انهيار يعلمه برشلونة جيدًا وجرّبه الاتحاد كالهلال .. العين وفرق كـ”الصخر” تحطم عليها غرور “المهيمنين”! – Bawabaa Sports | بوابة الرياضة
العين أمام الهلال ليس الأول .. إنتر وأندية حطمت غرور منافسيها!
يقولون إن “الغرور هي الرمال المتحركة التي يغرق بها المنطق!”، نعم! هي كذلك، والهلال السعودي أكثر من يدرك ذلك خلال الفترة الحالية..
الزعيم السعودي قبل أيام كُسرت سلسلة انتصاراته التي وصلت لـ34 مباراة متتالية بالسقوط أمام العين الإماراتي برباعية مقابل هدفين، ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا.
بالعودة لكواليس ما قبل المباراة، حيث معسكر الفريق؛ مواقع تواصل اجتماعي مستباحة، حديث عن كلاسيكو الأهلي في الجولة الـ28 من دوري روشن وما إذا كان سيتأجل أم لا، واستهتار كبير بزعيم الإمارات، فكانت العقوبة المستحقة للموج الأزرق هي الهزيمة الثقيلة.
أمام الهلال فرصة لتعويض خيبة الأمل الكبرى في الذهاب، إذ يلتقيان في الرياض غدًا الثلاثاء لخوض الإياب، أو ربما يُصر العين على تلقين بطل السعودية درسًا قاسيًا جديدًا ويخطف منه بطاقة التأهل للنهائي!، كل هذا سينكشف عقب ساعات.
لكن قبل الإياب دعونا نستعرض سويًا الفرق التي سقطت ضحية “الغرور” كما سقط الهلال..
الأهلي والهلال مونديال 2021
“اللاعبون تصرفوا باستهتار في بداية المباراة، كان علينا احترام الخصم أكثر مما فعلنا، لا بد من احترام الأهلي قبل كل شيء” هكذا صرح ليوناردو جارديم؛ المدير الفني للهلال السعودي، عقب الهزيمة أمام الأهلي المصري في كأس العالم للأندية 2021، فماذا حدث وقتها؟
الزعيم دخل المباراة بغرور كبير فهو من يضم بين صفوفه صفقات بملايين الدولارات تفوق قيمتهم الفنية الخصم بمراحل، لكن نسي الهلال أو تناسى أن منافسه متمرس أكثر في المونديال وبإمكانه إدارة اللقاء بأفضل طريقة وبالفعل..
في أول ثماني دقائق من المباراة، تقدم المارد الأحمر بهدف وبعدها بتسع دقائق فقط أضاف الهدف الثاني، فيما كان الهلال يعاني بطرد ثنائي الفريق ماتيوس بيريرا (الدقيقة 14) ومحمد كنو (الدقيقة 28) بكروت حمراء مباشرة.
النتيجة النهائية كانت هزيمة الهلال برباعية نظيفة، وعودة الأهلي للقاهرة ببرونزية المونديال.
الأهلي والاتحاد مونديال 2023
من جديد الأهلي المصري يلقن الأندية السعودية درسًا قاسيًا أملًا في ترك “الغرور” واحترام المنافس داخل المستطيل الأخضر..
قبل مونديال الأندية السعودية 2023 وفور إجراء القرعة، احتفلت غالبية البرامج السعودية بالوقوع أمام الأهلي في الدور الثاني من المونديال، فهل لفريق يضم نجوم بحجم كريم بنزيما، نجولو كانتي، عبدالرزاق حمدالله وغيرهم أن يسقط أمام فريق عربي في الحدث العالمي؟!
وزادت حدة الغرور بعدم انتصر العميد في مباراة الدور الأول أمام أوكلاند سيتي النيوزيلاندي بثلاثية نظيفة.
لكن تحطم غرور النمور على صخرة الشياطين الحمر، الذي أطاحوا بمستضيف المونديال مبكرًا بهزيمته بثلاثية مقابل هدف وحيد.
إنتر وبرشلونة دوري الأبطال 2010
النيراتزوري الذي يودع البطولة في السنوات الأخيرة وقتها من دور الـ16 وصل في ذاك العام لنصف النهائي، ضف على ذلك أن آخر مرة صعب بها إنتر لمنصة التتويج باللقب القاري كانت عام 1965، “إذًا وصوله لهذه المرحلة من الأساس إنجاز في حد ذاته” هكذا ردد جماهير الفريق الكتالوني.
