهاالأكاديمية في الدراسات العليا بحيث تتطلب قيام الطالب بعمل مشروع بحثي تقني بالصناعة، بالتعاون مع تجربة كاشف الميون، وقضاء سنة واحدة على الأقل للعمل على مشروع البحث في سيرن. مؤكداً أن البرامج تهدف في المقام الاول إلى الاستفادة من برامج “سيرن” للدكتوراه، بالإضافة إلى التركيز على المشاريع البحثية والتقنية التي تستخدم التقنيات الحديثة والة بالصناعة انسجاماً مع رؤية مملكة البحرين 2030 التي نصت على تعزيز هذا الجانب.
وفي إطار زيارة رئيس الجامعة إلى مختبر كاشف الميون، لتوقيع اتفاق التعاون الدولي العلمي والتقني في فيزياء الطاقة العالية بين مملكة البحرين ومنظمة سيرن، اطّلع على المنصة الأتوماتيكية التي تحمل علم مملكة البحرين، إذ تم تصميمها وتصنيعها باستخدام مادة الألمنيوم المصنّع في المملكة، وتنفيذها من قبل كوادر كلية الهندسة بالتعاون مع تجربة كاشف الميون، ومركز الشيخ إبراهيم آل خليفة للثقافة والبحوث، وذلك بعد تجميع أجزائها بالكامل واستخدامها في عمليات صيانة كاشف الميون العملاق (CMS).