في تقرير له بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.. «الأعلى للمرأة»: البحرين امتلكت نموذجاً يحتذى به في مجال تمكين وتقدم المرأة
تشارك مملكة البحرين العالم احتفاءه باليوم العالمي للمرأة، والذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، لتبرز من خلال ذلك التجربة البحرينية الرائدة دولياً في مجال تمكين وتقدم المرأة كنتيجة للرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وثقة جلالته أيده الله بالمرأة البحرينية وقدرتها على المساهمة الرائدة والمستدامة في دعم المسيرة التنموية الشاملة لجلالته، وبدعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
كما يعد اليوم العالمي للمرأة مناسبة مهمة تسلط من خلالها مملكة البحرين الضوء على المبادرات والخطط والبرامج النوعية للمجلس الأعلى للمرأة التي تأتي بتوجيهات من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم حفظها الله، وكيف أسهم المجلس في تعزيز زخم المسيرة التاريخية لتميز وعطاء المرأة البحرينية، والمكتسبات التي حققتها على مدى أكثر من عقدين من الزمان.
إنشاء المجلس الأعلى للمرأة
وشكّل إنشاء المجلس الأعلى للمرأة نقطة الانطلاق لمنظومة عمل متكاملة نحو تمكين المرأة وتقدمها، لتقوم بدورها بفاعلية في المجتمع في كافة المجالات، حيث استطاع منذ تأسيسه في عام 2001 كمؤسسة رسمية أن يكون علامة فارقة في مجال العمل النسائي في مملكة البحرين، بما ناله من صلاحيات وما يتولاه من مسؤوليات وفقاً لاختصاصاته لمتابعة تقدم المرأة البحرينية وضمان حقوقها بتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص وتحقيق التوازن بين الجنسين، وما يبذله لتعزيز مشاركتها في مسيرة البناء والتطور، والذي أسهم في أن تكون المرأة البحرينية أنموذجاً للعطاء المستمر وشريكاً فاعلاً على كافة الأصعدة.
شراكات رفيعة المستوى
فعلى الصعيد الدولي، تمكنت مملكة البحرين من خلال المجلس الأعلى للمرأة، من بناء شراكات رفيعة المستوى على المستوى الإقليمي والدولي والعالمي كشريك متكافئ في كثير من قضايا وشؤون المرأة ومن بين ذلك إطلاق جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، لدورتين متتاليتين. فضلاً عن تبنّي عدد من الشركاء على الصعيدين الإقليمي والدولي لتجربة البحرين في مجال تقدم المرأة وحوكمة تطبيقات تكافؤ الفرص والتوازن بين الجنسين، إلى جانب تقدير مساهماتها من خلال منح قرينة ملك البحرين قلادة المرأة العربية من جامعة الدول العربية، ومنح المجلس الأعلى للمرأة جائزة التميز في رعاية الأسرة العربية، والتوصية خليجياً بالاسترشاد بتجربة البحرين في وضع مؤشرات خاصة بوضع المرأة، واعتماد المنامة عاصمة البحرين أول عاصمة للمرأة العربية، إلى جانب اعتماد ترشح البحرين لعضوية لجنة المرأة بالأمم المتحدة، والمجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وغيرها من المبادرات والمشاريع الرائدة التي أطلقها المجلس والتي تسهم في تعزيز مكانة المرأة في شتى الميادين، والتي تمكّن المجلس من خلالها من التأكيد على مدى قدرة المرأة البحرينية والمرأة بشكل عام على تحقيق التميز والريادة في جميع القطاعات وتبوء كل الوظائف والمناصب القيادية.
الاحتفال باليوم العالمي للمرأة
وبالنسبة للمجلس الأعلى للمرأة، فإن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يمثل تجديد الانطلاقة لتعزيز الجهود الرامية لتكريس حضور المرأة في المجالات كافة، ومواصلة التعاون مع الشركاء من أجل ضمان التنفيذ الأمثل للمخرجات وتحقيق الغايات المنشودة، كما يواصل المجلس الأعلى للمرأة البناء على هذه التجربة الغنية وتطويرها عاماً بعد عام، لما لها من أهمية تتعدى تكريم المرأة في يوم الثامن من مارس إلى برنامج عمل منظم دائم طيلة أيام العام لتعزيز حضورها ومراكمة مكتسباتها، ورفع مساهمتها في مسيرة الازدهار والتنمية الوطنية، وجعل الطاقات والابداعات النسائية البحرينية شريكا فاعلا في رفع راية البحرين عالية في مختلف المحافل.
ويواصل المجلس الاعلى للمرأة مساعيه لتقدم المرأة البحرينية وإدماجها في كافة ميادين العمل الوطني، وفي عملية التنمية عبر الخطط والاستراتيجيات والمبادرات الوطنية لتحقيق المزيد من التقدم لمكانة المرأة البحرينية.