مشاركون في “ذا كولكتف هاب”: المؤتمرات والمعارض الرقمية تجربة إيجابية للكوادر في مجال الإعلام
أكد السيد سهيل غازي القصيبي رئيس مجلس إدارة شركة “تنمو”، أهمية إقامة المؤتمر الرقمي والمعرض المصاحب لـ( ذا كولكتف هاب)، الذي أقيم تحت رعاية سعادة الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي وزير الإعلام، ودوره في احتضان العناصر الشابة، وتنمية قدراتهم، مشيدا بدور الحاضنة بوصفها تجربة إيجابية متكاملة لكوادر قادرة على الإبداع في مجال الإعلام.
ولفت القصيبي في كلمته خلال حفل افتتاح المؤتمر، إلى أهمية سعي الدول العربية إلى تحقيق انجازات على صعيد رصد الإبداع على الانترنت، وقال إن ثمة مجموعة من المبدعين والإعلاميين من الشباب البحريني الواعد، في هذه الحاضنة، معربا عن فخره بوجودهم تحت سقف واحد، الأمر الذي يؤكد أهمية استثمار الجهد والمال في العمل الإعلامي، وتطلع إلى تحقيق إنجازات إعلامية كثيرة قادمة تتزايد ابتكارا وإبداعا.
وأضاف القصيبي أن المبدعين البحرينيين أثبتوا نجاحاتهم في الساحة العالمية، واستشهد بوجود منتجة ومخرجة حصلت على جوائز عالمية وشاركت في مهرجانات خارجية كثيرة، إضافة إلى وجود مبدعين عملوا في دول الخليج العربي وحققوا نجاحات فيها.
بدوره أوضح السيد نواف الكوهجي الرئيس التنفيذي لشركة (تنمو) أن رعاية هذه المبادرة من وزير الإعلام تدل على اهتمامه الكبير بمتابعة عمل الشركات الناشئة في الحاضنة، التي تركز هذا العام على الشركات المبدعة في مجال الإعلام.
وعبر عن أمله في أن تكون الشركات الصغيرة والجديدة هي شركات كبيرة خلال الثلاث سنوات القادمة، مؤكدا أن الحاضنة ستوفر مجتمعا متكاملا وستخلق الفرص لتنمية الإبداع لديهم، حيث سيلقون الإرشاد والمتابعة وسيخلقون بيئة عمل متفائلة ومشتركة في الطموح والإنجاز.
وأضاف الكوهجي أن برنامج هذا العام اشتمل على 20 شركة في فرع مجمع (يتيم)، في حين أن الحاضنة بفروعها جميعها تضم 150 شركة مختلفة، مبينا أن الرؤية العامة تختص بتوصيل هذه الشركات لأن تكون ناجحة على الصعيد الاقليمي لا المحلي فقط، فهي طاقات شبابية مبدعة وواعدة، معربا عن أمله في أن تحظى هذه الشركات بفرصة الاستفادة منها سواء من جهة وزارة الإعلام أو من الشركات الاستثمارية المختلفة.
من جانبهم أشار المشاركون في المؤتمر والمعرض، إلى تنوع العمل الإعلامي وتعدد منصاته واختلاف أساليبه، مؤكدين إقبال الشباب على العمل والتخصص في مجالات اعلامية متنوعة بما يضمن تحقيق النجاح لا على الصعيد المحلي فقط بل على الصعيد العربي والعالمي أيضا.
عبدالله عادل حجي، قال إن منصة (حكاية) التي تأسست في 2020 تنتج برامج متنوعة على منصات التواصل الاجتماعي وعلى منصات البودكاست، وهي برامج تستهدف السوق المحلية وتحمل رسائل سامية، مشيرا إلى وجود برامج مخصصة للشباب والأطفال وبرامج أخرى حوارية، متطلعا إلى تأسيس شركة مستقلة في القريب، فالعمل الحالي يتم من خلال التعاون مع شركة لينس ميديا، إذ تقدم منصة حكاية الإنتاج المرئي والمسموع، وكانت الحاضنة بمثابة البيت للمبدعين الشباب.
أما مروة الخزاعي، المالك المؤسس لأكاديمية تجليات السعادة للتدريب، فقالت إنها تؤمن بقدرات الشباب البحريني بوصفهم مثالا للأمل، وأكدت اهتمام الاكاديمية في إحداث بصمة نجاح مهمة في مجالها، حيث تم استضافتها في الأردن، مشيرة إلى وجود باقة من الورش التي تقدم في ظل مركز التدريب، معربة عن تطلعها إلى خلق المزيد من الفرص للتدريب والتطوير أمام الشركة.
وبينت آلاء القيم التي بدأت عملها في شركة مجوهرات “فتان” مع أختها عام 2021، حيث تم اِسْتَوْحَى تصاميم الشركة من التصاميم التراثية البحرينية الأصيلة، وبينت أن أول مجموعة كانت مستوحاة من تصمم البانكة، وسميت بفتان الأمل، أما ثاني مجموعة فكانت زهرة الدنيا، وتم تطعيم المشغولات بالألماس واللؤلؤ والصدف وغيرها، أما المجموعة الثالثة والرابعة فعنيت بتفاصيل من نقش السدو وإدخال العقيق الأحمر.
الكاتبة منى رابيه، التي تقدمت بمشروع كتابة قصص للأطفال، تهدف إلى تعزيز الثقة بالنفس وكيفية التعامل مع الغير، قالت إن الورش التدريبية كانت تمثل لهم تدريبا عمليا في الميدان من خلال أعمال المشاركين، فهي ورش فتحت آفاق المعرفة والنجاح لدى جميع المشاركين، وقد سعدت بتجربة زيارة أحد أفضل المعاهد المختصة في مدينة باريس في الجمهورية الفرنسية، متطلعة إلى تطوير الفكرة بمحاولة تحويل القصص إلى قوالب مختلفة مثل تحويلها إلى مواد مرئية (فيديو) وتحميلها على الانترنت.
من جانبها أوضحت إيمان المناعي أن مشاركتها في الورش التدريبية سهلت عليها وضع الخطط لبدء مشروعها الخاص في عالم الأزياء الذي يوظف اللباس التقليدي في إنتاج قطع يومية تناسب جميع المناسبات، متطلعة لإيجاد ماركة بحرينية عالمية تنافس الماركات العالمية، وتقدم ثقافة البحرين والأزياء البحرينية، مع الاهتمام باحتياجات المرأة العصرية من لباس يومي ولباس عمل ولباس مناسبات وغيرها، وأكدت وجود رؤية واضحة لبدء مشروعها الخاص في القريب.
أما حسن قمبر فقال إن مشاركته في هذا المعرض تدل على حرص مؤسسته على خطة عمل محتوى متكامل بناء على الذكاء الاصطناعي، وهو عمل يختص بتقديم باقة من الخدمات للشركات المختلفة في مجال التصميم، مؤكدا أهمية تطوير أساليب العمل في مجال التصميم، لافتا إلى الدور الكبير الذي تطلع به الحاضنة في تنظيم مثل هذه الفعاليات المهمة والداعمة للشباب.
بدورها أشادت إسراء عاشور مصممة الجرافيك بمشاركتها في باقة الورش التدريبية التي ساهمت في توعيتها وزيادة معرفتها بطبيعة العمل في مجال ريادة الأعمال، مشيرة إلى أن عملها تتم على مجالين، الأول يختص بتصميم بطاقات الأطفال وكتب الأطفال، أما المجال الثاني فيختص بتصميم شعارات الشركات.
وأوضحت مريم عبدالغفار التي تعمل في شركة بصمة التي تقدم أفلام سينمائية بحرينية، أن تخصصها في التصوير وأنها تمتلك قناة يوتيوب متخصصة، وقالت إن من أول فيلم عملت فيه أدركت أهمية وجود الأفلام في الساحات العالمية، فقد شاركت فيه في 27 محفلا عالميا وفازت بثلاث جوائز عالمية، الأمر الذي جعلها تنتج فيلمها الثاني، لتواصل الرغبة في العمل في هذا المجال الفني والإعلامي المهم من خلال إعداد فلمين جديدين طويلين بخلاف السابقين من تصنيف الأفلام القصيرة.
وبينت أن هذه الصناعة تواجه تحدي التمويل، الذي تعمل على تأمينه من خلال العمل التجاري لدعم الإنتاج المتخصص في عالم الأفلام.
إلى ذلك قالت زهراء المهدي مصممة جرافيك، ولديها مشروعها الخاص (بيت أمل)، أنها تدمج عمل الكوروشيه بالرسم والتصميم، فالمشروع عائلي يشمل والدتها وأخواتها، وتقدم ورش متعددة هدفها كيفية إيجاد بيئات آمنة، وتوفير تجربة فنية خاصة من خلال الرسم والتصميم.
أما بشائر عبدالله التي تقدمت بمشروع وير دوت آت بحرين، فهي تعمل في شركة احترافية تقدم خدمات التصوير بكافة أنواعه، وبينت أن العمل متنوع والطلب كبير على هذا النوع من الخدمات التي باتت جزءا أساسيا من تقديم الأعمال التجارية عبر المنصات المختلفة التي توظف التصوير بأنواعه.
وتحدثت المصممة أمل كمال التي تعمل في مجال التصميم للشركات عن عملها في مجال تقديم الاستشارات للشركات حول المحتوى الرقمي سواء كان من خلال الموقع الالكتروني أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وبينت أنها تتخصص في إيجاد محتوى منسجم وموحد بما يخدم أهداف المشاريع التي تعمل فيها، وأكدت أهمية محتوى الورش المقدمة التي ساهمت في بلورة المشاريع الشبابية وزيادة معرفتها بكيفية بنائها وتنميتها.
وعن الدورات والورش قالت أنها أسهمت في إدارة الأعمال والمعرفة بكيفية بدء المشروع الخاص، متطلعة إلى تحقيق الانتشار من خلال الإنترنت داخل البحرين وخارجها.