الخارجية الأمريكية: نحتفظ بحق الرد على هجمات ميليشيات إيران في المنطقة
وليد صبري
لا علاقة لاعتداءات الحوثي الإرهابية بحرب إسرائيل و«حماس»
أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف «سعي بلادها لإيجاد حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وكذلك للحرب الدائرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية «حماس»»، مشددة على «سعي بلادها لإيجاد حل لهذا النزاع وليس لإنهائه فقط»، معبرة عن «مخاوفها من أن يمتد هذا النزاع إلى الداخل في الضفة الغربية أو إلى الخارج ليشمل لبنان والعراق وغيرها من الأماكن في الشرق الأوسط»، محذرة من «ممارسات ميليشيات إيران ووكلائها في المنطقة»، منوهة إلى أن «بلادها تحتفظ بحق الرد على هجمات تلك الميليشيات وسوف تحدد المكان والزمان المناسبين لذلك».
وأضافت الدبلوماسية الأمريكية في مؤتمر صحفي رقمي عبر تطبيق الزووم، بمشاركة «الوطن»، حيث استعرضت من خلاله السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط عقب هجمات 7 أكتوبر، أنها «زارت المنطقة إلى الآن نحو 6 مرات، وهي في طريقها إليها للمرة السابعة من أجل مناقشة تلك الأزمة المتصاعدة»، موضحة أن «أمريكا تتحدث مع حلفائها وشركائها في المنطقة، حيث تتركز المناقشات والمباحثات مع الشركاء والحلفاء على بناء أسس الدولة الفلسطينية بشكل طويل الأمد، ومعالجة مسألة عدم الاستقرار للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، والعمل على تحسين الوضع الإنساني في غزة، وكذلك العمل مع الشركاء من أجل ضمان إيصال المساعدات إلى سكان غزة وإنقاذ حياتهم، بالإضافة إلى ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين».
واعتبرت باربرا ليف أن «هناك عملاً دبلوماسياً شاقاً للأمريكيين في المنطقة»، محذرة من «امتداد الصراع إلى خارج نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس ليشمل العراق أو لبنان أو غيرها من المناطق في منطقة الشرق الأوسط»، مؤكدة أن «أمريكا وأوروبا تعملان على إيجاد أفضل السبل لتحقيق الأمن والازدهار والاستقرار في المنطقة».
وانتقدت مساهمة أعضاء في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في هجمات 7 أكتوبر، متحدثة عن الدور الإيجابي الذي تؤديه الوكالة الدولية في تقديم المساعدات إلى الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة، لكنها أشارت إلى أن «بلادها تنتظر تحقيقاً مستقلاً من الأمم المتحدة بشأن الاتهامات الموجهة إلى أعضاء فيها».
وفيما يتعلق بالهجمات التي تعرضت لها القوات الأمريكية قرب الحدود الأردنية السورية، أفادت الدبلوماسية الأمريكية بأن «بلادها تحتفظ بحق الرد وسوف تحدد المكان والزمان المناسبين للرد على تلك الهجمات»، مشيرة إلى «دور وكلاء إيران وميليشياتها في زعزعة استقرار المنطقة».
وفي رد على سؤال حول الخطوات الأمريكية المقبلة لمعالجة الهجمات الحوثية على الملاحة في البحر الأحمر، ذكرت باربرا ليف أن «هجمات الحوثي غير مقبولة، وخاصة أنها تؤثر بشكل سلبي على اقتصاديات دول الشرق الأوسط والمنطقة وكذلك على التجارة العالمية، وتؤدي إلى ارتفاع أسعار الشحن، كما أنها تعرض الأمن الغذائي لدول الشرق الأوسط للخطر وكذلك تأثيراتها السلبية على سكان المنطقة»، مشددة على أن «هجمات واعتداءات الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر لا علاقة لها بالحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس».
وقالت الدبلوماسية الأمريكية إن «الهجمات على القوات الأمريكية في العراق غير مقبولة»، مؤكدة أنه «اعتداء على سيادة الدولة العراقية التي تتحكم في سياساتها القومية والخارجية، ومن الخطورة بمكان أن يهاجم وكلاء إيران في المنطقة مثل حزب الله العراقي أي دولة أخرى، وخاصة إذا كانت دولة شريكة للعراق، وبالتالي فهذا تهديد جدي للعراقيين أنفسهم، ونحن نحاول معالجة الأمر مع الحكومة العراقية؛ فهذه مسؤوليتها، ولا بد من محاسبة وكلاء إيران وميليشياتها على ما تقوم به».