تزايد أعداد النمور في مملكة بوتان في جبال الهيمالايا
أعلنت مملكة بوتان عن زيادة ملحوظة في أعداد النمور البرية، وفقا لنتائج مسح جديد.
وتُظهر أحدث الأرقام أن المملكة الصغيرة الواقعة في جبال الهيمالايا جنوبي آسيا هي الآن موطن لـ 131 نمرا، بزيادة بنسبة 27 في المئة عن آخر إحصاء تم إجراؤه في عام 2015.
وجد الخبراء أيضا أدلة على تكاثر النمور على ارتفاعات مختلفة في البلاد، ما يشير إلى أن بوتان يمكن أن تساعد مجتمعات النمور في المنطقة على التعافي.
غطت الدراسة مساحة 32800 كيلومتر مربع، أي ما يقرب من 85 في المئة من مساحة البلاد.
تم تنفيذ المسح من قبل إدارة خدمات الغابات والمتنزهات التابعة لحكومة بوتان، بمساعدة مختلف المجموعات البيئية الوطنية والدولية، بما في ذلك الصندوق العالمي للحياة البرية.
ولاقى هذا الخبر ترحيبا، حيث يواصل العالم كفاحه مع تزايد فقدان الأنواع الحية بسبب قضايا مثل تغير المناخ.
وقال شيمي رينزين، المدير الوطني للصندوق العالمي للطبيعة في بوتان: “هذا إنجاز مهم ومؤشر على نظام بيئي صحي للغاية”.
وبصفتها مفترسا رئيسيا، تعتبر النمور ضرورية للحفاظ على الأنظمة المعقدة التي يقوم عليها العالم الطبيعي.
ومع ذلك، فهي من الأنواع المهددة بالانقراض. ووفقا لإحصاءات الصندوق العالمي للطبيعة، انخفض عدد النمور البرية حول العالم بنحو 95 في المئة خلال القرن الماضي.
ويرجع هذا إلى قضايا مثل فقدان المواطن الطبيعية، بسبب زحف الإنسان للسكن فيها وتغير المناخ، فضلا عن التجارة غير المشروعة في الحياة البرية.
وتعني نتائج آخر مسح لـ بوتان أن البلاد تنضم إلى عدد صغير من الدول، التي زادت عدد النمور لديها في العقد الماضي.
ويشمل ذلك الهند، التي أعلنت في وقت سابق من هذا العام عن زيادة قدرها 200 نمر، في السنوات الأربع الماضية.
كما خطت نيبال أيضا خطوات كبيرة، حيث ضاعفت عدد النمور في العقد الماضي.
ومع ذلك، تثور مخاوف بشأن تزايد هجمات النمور في المناطق التي تبذل فيها جهود للحفاظ على البيئة الطبيعية.
وقال ستيوارت تشابمان، الذي يقود مبادرة الحفاظ على النمور التابعة للصندوق العالمي للطبيعة: “مع زيادة أعداد النمور، يمكن أن تزداد التحديات”.
وأضاف: “ومع ذلك، فإن بوتان في وضع مثالي لتكون نموذجا عالميا في دعم التعايش بين النمور والبشر”.
وأرجع الصندوق العالمي للطبيعة الفضل إلى تطوير البرامج المجتمعية للحفاظ على البيئة بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتحسين المواطن الطبيعية، والإدارة الجيدة للصراع بين الإنسان والحياة البرية باعتبارها بعض الأسباب الكامنة وراء ارتفاع أعداد النمور في بوتان.
وصدرت نتائج المسح اليوم السبت بالتزامن مع اليوم العالمي للنمور، وهو حدث سنوي يهدف إلى زيادة الوعي بالمخاطر التي تتعرض لها الأنواع الحية.