الدفتر: خطورة استخدام إبرة «مونجارو» من السوق السوداء
زهراء حبيب
يجب أن تكون الخيار الأخير لمرضى السمنة
حذر زميل الكلية الملكية البريطانية للأطباء وعضو جمعية الغدد الصم والسكري البريطانية د. أسعد الدفتر من استخدام إبرة مونجارو من السوق السوداء، مشيراً إلى أنه قد يتم جلب عينات مغشوشة عن طريق أشخاص مجهولين، أو أخذ جرعات بكمية أكبر من المسموح لرغبة المريض في إنزال الوزن بوقت أقل، مشدداً على أن أغلب علاجات السمنة يجب أن تكون تحت إشرف طبي.
وقال: «النظام المعمول به في مملكة البحرين يحقق الأمان للمريض، إذ يتم تتبع الدواء من المصنع والمورد حتى وضعه على أرفف الصيدليات وبيعه إلى العميل».
وأوضح أن «الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية بعد إجازتها لإبر مونجارو، حددت الفئة المستفيدة من العلاج وهم المصابون بمرض السكر والسمنة التي تصل فيها مؤشر كتلة الجسم 30 وما فوق، أو حالات لديها أمراض أخرى تستدعي إنقاص وزنها كعلاج».
وتابع: «إبر مونجارو فعالة في إنزال الوزن لكن الأمر يتطلب من المريض تغير نمط حياته والابتعاد عن تناول السكريات، والمواظبة على ممارسة الرياضة للحفاظ على الوزن المناسب بعد انتهاء كورس العلاج، وتفادي العودة لنقطة الصفر واكتساب وزن زائد في حال عدم الالتزام بالحمية والحياة الصحية».
وأكد أن العلاج بإبر «مونجارو» مكلف مقارنة بغيره من العلاجات الأخرى، إذ يصل سعر أربع حقن لمدة شهر إلى 146 ديناراً، منوهاً بأن فترة العلاج تتراوح بين 3 أشهر إلى سنتين بحسب طبيعة الجسم والوزن المثالي المطلوب وأن الكفلة الإجمالية للعلاج باهظة وتصل على مدى 24 شهرا إلى نحو 3.5 آلاف دينار، وهو أمر يحتم على المريض اللجوء إلى هذا العلاج بعد فشله في إنزال وزنه بالطرق الأخرى كممارسة الرياضة، واتباع حمية صحية، أي إن إبر «مونجارو» يجب أن تكون الخيار الأخير للمريض وليس الأول».
وقال إن العلاج يتطلب من المريض تناوله مرة بالأسبوع لمدة شهر بجرعات متدرجة تبدأ بـ2.5 مليجرام حتى تصل إلى 15 مليجراما، مؤكدا أن العلاج توفر للصيدليات بمقدار 10 علب لكل صيدلية وهي كمية قليلة ومحدودة على جرعتين فقط، ونفدت الكمية بذات اليوم، مؤكداً أن هناك العديد من المرضى استفادوا من العلاج تحت الإشراف الطبي خاصة المصابين بالاختناق الليلي وآخرين ممن يعانون من مشاكل بالظهر ويحتاجون إلى إنقاص وزنهم لتفادي طرق باب مشرطة الجراح.
وأكد أن المريض الراغب في العلاج بإبر «مونجارو» يخضع لكشوفات شاملة منها الغدد الدرقية كونه علاجا لا يناسب أشخاص لديهم سجل طبي وراثي مع مرض ورم الغدة الورثية، بالإضافة إلى فحص الكبد والكلى، مرجعا تعرض المرضى لمضاعفات العلاج لعدة أسباب على رأسها استخدامه دون مشورة طبية وتحت إشراف طبي، والبعض أخذ جرعات مغشوشة من مصدر غير رسمي ومن الخارج، مؤكدا أن البحرين تخلو من هذه الجرعات.
وقال إن مملكة البحرين تصرف الدواء بوصفة طبية وتحت إشراف طبي، وتلزم بأن يكون مصدر هذه الوصفة طبيبا متخصصا في علاج أمراض السكرى والسمنة ومتخصصا في الغدد الصماء والأمراض الباطنية.