تغيب طبيبان متهمان بالتسبب بوفاة شاب أثناء عملية تكميم معدة عن جلسة محاكمتهما
أيمن شكل
بدأت المحكمة الصغرى الجنائية نظر قضية طبيان “خليجي وعربي” متهمان بالتسبب بخطئهما في وفاة شاب خلال إجراء عملية تكميم للمعدة ، وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 27 أغسطس لإعلان المتهم الثاني والمرافعة من قبل المحامي الحاضر عن المتهم الأول ولتقديم لائحة المطالبة بالحق المدني.
وتغيب الطبيبان عن الجلسة بينما حضر محامٍ وقدم وكالة عن المتهم الأول وطلب التصريح له بنسخة من الأوراق وأجل للاطلاع والرد، كما حضر شقيق المتوفى وطلب من المحكمة التصريح له بنسخة من أوراق الدعوى لتقديم لائحة الادعاء بالحق المدني.
وكانت النيابة العامة قد أحالت الطبيبان للمحاكمة الجنائية؛ لتسببهما خطأ في وفاة أحد المواطنين، نتيجة لإخلالهما بما تفرضه عليهما أصول مهنتهما، وإهمالهما في اتخاذ الإجراءات الطبية التي كان من شأنها أن تحول دون حدوث الوفاة.
وقالت النيابة إنها تلقت بلاغاً من والد المتوفى، مفاده تسبب أحد الأطباء في وفاة نجله نتيجة خطأ طبي أثناء إجراء عملية تكميم للمعدة، حيث باشرت التحقيقات فور تلقيها البلاغ، وناظرت جثة المتوفى، وأمرت بالتحفظ على الملف الطبي الخاص به، كما استمعت لأقوال والد المتوفى والكادر الطبي المشرف على حالته، فيما ندبت الطبيب الشرعي بإدارة الأدلة المادية بالنيابة العامة لتشريح جثة المتوفى للوقوف على سبب الوفاة، وكلفت الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية بمراجعة الإجراءات الطبية التي اتبعت مع المتوفى وبيان مدى اتفاقها مع الأصول الطبية المعمول بها بشأن حالته والخطأ الطبي المنسوب للطبيب وعلاقته بالوفاة.
وخلُصت التحقيقات إلى ثبوت مسؤولية استشاري الجراحة القائم بإجراء عملية التكميم عن وفاة المجني عليه، فضلاً عن مسؤولية الطبيب القائم بالإشراف على حالة المتوفى عقب التدخلات الطبية اللاحقة، وذلك بعدما انتهت اللجنة الفنية لتقرير الأخطاء المهنية والأخلاقية لمزاولي مهنة الطب البشري إلى وقوع أخطاء طبية من قبل استشاري الجراحة أثناء إجراء عملية التكميم وعقب قيامه بالتدخلات الطبية اللاحقة، فضلاً عن تأخره في تدارك الأخطاء الطبية والتقصير في مراقبة الحالة وعدم توفير العناية اللصيقة لها، مع مخالفة الطبيب المشرف على حالة المتوفى عقب التدخلات الطبية اللاحقة للأصول الطبية الخاصة بتنظيم عمل وحدة العناية القصوى وتقصيره في اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة، والتي كان من شأنها أن تحول دون حدوث الوفاة، والتي انتهى تقرير الطب الشرعي لحدوثها جراء سكتة قلبية وتسمم بكتيري في الدم نتيجة حدوث تسريب بعد عملية قص المعدة أدى إلى تأثر أعضاء الجسم وتوقفها من العمل.