تدريبات روسية- سورية تحاكي هجومًا افتراضيًا من البحر
أجرت القوات الروسية تدريبات عسكرية مع نظيرتها في جيش النظام السوري بالبحر الأبيض المتوسط، تحاكي هجومًا افتراضيًا على السواحل السورية من البحر.
وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) اليوم، الثلاثاء 23 من نيسان، إن التدريبات جاءت في إطار التعاون والتنسيق المشترك بين “الجيش السوري” والقوات الروسية العاملة في سوريا، وبحضور رئيس هيئة الأركان العامة السورية، العماد عبد الكريم محمود إبراهيم، والعماد أول سيرغي كيسيل، قائد القوات الروسية العاملة في سوريا.
وأضافت أن عددًا من ضباط الجيشين شاركوا في بيان مشترك للقوات البحرية السورية والروسية بإحدى القواعد البحرية في طرطوس يحاكي ظروف الأعمال القتالية الحقيقية في الدفاع ضد الأخطار المحتملة كالتعرض لاعتداء “إرهابي” أو تسلل عن طريق البحر أو البر.
واستمع رئيس الأركان السورية لشرح آليات التعاون ومراحل العمل والأساليب المخططة لتنفيذ المهام بنجاح ثم استعرض القطع البحرية المشاركة، وفق “سانا”.
وخلال البيان العملي نفذت القوات العسكرية رمايات وعمليات إنزال جوي خلف المجموعات المفترضة، إضافة إلى رمايات من قبل وحدات الدفاع الجوي السوري والروسي على أهداف معادية.
ووفق “سانا”، أكد قائد القوات الروسية العاملة في سوريا أهمية التعاون والتنسيق بين “الجيشين الصديقين” في سبيل القضاء على “الإرهاب” وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
ونشرت وزارة الدفاع بحكومة النظام السوري تسجيلًا مصورًا يظهر مشاهد من التدريبات العسكرية يظهر فيها ضباط وجنود روس.
الإعلان عن التدريبات العسكرية جاء من طرف واحد، إذ لم تعلن روسيا عن تنفيذها أي تدريب عسكري أو بيان عملي في سوريا عبر قنواتها الرسمية حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وتتكرر التدريبات العسكرية الروسية في سوريا منفردة أو باشتراك قوات النظام السوري، لكن نادرًا ما تعلن روسيا عن انخراطها في هذا النوع من التدريبات.
أحدث التدريبات المعلن عنها رسميًا من جانب روسيا كان في تشرين الأول 2023، عندما أجرت القوات الجوية الروسية مناورات مشتركة مع “القوات الخاصة”” التابعة لجيش النظام، تركزت على عمليات الإنزال المظلي خلال فترتي النهار والليل، بمشاركة مروحيات هجومية وطائرات نقل روسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان حينها، ترجمته، إن التدريبات جرت بقيادة مدربين روس مع عسكريين من “الفرقة 25” بقوات النظام، وتركزت على كيفية استُخدام عمليات الإنزال المظلي، عبر طائرات نقل ومروحيات تابعة للقوات الجوية الروسية.
وعلى الجانب الآخر من الجغرافيا السورية، تجري القوات الأمريكية تدريبات عسكرية بالاشتراك مع حلفائها المحليين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا، بينما تشرف إيران أيضًا تدريبات مشابهة لميليشيات تتبع لها بين الحين والآخر في سوريا.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي