غرفة البحرين تعقد ندوة “مستقبل التعلم” لتحسين مخرجات التعليم في البحرين
كوكس: البحرين لديها إمكانات كبيرة في قطاع التعليم وستصبح نموذجاً يحتذى به في المنطقة
لولوة المهنا: الاستثمار في التعليم مفتاح لتحقيق نظام تعليمي عالي الجودة.
الكوفي: الإصدار 3.0 من التعليم يركز على حل المشكلات والإبداع الابتكار ويربط التعلم بالعمل الحقيقي
البروفيسور يوسف عبدالغفار: الغرفة تحرص على تحسين مخرجات التعليم وربطها باحتياجات سوق العمل
في إطار سعيها الحثيث للمشاركة في تحسين مخرجات التعليم بمملكة البحرين وربطه باحتياجات سوق العمل، نظمت لجنة التعليم والتدريب بغرفة تجارة وصناعة البحرين ندوة بعنوان “مستقبل التعلم” باستضافة المتحدث البريطاني الخبير في مجال التعليم والمناهج، الرئيس التنفيذي لشركة OSIRIS ومؤسس المنتدى العالمي العالي ستفين كوكس، وبحضور مدير إدارة تراخيص ومتابعة المدارس الخاصة بوزارة التربية والتعليم لولوة غسان المهنا، وما يقرب من 200 شخص من المهتمين بقطاع التعليم، حيث ناقشت الندوة آليات النهوض بالمنظومة التعليمية عبر ربطه بالأنظمة الاستثمارية بهدف تحسين الجودة التعليمية والمساهمة في نماء الحركة الاقتصادية في مملكة البحرين
وبدورها أثنت مدير إدارة تراخيص ومتابعة المدارس الخاصة بوزارة التربية والتعليم لولوة غسان المهنا، بمبادرة الغرفة وحرصها على تنظيم مثل هذه الندوات الهادفة، مشددة في الوقت ذاته على أهمية تشجيع الاستثمار الخاص في التعليم كمفتاح لتحقيق نظام تعليمي عالي الجودة وفعال مثل الاستثمارات في بناء الحرم الجامعي وتكنولوجيا التعليم والنقل.
ومن جانبه أكد الرئيس التنفيذي لشركة OSIRIS ومؤسس المنتدى العالمي العالي ستفين كوكس، إلى أهمية التركيز على المهارات الأساسية في التعليم وهي جود 5 مسارات لمستقبل التعلم مثل اعرف تأثيرك، والتقييم المسبق، واعرف نيتك، والمساران المزدوجان، والانتماء الفردي والجماعي، بالإضافة إلى المناقشة الشاملة لنماذج التعلم والذي يعتمد جزء كبير من نظام التعليم على الامتحانات، مؤكداً بأن مخرجات الامتحانات أصبحت هي المحرك لتنظيم التعليم.
ودعا إلى ضرورة الاستثمار في التعليم والبحث والتطوير، لضمان مواكبة التعليم للتطورات المتسارعة في العالم باستمرار لتلبية متطلبات العصر، مشيراً بأن مملكة البحرين لديها إمكانات كبيرة في مجال التعليم، ويمكنها أن تصبح نموذجاً يحتذى به في المنطقة، لافتاً إلى أن التعليم يجب أن يكون مرناً وقابلاً للتكيف مع التغيرات المستقبلية، وأن يركز على تطوير المهارات التي يحتاجها الطلبة للنجاح في الحياة.
وأوضح أن الندوة من شأنها تشجيع مديري المدارس والمعلمين على اتخاذ “التعلم 3.0” كطريقة جديدة للتعلم الذي يركز على حل المشكلات والإبداع والابتكار. واختتم كوكس الندوة بتقديم أساليب عملية مثبتة لاستخدام “التعلم 3.0”.
من جانبه، أكد البروفيسور يوسف عبدالغفار رئيس لجنة التعليم والتدريب بغرفة تجارة وصناعة البحرين، أن الندوة تأتي في إطار حرص الغرفة على دعم جهود تطوير التعليم في مملكة البحرين، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية المتخصصة في هذا المجال، مشيراً بأن الغرفة تعمل على تنظيم المزيد من الفعاليات والمؤتمرات التي تتناول قضايا التعليم، بهدف تبادل الخبرات والرؤى حول مستقبل هذا القطاع الحيوي.
وأشار نائب لجنة التعليم والتدريب بغرفة تجارة وصناعة البحرين، الدكتور أحمد الكوفي، أن نموذج “التعلم 3.0” هو نموذج للتعلم ينقل الدافع والمسؤولية والقوة إلى المتعلم، مبينًا بأن هذه ليست حالة معزولة، ولكنها حالة متطورة بعناية حيث يتم مراقبة المتعلم وتدريبه ليصبح مستقلا ومترابطا تستخدم جنبا إلى جنب مع نموذج “التعلم “1.0 و2.0” فهو يقدم أقوى نموذج تطوير لضمان إتقان المعرفة والمهارات والتصرفات.
وبين بأن نموذج “التعلم 1.0” هو نقل المعرفة التصريحية والإجرائية، فهو نموذج التعلم معروف جيدا ويخدم بشكل جيد التعلم. يركز النموذج على الذاكرة، والممارسة المتعمدة، والاختبار، والأمثلة، وملء الفجوات، في حين أن نموذج “التعلم 2.0” هو تأمين المعرفة العميقة من خلال الحوار والتحقيق والمعالجةـ، مشيراً بأنه أمر بالغ الأهمية لمستويات أعلى من الدراسة وينطوي على التغذية الراجعة، والإبداع المشترك، والعملية التكوينية، والتدريس التكيفي المتجاوب، أما عن التعلم “3.0 فهو تطبيق المعرفة على مجالات لمعالجة التعقيد والمشاكل. وهو ينطوي على المسؤولية الشخصية، وصنع القرار ، وتطوير التصرف ، والإبداع ، ومهارات الذات، في حين أن بعض طرق التدريس ستكون مألوفة لجميع النماذج الثلاثة ، فإن أدوار المعلم والتقييم والمتعلم والثقافة المدرسية وتطبيق التكنولوجيا ستختلف وفقا للنموذج.
ولفت إلى أن كيفية إعداد شباب اليوم والمستقبل لمواجهة هذه التحديات الشخصية والجماعية ستتطلب المزيد من التوازن بين الأساليب الثلاثة، وفي نموذج “التعلم 3.0” سنكتشف ما ثبت نجاحه، وما يمكن تكييفه وما لا ينجح، مؤكداً بأن الهدف هو تشجيع المدارس والمعلمين ومساعدتهم للانتقال إلى الإصدار 3.0 من التعليم حيث يركز على حل المشكلات والإبداع الابتكار، ويرتبط التعلم بالعمل الحقيقي.