كلبة نجت من الموت في المحيط الهادئ تجد حياة جديدة بالمكسيك
وجدت “بيلا” الكلبة التي تقطعت بها السبل لأكثر من شهرين في المحيط الهادئ مع صاحبها البحار الأسترالي تيم شادوك قبل أن تنقذهما سفينة مكسيكية، حياة جديدة في المكسيك مع “أب ثان”.
وتمكّن تيموثي شادوك و”بيلا” من البقاء على قيد الحياة بفضل شرب مياه الأمطار وتناول أسماك نيئة، قبل أن تنقذهما سفينة مكسيكية لصيد التونة على مسافة أكثر من 1200 ميل بحري (2200 كيلومتر) من أي ساحل.
وقرر شادوك (54 عاما) عدم اصطحاب “بيلا” معه إلى أستراليا خشية أن تكون الرحلة الطويلة مرهقة جدا بالنسبة إليها بالإضافة إلى محنتها الأخيرة.
لكن للقصة تتمة سعيدة.
فقد تبنى “بيلا” خينارو روساليس (48 عاما) أحد أفراد طاقم السفينة التي أعادتها إلى الشاطئ، والذي يقول إنه “محب للكلاب وكل الحيوانات”.
وقال روساليس لوكالة فرانس برس في ميناء مانزانيّو (غرب) حيث وصل شادوك و”بيلا” الثلاثاء “كنت من أوائل الذين اهتموا بها”.
وروى “أنا من حضنها لنقلها إلى أحد القاربين الصغيرين” اللذين اقتربا فيهما هو وثلاثة من رفاقه من القارب المنكوب.
وأضاف “كانت سعيدة عندما رأتنا”.
وأبحر تيم شادوك وكلبته بيلا بمركب من مدينة لاباز (شمال غرب المكسيك) في أبريل متوجها إلى بولينيزيا الفرنسية في رحلة كان يُفترض أن يجتاز فيها مسافة ستة آلاف كيلومتر.
لكن سرعان ما وجد نفسه عالقا في المحيط الهادئ بعدما ألحقت أمواج عاتية أضرارا بمركبه “ألوها توا” وعطلت أجهزته الإلكترونية.
وبعد وصوله إلى اليابسة، قال شادوك إن بيلا “أشجع مني بكثير”.
وأوضح الأسترالي أن كلبته، وهي من سلالة مختلطة وذات وبر داكن تتخلله بقع ذهبية، هي في الواقع مكسيكية وعثر عليها تائهة قبل وقت قصير من مغادرته مدينة لاباز الساحلية في المكسيك.
وحاول ثلاث مرات أن يجد لها مأوى، لكنها كانت دائما تلحق به في نهاية المطاف، لذلك قرر أن يصطحبها معه في مركبه.
وقال عقب إنقاذه “إنها حيوان رائع، وأنا ممتن لأنها على قيد الحياة”.
في يوم الإنقاذ، اضطلع روساليس بمسؤولية تهدئة “بيلا” وتقديم العلاج الأولي لها.
وقال روساليس لوكالة فرانس برس “رأى تيموثي العلاج الذي قدمته لبيلا والاهتمام الذي أعطيتها إياه”.
وتابع “أخبرته بأنني أحب الحيوانات، لدي كلب وقطط (…) لذلك، قرر أن أكون الأب الثاني لبيلا”.
وصف روساليس بيلا بأنها “سهلة الانقياد”.
وقال إنها كانت بصحة جيدة جسديا، لكن وفقا لطبيب بيطري فحصها “كانت متوترة قليلا بسبب الوقت الذي أمضته في البحر”.
وبمجرد عودتهما إلى منزله الواقع في مدينة مازاتلان الساحلية، ستلتقي “شقيقها الجديد” فيسنتي، وهو كلب من نوع باغ قال روساليس إنه “مدلل جدا”.
وأوضح روساليس “حيواناتي الأليفة تنام في سريري، وأقوم بتشغيل مكيف الهواء لها. لديها كل الامتيازات”.
وجه روساليس نداء من أجل معاملة هذه الحيوانات بلطف. وقال “الحيوانات التي تعيش في منزلكم هي فرد من أفراد العائلة. يجب أن يعاملها المرء… بشكل جيد”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news