تداول صورة لـ قائد فاغنر يثير جدلاً وتفاعلاً.. وتقرير يكشف عن لعبة “خطيرة” يقودها

تداولت حسابات روسية وأخرى تابعة لميليشيا فاغنر، اليوم الخميس، صورة لـ قائد فاغنر وصفها مغردون بأنها “صادمة”، قالت إنه متواجد في سان بطرسبرغ تزامناً مع القمة الروسية الأفريقية، فيما كشف تقرير عن لعبة “عالية المخاطر” يلعبها بريغوجين مع الغرب.
صورة لـ قائد فاغنر تثير الجدل
بحسب ما تمّ تداوله، فإن قائد فاغنر متواجد حالياً في مدينة سان بطرسبرغ الروسية، للمشاركة في القمة الروسية الأفريقية المنعقدة، ولم يتسن لوكالة ستيب الإخبارية التأكد من صحة الصورة.
⚡️التقي إيفجيني بريغوجين في سانت. بطرسبورغ مع ممثلي جمهورية أفريقيا الوسطى pic.twitter.com/zxK5PjExSS
— مخطط الحرب (@r_24ksa) July 27, 2023
والأسبوع الماضي، قالت حسابات مقربة من فاغنر إن بريغوجين طلب من عناصره الاستعداد “لرحلة جديدة الى أفريقيا”.
متابعات| قائد فاغنر في منتدى روسيا وأفريقيا. pic.twitter.com/w59USpL9Kl
— 🌐 𝐀𝐋.𝐀𝐁𝐈𝐑𝐎𝐔𝐍.𝐍𝐄𝐖𝐒 (@alabiroun_news) July 27, 2023
وتقدم ميليشيا فاغنر مجموعة خدمات للأنظمة التي تواجه صعوبات في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، إذ تقوم بحماية السلطة القائمة وتعرض تدريبات عسكرية أو حتى نصائح قانونية لإعادة صياغة الدستور.
في المقابل تتقاضى المجموعة أجرها من الموارد المحلية لا سيما مناجم الذهب ومعادن أخرى.
دخول مفاجئ 😀
قائد قوات فاغنر #يفغيني_بريغوزين في سانت بطرسبرغ مع ممثلي جمهورية أفريقيا الوسطى.#فاغنر #روسيا pic.twitter.com/HzHHFulEmV
— Mahmoud Gaber | محمود جابر (@m3gaber) July 27, 2023
في السياق، نشرت صحيفة تلغراف البريطانية، مقالاً يشير إلى أن قائد فاغنر “يلعب لعبة عالية المخاطر قد تجر الغرب إلى حرب مع روسيا”.
وأوضح الكاتب هاميش دي بريتون غوردون، مستشار الأسلحة الكيميائية للمنظمات غير الحكومية العاملة في سوريا والعراق وضابط الأسلحة الكيميائية السابق في بريطانيا، أنه عندما يزعم رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أن “مرتزقة فاغنر المعسكرين في بلاده يعتزمون مهاجمة بولندا، فقد يبدو وكأنه مهرج، لكن لا ينبغي التعامل مع هذا الزعم على أنه تهديد فارغ المحتوى”.
وقال الكاتب: “في جميع أنحاء العالم كانت استراتيجية مجموعة فاغنر هي القيام بما هو غير متوقع وشائن من أجل تحقيق أهداف قصيرة المدى”.
وأضاف: “ففي أفريقيا، أرسلت وحدات صغيرة لنهب الأراضي والاستيلاء على حكوماتها بشكل فعال. وفي روسيا، أرسلت قوة تسير إلى موسكو في تمرد فاشل”، متسائلاً”فهل من غير المعقول أن تتمكن من حشد قوة صغيرة لعبور الحدود إلى بولندا؟”.
وأردف: “بالطبع لن يكون الهدف من مثل هذا الإجراء هو غزو بولندا، إذ أن فاغنر، ببساطة، ليس لديها القوة الكافية، لكن يمكنها أن تسبب الفوضى وتفاقم الصراعات الموجودة، كما تفعل في أماكن أخرى من العالم”.
وذكر الكاتب أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجنرالاته يدركون أن أي هجوم على بولندا “سيضع نهاية سريعة ووحشية لنظامهم، إذ من الممكن أن يجر حلف الناتو إلى الحرب إلى جانب كييف وبقوة ساحقة وتكنولوجيا متفوقة، يمكنها سحق الجيش الروسي بسرعة”.
وأكمل: “أي هجوم على بولندا سيكون محكوماً عليه بالفشل، إذ أن قوات فاغنر في بيلاروسيا يبلغ عددها بضعة آلاف، ومجهزة بأسلحة خفيفة وليس لديها دبابات أو مدفعية ثقيلة، ولن تشكل أي تهديد للجيش البولندي الهائل الذي تم تحديثه وتوسيعه السنوات الأخيرة بمئات الدبابات”.
الكاتب مضى في القول: “إنها لعبة عالية المخاطر، لكن هذا كل ما يفهمه بريغوجين. فمع تلاشي قبضة بوتين على السلطة، فإن الجماعات المنشقة التي خرجت من رئاسته ستزداد تهوراً. ويكمن الخطر بالنسبة للغرب في وجود سوء تفاهم كارثي بين الرئيس الروسي وقيادة فاغنر، مما يجعل بريغوجين يذهب للانفصال ويعبر إلى بولندا”.
وفي وقتٍ سابق من الأسبوع الجاري، قال الرئيس البيلاروسي في اجتماع مع نظيره الروسي، إن مقاتلي فاغنر يثيرون التوتر باندفاعهم للتوجه “في رحلة إلى الغرب، إلى وارسو”.
وزاد: “ربما لم يكن علي أن أفصح عن ذلك، لكنني سأفعل. مقاتلو فاغنر بدأوا يثيرون توتّرنا، يريدون التحرك إلى الغرب”.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية