رئيس النواب: مضامين الخطاب السامي نبراس عمل وطني لدورة برلمانية مثمرة
أكد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، أن مضامين الخطاب الملكي السامي الذي تفضل به حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، خلال افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي السادس، تشكل نبراس عمل وطني لدورة برلمانية مثمرة لصالح الوطن والمواطنين، بالتعاون البناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وكافة السلطات والمؤسسات في المجتمع.
وأضاف أن النهج الملكي السامي، بتوجيهاته وتطلعاته وغاياته الرفيعة، ركيزة صلبة وحيوية في تحقيق ما تصبو إليه مملكة البحرين نحو الإصلاح والتحديث، والعمل والإنجاز، ويؤكد العمل الوطني الجماعي والإرادة الوطنية الحرة، من أجل حماية مصالح الوطن العليا، والسعي نحو تنفيذ الطموحات المشتركة، في ظل دولة القانون والمؤسسات.
وأعرب عن بالغ الشكر والتقدير لدعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في تعزيز التعاون المثمر بين الحكومة الموقرة ومجلسي الشورى والنواب، وفق منهجية عمل وطنية، قائمة على التنسيق والتكامل والتشاور المستمر، من أجل خدمة الوطن والمواطنين.
وأشار إلى أن مضامين الخطاب الملكي السامي، تحملنا جميعا مسؤولية تعزيز الوعي المدني المتحضر والشراكة المجتمعية، في الحفاظ على المكتسبات الوطنية، والموقف الموحد والكلمة الجامعة، في مواصلة الصحوة الوطنية وتجاوز كافة التحديات، وترسيخ استقرار المؤسسات الدستورية، ودعم جهود السلطة القضائية المستقلة، وكافة الآليات الوطنية الحقوقية.
وأوضح أن الإشادة الملكية السامية بما أنجزته المؤسسة التشريعية المعبرة عن الإرادة الشعبية، هي محل فخر واعتزاز لدى كافة أعضاء مجلسي الشورى والنواب، ودافع لبذل المزيد من الجهود التشريعية والرقابية، والمساهمة المتميزة في دعم المنجزات الديمقراطية والحضارية، في ظل المسيرة التنموية الشاملة.
وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، أكد حرص المجلس النيابي في الحفاظ على الريادة التنموية لمملكة البحرين، ومساندة السلطة التنفيذية في الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية العريقة لمباني ومدن البحرين، مشيدا بالتوجيهات الملكية السامية لإحياء قصر عيسى الكبير لاعتماده أحد المقار الرئيسية للعمل، مع الأحياء المعروفة بمدينة المحرق، وتشجيع عودة أهلها لها.
مؤكدا أن الدبلوماسية البرلمانية ستواصل دورها ومسؤولياتها انطلاقاً من الرؤية الملكية السامية، عبر تطوير قنوات التنسيق والتكامل البرلماني، الخليجي والعربي، بجانب تعزيز التعاون مع المجالس والبرلمانات الصديقة، في كافة المحافل البرلمانية الدولية، ودعم قضية العرب الأولى والكبرى، وموقف مملكة البحرين، التاريخي الثابت، في دعم وتأييد جهود السلام الشامل، والحل العادل للقضية الفلسطينية، وضمان حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية.
معربا عن الدعم النيابي للقوات المسلحة بكافة أجهزتها وكوادرها، وتضحياتها الخالدة، ومثمنا الجهود المخلصة لأبناء الوطن في مختلف المجالات والقطاعات، والتي تستمد قوتها وعزيمتها من دعم جلالة الملك المعظم أيده الله، سائلا المولى عز وجل الرحمة والمغفرة للرجال البواسل شهداء الواجب الوطني المقدس.