حاج ثمانيني يستعين بالمصباح على إضاءة صفحات القران الكريم
تضم رحلة المناسك قصصا وعبرا مضيئة ، يتوقف عندها الواحد منا ، ليتأملها ويميز ماهيتها ، ويحذو حذوها .
ففي زاوية إحدى غرف مخيمات برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والذي تنفذه وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد ، إتخذ الشيخ سليمان بن عبد الله الشرفي من اليمن ملاذا له ، يناجي فيه ربه ” بقراءة القران الكريم ” ويتلذذ بالتقرب منه في هذه الأيام التي لاتضاهى ، لم يمنعه في ذلك تقدم عمره ، وإنحسار بصره ، فاتخذ من المصباح الرأسي عينا له تعينه على إبصار كلمات وحروف كتاب الله .
إنغماس تام ، وسعادة لا مثيل لها ، جعلته في مأمن من الرفث والفسوق والجدال في الحج ، يقضي ليله منكبا على القران الكريم يقف عند حدوده ، ويعتبر بقصصه ، ويتدبر معانيه ، فتارة مبتسما ، وأخرى منتحبا ، يشع منه سعادة يتمناها كل ذي عقل رشيد ، يقول الله تعالى ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ).