أقامت وزارة الخارجية، اليوم الأحد الموافق 14 يناير 2024 بفندق الخليج، حفلًا بمناسبة اليوم الدبلوماسي لمملكة البحرين، والذي حضره سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، وأصحاب السعادة كبار المسؤولين بالوزارة، ورؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية لمملكة البحرين في الخارج، ومنسوبي الوزارة من إداريين ودبلوماسيين.
وقد ألقى سعادة وزير الخارجية كلمة نقل من خلالها لمنتسبي الوزارة تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وتمنياتهما لهم بالتوفيق والسداد في أداء الواجب الوطني ودفع مسيرة الدبلوماسية البحرينية نحو أهدافها السامية لتنفيذ السياسة الخارجية لمملكة البحرين، وتحقيق تطلعات القيادة الحكيمة لرفعة الوطن الغالي وعلو شأنه بين دول العالم،
وأشار سعادة وزير الخارجية إلى أن الاحتفاء باليوم الدبلوماسي لمملكة البحرين، يأتي ليعكس حرص حضرة صاحب الجلالة الملك المُعظم، أيده الله، وتقديره واهتمامه الكبير بالعمل الدبلوماسي ومنسوبيه وكوادره، وإيمان جلالته بالدور الفاعل البناء الذي تقوم به الدبلوماسية البحرينية في تكريس علاقات الصداقة والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، والحفاظ على مصالح الوطن والمواطنين في الداخل والخارج، ونشر قيم السلام والتسامح والتعايش والإخاء الإنساني، وتعزيز التعاون الدولي مع دول العالم وفق قواعد القانون الدولي والمواثيق الدولية.
كما أعرب سعادته عن بالغ الاعتزاز بما حققته الدبلوماسية البحرينية، من منجزات متميزة وحضور مشرف في كافة ميادين العمل الدبلوماسي، عبر مسيرتها الوطنية الممتدة لما يقارب خمسة وخمسين عامًا من البذل والاخلاص والولاء، وفق نهج دبلوماسي متزن وفاعل، يستند إلى الاعتدال والإصرار والمثابرة لرعاية المصالح العليا للوطن ومواطنيه أولًا وآخرًا، ورفعة شأنه بين دول العالم، مثنيًا سعادته على الجهود المخلصة والمتفانية التي بذلها أصحاب المعالي والسعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية ومنسوبي الوزارة من دبلوماسيين وإداريين في الداخل والخارج، ممن عملوا في وزارة الخارجية منذ بداية تأسيسها، وما قاموا به من جهود مخلصة في خدمة الوطن والمواطنين، وكان لهم دورهم المؤثر والبناء في تحقيق أهداف السياسة الخارجية لمملكة البحرين.
وأشاد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، بالمنجزات المتعددة والمتنوعة التي تحققت في الوزارة على كافة الأصعدة والمستويات، وفي مختلف المجالات السياسية والقنصلية والإدارية والقانونية والتدريبية والتقنية، بفضل تفاني الجميع وإخلاصهم في البذل والعطاء، مثنيًا على الجهود السياسية والدبلوماسية المتواصلة التي تبذلها كافة البعثات الدبلوماسية في الخارج بكل كفاءة واقتدار، منوهًا سعادته بالعمل المثمر البناء الذي تقوم به كافة القطاعات والإدارات والأقسام المختصة من أجل تطوير الأداء وتحسين الإنتاجية والارتقاء بالعمل وفق متطلبات التحديث والعصرنة، بما يحقق أهداف الوزارة ويلبي متطلبات وأولويات العمل الدبلوماسي المنشود.
كما ثمن سعادته العطاء المتواصل والجهود المقدرة، للدبلوماسيين والإداريين العاملين في البعثات الدبلوماسية لمملكة البحرين في الخارج، وهم في الغربة بعيدين عن أرض الوطن والأهل والأصدقاء، يعملون بكل كفاءة واقتدار، من أجل بلادهم، ورعاية مصالحها وإبراز منجزاتها الحضارية ومد جسور التعاون مع دول العالم وشعوبها، مؤكدًا لهم حرص الوزارة وكافة مسؤوليها ومنسوبيها على دعمهم ومساندتهم بشكل مستمر، في كل ما من شأنه تسهيل وتيسير مهامهم الدبلوماسية خارج المملكة خلال فترة ابتعاثهم.
وقال سعادة وزير الخارجية إن هذه المناسبة الوطنية المباركة فرصة لتأكيد عزمنا وإصرارنا على مواصلة الجهود والتفاني في البذل والعطاء من أجل أن تكون مملكة البحرين في مقدمة الركب، عزيزة منيعة على الأعداء، ماضية إلى العلا، بعزيمة قيادتها وولاء أبنائها الأوفياء المخلصين.
هذا وتم خلال الحفل عرض فيلم يستعرض إنجازات وزارة الخارجية المشهودة والملموسة خلال العام الماضي، وما قام به فريق وزارة الخارجية من مسؤولين وموظفين من عمل دؤوب ومخلص، وجهد واضح ومشرف، والذي أسهم بشكل كبير في خدمة أهداف السياسة الخارجية لمملكة البحرين وحماية مصالحها العليا، وتعزيز مكانتها ودورها الإقليمي والدولي.
وقام سعادة وزير الخارجية بتكريم عدد من موظفي الوزارة من الدبلوماسيين والإداريين المتميزين وفقًا لنظام “التميز” لعام 2023م، والذين أسهموا بجهودهم الحثيثة وعطاءهم المتدفق في تطوير الأداء وتحسين الإنتاجية. كما قام سعادته أيضًا بتكريم المبادرات الفردية والجماعية ضمن أفضل المبادرات الفائزة لعام ٢٠٢٣م.
وفي ختام الحفل، تم إطلاق مسابقة للموظفين سلطت الضوء على تاريخ الدبلوماسية البحرينية النشطة، والعمل الدبلوماسي منذ إنشاء دائرة الخارجية في عام 1969م.
