الجمعة والسبت والأحد..الإجازة الأسبوعية 3 أيام وفق اقتراح نيابي مستعجل
حسن الستري
كشف النائب محمد العليوي عن تقدمه بمقترح برغبة بصفة الاستعجال لجعل إجازة نهاية الأسبوع ثلاثة أيام (الجمعة والسبت والأحد)، موضحا أن الحاجة الملحة إلى مواكبة الأنظمة الاقتصادية العالمية تقتضي تحديد الإجازة الإسبوعية يومي السبت والأحد، في وقت لا يمكن فرض العمل يوم الجمعة في بلد إسلامي مثل البحرين.
وفقا للعليوي جاء في المذكرة الايضاحية للمقترح التي وقعها مع النواب حمد الدوي وأحمد قراطة ومحمد البلوشي وبدر التميمي أنه في “ظل التطورات التي يشهدها العالم في شتى المجالات وتطور الإمكانيات التكنولوجية التي تسهم في تطور المجتمع على جميع الأصعدة، تأتي الحاجة الملحة إلى مواكبة التقدم في العالم ومنها الأنظمة الاقتصادية العالمية، إلا أن مملكة البحرين بلد إسلامي له عادات وتقاليد بالنسبة ليوم الجمعة الذي يعتبر من الأيام المقدسة والتي تجعل من الصعب تقبل العمل في هذا اليوم وإن كان بعدد ساعات معينة لما له تأثير سلبي عاطفي أكثر مما يكون اقتصادي”.
وأضاف أن “يوم الجمعة هو الأساس في مجتمعنا وفي العالم الاسلامي لما له من أبعاد اجتماعية ودينية، إذ تكمن الفرصة من الاستفادة من أيام الجمعة والسبت والأحد كأيام إجازة، مما يسهم في تحسين التوزان بين العمل والحياة الشخصية حيث يمكن للموظفين قضاء المزيد من الوقت مع أسرهم وممارسة نشاطاتهم واهتماماتهم الشخصية، ما يعزز رضاهم العام ويرفع مستوى الرفاهية”.
وتابع العليوي أن “نظام الثلاثة أيام سيوفر لقاءً أسريا أكبر من خلال الأسبوع، وسوف يؤدي ذلك لزيادة الترابط العائلي والمحافظة على العادات والتقاليد في ظل المتغيرات السريعة لنظام العولمة والتأثيرات السلبية لثورة التكنولوجيا على الجيل الناشئ والأطفال، كما أن النظام الجديد سوف يأتي متسقا مع الأبعاد الاجتماعية والثقافية في مملكة البحرين المعروفة باهتمامها الكبير بالاطفال وكبار السن، لذا فان القرار سدعم الترابط الاسري والتلاحم المجتمعي وتعزيز جودة حياة الموظفين”.
وبحسب ما ورد في مذكرة المقترح النيابي فإن “خبـراء ومتخصصـون فـي المـوارد البشرية يقولون إن ثلاثـة أيـام إجـازة أسبوعياً تسـهم فـي إيجـاد بيئـة عمـل جذابـة ومحفزة للموظفين، ويمنح الموظفين متسـعـاً مـن الوقـت للراحـة مـمـا يـؤدي إلـى رفـع القـدرة على الإنتاجيـة للمـوظفين، وجـودة الأعمـال الـتـي يقـومـون بـهـا، إذ سيرفع مـن الطاقة الانتاجيـة فـي قطاعات الاقتصـاد بشتى انواعـه فـي البلاد كما أن النظام الجديد سيقلص فترة الانقطـاع عـن الأسـواق العالميـة، كمـا لا نغفـل عـن عـدم جـدوى العمـل يـوم الجمعـة بـنصف دوام حيـث أن فـارق التوقيـت بـين مملكـة البحـرين والـدول العامليـة يتـأخر بسـاعتين إلـى ثـلاث ساعات”.
وذهب العليوي إلى أن “تغييـر الإجـازة يعتبـر تمهيـدا لخطـوة ينصـب تركيزهـا علـى التميـز والابتكار والإبداع والتحـول الـذكي، فـي حـيـن أكـدت الدراسـات والتجـارب التـي اثبتـت أنـه يمكـن تحقيق النجـاح فـي تقليص أيـام وسـاعات العمـل واعتمـاد الإنتـاج والجـودة عوضـاً عـن سـاعات الحضـور والانصراف ووضـع مؤشرات أداء تسـهم فـي ضـبط العمـل وفـق آليـة واضحة”.
وتحدث العليوي عن بعض الدراسات في دول الغرب منهـا ألمانيـا ونيوزيلانــدا وتشير إلى أن “الإجـازة الاسبوعية التـي سـتمتد لثلاثـة أيـام سـتكون وسيلة لتحسين الصحة العقلية للعمـال فـضـلا عـن مكافحـة تغير المناخ والتخفيف من حـدة القضايا المتعلقة بالإرهاق والموازنـة بـين العمـل والحيـاة”.
وقال النائب العليوي إنه “مـن شـأن تطبيـق النظام الجديـد للإجـازة الأسبوعية الإسهام بشكل كبيـر فـي زيـادة إقبـال النـاس إلـى التنقـل بـين دول الخليج فـي الاجـازات الاسبوعية، مـا سـيعزز دعـم النشاط السياحي والذي يعتبر رافداً أساسياً من روافد الاقتصاد في دول المنطقة”.
وخلص العليوي إلى أن “الاقتراح برغبـة الماثل بجعـل إجـازة نهايـة الأسـبوع ثلاثـة أيـام يـوم (الجمعة والسبت والأحـد) يأتي أسـوة بمـا قـامـت بـه حكومـة الشارقة مـع مـنـح جهـة الإدارة المختصـة فـي كـل جـهـة العمـل بتحديـد اوقـات الحضور والانصراف بنـاء علـى مـا تقتضية الحاجـة وذلك بتوزيع ساعات العمـل ليـوم الجمعـة علـى بـاقي أيـام الدوام.