المشروعات القومية الزراعية تحمى الأمن الغذائي المصري | أخبار وتقارير | بوابة الكلمة
أكد د. محمد فهيم، مستشار وزير الزراعة، أن قضية التغيرات المناخية خارج توقعات الدول المتقدمة، موضحًا أن الدول الأوروبية والأمريكية تعيد النظر في إعادة بناء البنية التحتية والمشروعات لمواجهة التغيرات المناخية.
وقال محمد فهيم خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري خلال برنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة صدى البلد، إن مصر تولي اهتماما كبيرا بقضية التغيرات المناخية، وقامت بمجموعة من الإجراءات الاستباقية لمواجهة الأزمة، ونفذت العديد من المشروعات القومية للتصدي للآثار الجانبية التي تؤثر على الأمن الغذائي في مصر.
وتابع: ملف الأمن الغذائي أصبح لا يتجزأ من أولويات الدولة، كما أن النهضة في ملف استصلاح الأراضي الزراعية خلال الـ10 سنوات الماضية لم تشهده مصر على مدار تاريخها، حيث تم استصلاح نحو مليون فدان منذ 2014.
وأوضح فهيم، أن هناك العديد من المواطنين لا يدركون ما يتم تنفيذه على أرض الواقع، مشيرًا إلى الوزارة تعمل على تغطية المساحة المنزرعة من القمح من تقاوي معتمدة.
وأشار فهيم إلى أن الدولة قامت بزراعة القمح في العديد من الأماكن الصحراوية، بجانب التوسع في الصوامع والهناجر المخصصة لتحزين القمح، موضحًا أن مصر لديها مخزون استراتيجي من القمح يحميها من تداعيات سلبية من الأزمات.
أكد د. محمد فهيم، مستشار وزير الزراعة، أن صوب الزراعية دخلت مصر في فترة الثمانيات، وتم التوسع فيها عقب 2016، وذلك لتوفير الخضراوات والفواكه طوال العام دون حدوث فجوة.
الصوب الزراعية
وقال محمد فهيم إن الدولة أنشئت الصوب الزراعية في مناطق صحراوية، لكي تغطي الفجوة الغذائية من الخضراوات والفواكه في السوق، مشيرًا إلى أنه من المتوقع تصدير 7 مليون طن من الخضراوات الموسم المقبل.
وتابع: هناك العديد من الشائعات التي تم نشرها مؤخرا على السوشيال ميديا حول الصوب الزراعية، وهؤلاء الأشخاص غير الوطنيين، وأعداء الوطن، مؤكدًا أن الصوب الزراعية مشروع قومي.
وأوضح فهيم، أن الدولة تولى اهتماما بالزراعة التعاقدية لتغطية حاجة السوق من المحاصيل الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن هناك توسع في المحاصيل التي بها فجوة.
وأشار فهيم إلى أن الدولة ليها القدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، ولكن هذه الأمر سيؤثر على أسعار الخضراوات والفواكه، وسيكون سعر كيلو البطاطس وقتها 100 جنيه.
مصر الأولى إفريقيا في إنتاج سمك البلطي
أكد الدكتور محمد فهيم، مستشار وزير الزراعة، أن مشروع البتلو يستهدف إنتاج اللحوم الحمراء محليا، لافتا إلى أن مصر تنتج نصف مليون رأس ماشية، مما حقق توازنا في الإنتاج من اللحوم بمصر.
ولفت خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج حقائق وأسرار، المذاع على قناة صدى البلد، إلى أن هناك مشروعات قومية تقوم بها الحكومة لتوفير المطلوب من اللحوم البلدية، معلقا: التغيرات المناخية أثرت على الطرق من حيث سحب الكثافات المرورية خارج مركز العاصمة للمدن الجديدة، وتخفيف الزحام على الكباري، خاصة في وقت السيول والأمطار الشديدة وارتفاع الحرارة أيضا.
وأشار فهيم إلى أن أسعار اللحوم في زيادة بسبب الأعلاف والاستيراد من الخارج، قائلا: نستورد كميات كبيرة من الفول الصويا والذرة بسبب محدودية المياه والأرض الزراعية، خاصة أن هناك ضخ عملات صعبة لاستيراد كميات تجابه أزمة ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن.
وقال مستشار وزير الزراعة إن الصحراء الغربية ستشهد ضخ 10 ملايين طن من المياه في النهر الصناعي الأطول في العالم.
وبشأن الثروة السمكية، أضاف فهيم أن رصيد السمك في البحر المتوسط منخفض نظرا لطبيعة البحر ذاته، لكن مصر لديها اكتفاء ذاتيا بنسبة 85%، ومصر أصبحت الأولى إفريقيا في إنتاج البلطي.
وبشأن تطوير مراكز الألبان، علق مستشار وزير الزراعة قائلا: «فكرة المراكز تقوم على تنقية الألبان من الشوائب، وقطاع الألبان أصبح يسير على طريق التنمية؛ لأن اهتمام الرئيس السيسي يجعلنا نوجه له رسائل شكر، ونحتاج وقفة من قبل المواطنين بجانب القيادة السياسية والدولة».
وحول منظومة الأسمدة الجديدة، أضاف: هذه المنظومة توفر السماد للمزارعين بشكل إلكتروني محكم، تمنع الفساد والشكاوى من عدم وصول السماد للمزارعين في السابق.
واختتم: أصبح لكل مزارع كارت ذكي يحمل تفاصيل الأرض الزراعية؛ بهدف الحوكمة العامة لمعلومات وتفاصيل ما يخص الأراضي ضمن خطة الحكومة لتطوير المنظومة الإلكترونية.