“البلديات” تطمئن البحرينيين: أسعار سوق جدحفص الجديد تراعي الجميع
إثارة النائب فردان مخاوف من إشراك “الخاص” بإدارته
مبارك: تصنيف موقع سوق جدحفص وطرحه للاستثمار بالفترة المقبلة
سيد حسين القصاب
أعرب النائب محمود فردان عن مخاوف من أن إشراك القطاع الخاص في إدارة سوق جدحفص الجاري تطويره حالياً قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار فيه، فيما تمحور رد وزارة البلديات حول التطمين بأن مراعاة مستخدمي السوق دائماً ما تؤخذ في الحسبان، مع تأكيد أن تجارب الشراكة مع القطاع الخاص دائماً ما تكون ناجحة في ظل تحول هذا القطاع لشريك أساس في التنمية.
وقال النائب فردان إن “سوق جدحفص الشعبي من الأسواق الشعبية القديمة الموجودة في مملكة البحرين، وهو أول سوق مركزي في مملكة البحرين”، مشيراً إلى أن “إجابة وزير شؤون البلديات والزراعة على سؤال نيابي بينت أن سوق جدحفص كان في مرحلة التطوير المقرر له في الفصل التشريعي الأول، وبعد ذلك انتقل إلى مرحلة إنشاء سوق جديدة، قبل الحديث عن تطوير السوق، والآن وصل الأمر الى نقل السوق إلى مكان جديد ولكن بأسلوب مختلف”.
وأضاف أن “التوجه الحكومي الحالي يشير إلى إسناد إدارة السوق للقطاع الخاص، وهنالك مخاوف أن ترتفع الكلفة المعيشية بالنسبة للمواطنين كمستهلك نهائي، حيث أنه قد يكون هنالك ارتفاع للتكاليف بالنسبة للعاملين في السوق، ما قد ينعكس على أسعار البضائع الذي تقدم للمواطنين”.
واعتبر فردان أن “انتقال أسلوب الإدارة للسوق كمرفق عام إلى حق امتياز للقطاع الخاص، سيجعل محور الربحية هو الأهم، مما ينعكس سلباً على المستهلك النهائي في رفع الأسعار”.
من جهته، قال وزير شؤون البلديات والزراعة وائل مبارك إن “سوق جدحفص يلبي جزءاً كبيراً من احتياجات المنطقة والمناطق المجاورة له، وفيما يتعلق بالمقترحات السابقة للسوق، فإن المساحة السابقة للسوق لا تتعدى 1800 متر مربع، ما لا يلبي احتياجات التوسع العمراني في المنطقة، وعليه قامت الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية بإيجاد موقع بديل يتماشى مع تطور المنطقة، وهو الموقع السابق إلى بلدية جدحفص، حيث إن مساحته تبلغ 4800 متر مربع، وهي 3 أضعاف مساحة السوق السابق، ويضم مداخل ومخارج أفضل تخدم السوق”، مشيراً إلى أنه “تم تصنيف الموقع وطرحه للاستثمار في الفترة القادمة”.
وحول إشراك القطاع الخاص في إدارة المرافق العامة، أوضح الوزير مبارك أن “القطاع الخاص شريك أساس في عملية التنمية، والشراكة مع القطاع الخاص في إدارة المرافق العامة دائماً ما تكون ناجحة، وهنالك تجارب ناجحة، مثل إنشاء وتطوير سوق المحرق المركزي”، مؤكداً أنه “فيما يتعلق بمخاوف ارتفاع الأسعار، فإنه دائماً ما تتم مراعاة مستخدمي السوق”.