“مفاجأة وغموض” يحيطان بقضية إقالة وزير الخارجية الصيني.. ماذا حصل في بكين؟

رغم الإعلان الرسمي بإقالة وزير الخارجية الصيني، إلا أن التقارير التي تحدثت عن اختفاءه قبل أسابيع أثارت “مفاجأة وغموض” حول مصيره.

غموض حول وزير الخارجية الصيني

فقبل 5 أسابيع فقط، كان وزير الخارجية الصيني، تشين جانغ، في قلب عملية استعادة مهمة للدبلوماسية رفيعة المستوى في العلاقات الأميركية الصينية، حيث صافح الرجل نظيره وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين في بكين، وكذلك قبل دعوته لزيارة الولايات المتحدة.

إلا أن الرجل اختفى بعدها تماماً، حتى خرجت السلطات الصينية عن صمتها أمس وأعلنت تعيين سلفه دون ذكر أي معلومات أخرى حول مصير الدبلوماسي الرفيع.

ثم عادت اليوم ورفضت وزارة الخارجية الصينية التعليق على إقالة الوزير المختفي، ورداً على سؤال من وسائل الإعلام عن الإبعاد المفاجئ لتشين يوم الثلاثاء أحالت المتحدثة باسمها ماو نينغ الصحافيين إلى مقال في وسائل الإعلام الحكومية وقالت: “فيما يتعلق بهذا السؤال، نشرت شينخوا بالفعل معلومات.. يمكنك الرجوع إلى ذلك”.

وبعد إقالته أمس أنهت هذه الخطوة مسيرة الدبلوماسي الذي قفز إلى القمة كواحد من أكثر النجوم الصاعدة كاسباً ثقة الرئيس شي جين بينغ.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مستشار الأبحاث الصينية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن جود بلانشيت، قوله: إن المفاجأة والغموض سيدا الموقف بالنسبة لما جرى مع الوزير الصيني، لافتاً إلا أنهما أيضاً باتا أبرز سمات النظام السياسي في عهد شي.

هل يعاني من مشاكل صحية؟

وبينما ادعت وزارة الخارجية الصينية أن تشين يعاني من مشاكل صحية، أتى إعلان التكليف عبر الموجز الصادر عن اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، دون التطرق للحالة الصحية.

وحسب وسائل إعلام أمريكية فإن وزير الخارجية الصيني المقال البالغ من العمر 57 عاماً، كان صعد بشكل سريع في صفوف وزارة الخارجية الصينية في السنوات الأخيرة.

ويقول محللون سياسيون إن ارتباط تشين الوثيق بشي جعل غيابه مثيرا للاهتمام بشكل خاص، وأوضحوا أن ندرة المعلومات عن مكان تشين هي ما أثار تكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي، ولفت تقرير على وول ستريت جورنال إلى أنه في ظل النظام السياسي الغامض في الصين، كثيراً ما يتم تبرير غياب المسؤولين الكبار بوجود مشاكل صحية.