نبرة تخطت الثقة ووصلت لحد الغرور، خاصة وأن برشلونة هو حامل لقب دوري الأبطال 2009، فهل يسقط أمام الإيطاليين؟!
نعم! سقط برشلونة في إيطاليا خاسرًا بثلاثية مقابل هدف وحيد في الذهاب، وحتى في الإياب حيث الكامب نو، لم يفلحوا في القيام بريمونتادا توقعها منهم الكثيرون، ففازوا بهدف نظيف، لم يكن كافيًا لتأهلهم للنهائي.
تشيلسي وبرشلونة 2012
درس 2010 لم يُعلم كتيبة برشلونة 2012 أي شيء، فتكرر بحذافيره!
من جديد البرسا في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وهذه المرة منافسه هو تشيلسي الإنجليزي، الذي وضعه القاري حتى أسوأ من إنتر 2010، فلم يسبق للبلوز قط التتويج باللقب القاري.
أما برشلونة فهو المتسلح بكتيبة نجوم أصحاب صولات وجولات في القارة، لكن “قشة” تشيلسي قصمت غرور نجوم “كتالونيا”..
الذهاب في ستامفورد بريدج، فاز به تشيلسي بهدف وحيد، وهنا زاد غرور برشلونة فالعودة في الإياب سهلة للغاية..
لكن المفاجأة أن البلوز على أرض كامب نو بعدما كانوا متأخرين بهدفين في أول 43 دقيقة، نجحوا في إحراز ثنائية في الدقيقتين 45 و90، وخطفوا بطاقة التأهل للنهائي، رغم أنهم يلعبون بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 37 جراء طرد جون تيري بكارت أحمر مباشر.
المفارقة الغريبة هنا أن إنتر في 2010 توج في الأخير باللقب بعد الإطاحة ببرشلونة، وكذلك هو حال تشيلسي في 2012، إذ صعد منصة التتويج بدوري الأبطال لأول مرة في تاريخه.
أياكس ويوفنتوس دوري الأبطال 2019
في صيف 2018، أحدث اليوفي المفاجأة وتعاقد مع البرتغالي كريستيانو رونالدو قادمًا من ريال مدريد الإسباني.
هنا تعالت الأصوات فما فشلت به السيدة العجوز على مدار سنوات، سيحققه الدون، وهو من توج بدوري الأبطال قبل ذاك العام (2018) ثلاث سنوات على التوالي وخمس مرات بشكل عام.
بغرور لا مثيل له متسلحًا بصاروخ ماديرًا سافر الفريق الإيطالي إلى هولندا لمواجهة أياكس ضمن ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال 2019، وبالفعل تقدم رونالدو في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بهدف، لكن ما إن أطلق حكم اللقاء صافرة بداية الشوط الثاني، حتى أدرك أصحاب الأرض التعادل، الذي حافظ عليه الفريقين حتى النهاية.
تبدو مهمة يوفنتوس سهلة على أرضه في الذهاب، ومن جديد يتقدم رونالدو بهدف أول في الدقيقة 28، لكن الكتيبة الهولندية عادت بهدفين في الدقيقتين 34 و67، لتطيح برفاق البرتغالي من البطولة القارية.
باير ليفركوزن وبايرن ميونخ الدوري الألماني 2024
هيمنة 11 عامًا على لقب الدوري الألماني، من حق بايرن ميونخ أن يغتر بنفسه!، لكن على الجانب الآخر، كان عليه أن يضع في الحساب أن نهاية الغرور دائمًا ما تكون قاسية..
في الموسم الجاري بألمانيا، توج باير ليفركوزن باللقب لأول مرة في تاريخه حاصدًا 80 نقطة، ليحسم اللقب قبل النهاية بخمس جولات.
أما عن حال بايرن، فهو صاحب الـ66 نقطة فقط من 30 مباراة، ليقبع في المركز الثاني؛ المهدد بخسارته هو الآخر، فالفارق بينه وبين شتوتجارت؛ صاحب المركز الثالث، ثلاث نقاط فقط.
وبالحديث عن مواجهتي ليفركوزن وبايرن في الموسم، فقد تعادلا في الذهاب بأليانز آرينا 22، فيما انتصر الأول في الإياب على أرضه بثلاثية نظيفة.
