أكد محمد بن ثامر الكعبي وزير المواصلات والاتصالات، أن البحرين تعتبر من أوائل الدول التي أطلقت شبكة الاتصالات 5G، إضافة إلى توفر الحوسبة السحابية، وتشجيعها على الاستثمار والتنافسية في قطاع الاتصالات.
وأكد أهمية استضافة البحرين للمنتدى الإقليمي لتنمية الاتصالات للمنطقة العربية “RDFARB 2023″، واصفاً المنتدى بأنه فرصة لتعريف المشاركين بما تحقق في المملكة من إنجازات في هذا القطاع الحيوي الهام، من أهمها تحرير قطاع الاتصالات، وامتلاك البحرين لبنية تحتية قوية تتعلق بالجيل الخامس من الاتصالات.
وأضاف لـ”بنا”، بمناسبة انعقاد المنتدى الإقليمي لتنمية الاتصالات للمنطقة العربية الذي تنظمه وزارة المواصلات والاتصالات بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات والمكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات لمنطقة الدول العربية، أن المنتدى يمثل فرصة لتبادل الآراء بين جميع المشاركين، في ظل وجود الكثير من المواضيع التي تحتاج إلى التنسيق المشترك، ومناقشة التحديات التي تواجه هذا القطاع، ومنها تقليص الفجوة الرقمية والأمن السيبراني، والابتكار الرقمي والتحول الرقمي، وغيرها من المواضيع ذات الصلة التي ستسهم في تطوير العمل وتحقيق النجاحات في هذا القطاع الهام.
وأشار إلى أن البحرين تمتاز بوجود مواهب وطنية داعمة للتوجهات الوطنية المستقبلية في هذا القطاع، لافتاً إلى الانتهاء من إعداد الخطة الوطنية السادسة للاتصالات والتي تتضمن 6 محاور و30 مبادرة تصبّ في اتجاه مواجهة التحديات خلال السنوات الثلاث القادمة، وتتضمن تطوير البنية التحتية، وتعزيز الأمن الاستراتيجي، والتحول الرقمي، وتعزيز الاستثمار والابتكار واستخدام الذكاء الاصطناعي، ودعم المواهب الشابة.
من جانبه، أكد الدكتور كوزماس زافازافا مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات، أهمية عقد المنتدى باعتباره منصة مهمة لتعزيز التعاون والتحول الرقمي والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أهمية تواجد ومشاركة القطاع الخاص وغيرها من الجهات الحكومية في المنتدى، للوصول إلى طرق تناسب الجميع لتطوير شتى القطاعات، حيث يساهم المنتدى في تذليل الصعوبات في قطاع الاتصال والتكنولوجيا، وسيكون ذا أثر إيجابي في منطقة الشرق الأوسط.
وأشاد زافازافا بما حققته البحرين في مجال الاتصالات وارتقاء الشبكة إلى الجيل الخامس من أجل تحسين جودة الخدمات، موضحاً أن البحرين تقدم نفسها مثالاً ونموذجاً يحتذى به في تطوير قطاع الاتصال والاهتمام بدعم هذا القطاع في ظل اهتمام الحكومة الكبير والهام بهذا القطاع، والذي تمثل في تنظيم هذا المنتدى الإقليمي الهام وتنوع المشاركين فيه من دول مختلفة.
ولفت إلى أن مستقبل القطاع سيتمحور حول رقمنة القطاعات، وأثره في ربط جميع القطاعات ببعضها البعض، مبيناً أن قطاع الاتصالات قطاع حساس ويحوي مواضيع مهمة يتوجب الاهتمام بها مثل الأمن السيبراني والتطبيقات الذكية ونظم الحماية.
بدوره، أكد عادل درويش المدير الإقليمي للمكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات للدول العربية، أهمية إدراج البحرين في مؤتمر مندوبي المفوضين عام 2022 ضمن دول الأعضاء في مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات، مشيراً إلى تميز البحرين في جميع المجالات وليس في قطاع الاتصالات فقط فهو دور مهم وحيوي، واعتبر تواجده كبحريني ضمن فريق المكتب مصدر فخر واعتزاز.
وبيّن درويش، أهمية النظر إلى قطاع الاتصالات على أنه قطاع تنموي لا يعمل لوحده، بل يربط جميع القطاعات ببعضها البعض، فهو لا يتعلق بالتوصيل والتواصل، بل أيضاً في توفير الخدمات ورقمتنها، ولفت إلى أن هذه القطاع مقبل على تحول رقمي كبير جداً.
