“غرق مركب في اليونان أهم” .. أفشل تغطية لإعلام السعودية والإمارات لاغتيال أبناء هنية! وطن
وطن رغم أنّ خبر اغتيال الاحتلال الاسرائيلي 7 من أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، طغى على وسائل الاعلام العربية والغربية، إلا أنّ الخبر غاب عن الصحافة الإماراتية والسعودية .
وأوردت بعض الصحف خبر اغتيال أبناء هنية في ثنايا تقارير تتحدث عن تطورات الوضع الميداني والسياسي في قطاع غزة.
فيما يلي رصد لأبرز الصحف السعودية والإماراتية ..
أوردت صحيفة “عكاظ” خبر استشهاد أبناء وأحفاد هنية كخبر ثانوي في تغطيتها لملف غزة، إذ كان العنوان الرئيس للتغطية “بايدن نتنياهو.. من يطيح بمن؟”.
ودمجت “عكاظ” خبر استشهاد أبناء هنية، بخبر تكذيب مصادر مصرية لرواية “تل أبيب” حول سير المباحثات حول ملف التهدئة في القاهرة.
صحيفة “الجزيرة” تجاهلت نشر أي خبر عن استشهاد أبناء وأحفاد هنية في صحيفتها الورقية، أو موقعها الإلكتروني.
ورغم أن افتتاحية عدد “الخميس” لرئيس التحرير الصحفي المخضرم خالد المالك، تركزت على الوضع في غزة، والحديث عن الأزمة الداخلية التي تعيشها إسرائيل ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، إلا أن الصحيفة لم تورد أي خبر عن أبناء وأحفاد هنية.
صحيفة “الرياض” أفردت صفحة كاملة لمجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يوم العيد، وتحدثت عن الوضع الإنساني الصعب الذي يعانيه سكان القطاع.
ورغم ذلك، تجاهلت الصحيفة ذكر أي خبر عن استشهاد أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
- الاتحاد الإماراتية
صحيفة “الاتحاد” التي تصدر من العاصمة أبو ظبي، تجاهلت بشكل تام ذكر أي خبر عن استشهاد أبناء هنية.
ورغم ذلك، فقد أفردت الصحيفة ثلاث صفحات من عدد الخميس، للحديث عن الجهود الإماراتية في قطاع غزة، وعن أدوار أبو ظبي “الداعمة للشعب الفلسطيني”، بحسب ما نشرت.
وكان خبر القتل الوحيد الذي نشرته “الاتحاد” في عدد الخميس، هو مقتل ثلاثة مهاجرين بغرق مركب في جزيرة “خيوس” اليونانية.
- “الإمارات اليوم”
صحيفة “الإمارات اليوم” تجاهلت نشر خبر استشهاد أبناء هنية، وأي خبر عن ذكر المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة خلال العيد.
ونشرت “الإمارات اليوم” تفاصيل ما وصفتها بـ”الجهود الإماراتية” في “نصرة أهالي قطاع غزة”.
- “الخليج” و”البيان”
صحيفة “الخليج” التي تصدر من إمارة الشارقة، أوردت خبر استشهاد أبناء هنية ضمن مجموعة أخبار ميدانية عن القطاع، تحت عنوان “إسرائيل تسلب فرحة العيد وتواصل الغارات والقصف”.
وقالت “الخليج” إن “هنية المقيم في الدوحة قال إن مقتل أبنائه لن يؤثر في مطالب الحركة المتعلقة بوقف إطلاق النار”.
فيما نشرت صحيفة “البيان” ثلاثة أخبار في موقعها الإلكتروني عن استشهاد أبناء هنية، تحت عناوين “حماس تعلن مقتل 3 من أبناء إسماعيل هنية في ضربة جوية إسرائيلية على غزة”.. “أول تعليق من هنية عقب مقتل 3 من أبنائه وبعض أحفاده”.. “بيان من الجيش الإسرائيلي حول مقتل أبناء إسماعيل هنية في غزة”.
اغتيال أبناء واحفاد هنية
وعصر الأربعاء (أول ايام عيد الفطر المبارك)، اغتالت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، 7 من أبناء هنية وأحفاده، وهم الشهداء: حازم وأمير ومحمد وأولادهم: منى وآمال وخالد ورزان.
وأقر جيش الاحتلال باغتيال 3 من أبناء هنية بغارة استهدفت سيارة في قطاع غزة، زاعما انتماءهم لكتائب القسام وأنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ ما أسماه “نشاطا إرهابيا”.حسب زعمه
لكن حماس كذّبت الإدعاء الذي نشره جيش الاحتلال وأكدت أن أبناء هنية وأحفادهم، “كانوا يتجولون لتهنئة سكان المخيم وأقاربهم بحلول عيد الفطر”.
تغطية صحفية: المركبة التي كان يستقلها أولاد وأحفاد رئيس المكتب السياسي لـحـمـاس إسماعيل هـنـيـة في مخيم الشاطئ غرب غزة قبل قصفهم من طيران الاحتلال pic.twitter.com/7oELBtbJ0y
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 10, 2024
وأوضحت أن إسرائيل استهدفتهم “وهم ملتحمون مع شعبهم في خندق واحد، ليلتحقوا بركب نحو 60 شهيدا من شهداء آل هنية الكرام الأبطال، وقوافل شهداء شعبنا الميامين الأبرار في معركة طوفان الأقصى”.
وتعليقا على اغتيال أبنائه وأحفاده، أكد اسماعيل هنية في تصريحات مصورة أدلى بها لقناة الجزيرة، بعد تلقيه النبأ، أن دماء أبنائه “ليست أغلى” من دماء غيرهم من الشهداء الذين سبقوهم بالحرب الإسرائيلية على غزة التي دخلت شهرها السابع.
وقال هنية: “أشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمنا به باستشهاد أبنائي الثلاثة وبعض الأحفاد، وبهذه الآلام والدماء نصنع الآمال والمستقبل والحرية لشعبنا ولقضيتنا ولأمتنا”.
كلمات لله وللتاريخ!
أبو العبد هنية:
دماء أبنائي ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا الشهداء في غزة فكلهم أبنائي!#أبناء_هنية_شهداء pic.twitter.com/6QUNhxZzq4— براء نزار ريان (@BaraaNezarRayan) April 10, 2024
وأضاف: “أبنائي الشهداء حازوا شرف الزمان وشرف المكان وشرف الخاتمة، استشهدوا في أول أيام عيد الفطر، وفي مخيم الشاطئ بشمال غزة الذي تجذروا فيه مع أبناء شعبهم ورفضوا التهجير”.