“معجزة ليستر وإنقاذ سمعة جوارديولا” .. عجائب رياض محرز الخمس تقرب الأهلي من حلمه الضائع – Bawabaa Sports | بوابة الرياضة
رياض محرز أحد أفضل من أنجبت الكرة العربية والإفريقية..
في 21 فبراير من عام 1991، وُلِد واحد من أفضل النجوم العرب عبر التاريخ؛ وهو الساحر الجزائري رياض محرز، جناح الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي السعودي حاليًا.
محرز أبصر النور في مدينة سارسيل، وهي إحدى الضواحي الفقيرة في العاصمة الفرنسية باريس؛ حيث بدأ مسيرته مع الفريق المحلي هُناك، قبل توقيع أول عقد احترافي في عام 2009، مع نادي كويمبيريوس.
ومن كويمبيريوس؛ تنقل الساحر الجزائري بين أندية لوهافر الفرنسي وليستر سيتي ومانشستر سيتي الإنجليزيين، قبل أن يحط الرحال في المملكة العربية السعودية، في الصيف الماضي، من بوابة الأهلي.
وبعد موسم أول متذبذب مع قلعة الراقي في 20232024، وعد رياض محرز “الجماهير”، بأن ينافس الفريق الأول لكرة القدم بقوة، في العام الرياضي القادم.
وذهب رياض محرز الذي وقع عقدًا مع الأهلي حتى 30 يونيو 2026، إلى أبعد من ذلك؛ حيث أكد على أنه يخطط للتتويج بلقب دوري أبطال آسيا، مع الفريق الأول.
الأهلي لم يسبق وأن حصل على لقب دوري أبطال آسيا؛ لكن محرز معتاد على هذا الأمر طوال مسيرته الكروية، حيث نجح في قيادة الأندية التي مثّلها، بالإضافة إلى منتخب بلاده الجزائر، لتحقيق إنجازات لأول مرة في تاريخهم .
أبرز البطولات والإنجازات التي حققتها الفرق لأول مرة في تاريخها ، بقيادة الساحر الجزائري رياض محرز..
لقب “تشامبيون شيب” مع ليستر سيتي
“6 أشهر فقط” كانت كفيلة لرياض محرز؛ من أجل تحقيق أول ألقابه مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي ليستر سيتي الإنجليزي.
الساحر الجزائري انتقل من لوهافر إلى ليستر سيتي، في يناير من عام 2014؛ في صفقة قدرت قيمتها بـ500 ألف يورو فقط.
ونجح محرز في إثبات نفسه سريعًا مع الفريق، بل وقاده إلى التتويج بلقب الدوري الإنجليزي للدرجة الأولى “تشامبيون شيب”، في موسم 20132014، والعودة إلى “البريمييرليج” مجددًا، بعد غياب 10 سنواتٍ كاملة.
هذا اللقب هو الأول في تاريخ الفريق الإنجليزي بدوري “الدرجة الأولى”، بمسماه ونظامه الجديد “تشامبيون شيب”، والذي بدأ في عام 2004.
ليستر سيتي توّج بهذه المسابقة بـ”النظام القديم”، 6 مراتٍ كاملة؛ ولكنه فشل في الحصول على اللقب بـ”المسمى الجديد”، حتى جاء رياض محرز، وقاده لهذا الإنجاز.
معجزة ليستر سيتي في “البريمييرليج”
واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ كرة القدم بصفة عامة والملاعب الإنجليزية تحديدًا؛ تلك التي حققها نادي ليستر سيتي، بقيادة الساحر الجزائري رياض محرز، في موسم 20152016.
محرز وكتيبة من اللاعبين المقاتلين، نجحوا في قيادة ليستر سيتي، للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز “البريمييرليج”، في موسم 20152016، لأول مرة في تاريخ النادي.
هذا الجيل الخالد في تاريخ ليستر سيتي، تفوق على عمالقة الدوري الإنجليزي؛ ليتوج باللقب برصيد 81 نقطة، وبفارق 10 نقاط كاملة عن الفريق الأول لكرة القدم بنادي آرسنال “الوصيف”، في ذلك الوقت.
وفي هذا الموسم التاريخي.. سجل محرز 17 هدفًا وصنع 10 آخرين، خلال 37 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز؛ حيث لم يغب سوى عن لقاء وحيد فقط.
إنجاز الجزائر التاريخي في “كأس إفريقيا”
19 يوليو 2019.. تاريخ سيظل خالدًا في أذهان الجزائريين؛ حيث شهد تتويج المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، بلقب بطولة كأس أمم إفريقيا، التي استضافتها جمهورية مصر العربية على أراضيها.
هذا اللقب الذي تحقق بعد الفوز على السنغال، في المباراة النهائية؛ هو “الثاني” في تاريخ المنتخب الجزائري حتى الآن ؛ بعد نسخة عام 1990.
لكن.. نسخة 1990 من بطولة كأس أمم إفريقيا، التي توّج بها منتخب الخضر، أقيمت على الأراضي الجزائرية، ما يجعل لقب 2019 له طعمًا خاصًا، لأنه تحقق لأول مرة في التاريخ، خارج البلاد.
ولعب رياض محرز، دورًا كبيرًا للغاية في قيادة منتخب بلاده، للتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا، لأول مرة خارج الجزائر؛ بتسجيله 3 أهداف في البطولة.
أهم أهداف محرز؛ ذلك الذي جاء في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع من عمر مباراة الجزائر ونيجيريا، في الدور نصف النهائي؛ ليقود منتخب بلاده للفوز (21)، والتأهل إلى المشهد الختامي.
حلم الـ”143 سنة” وإنقاذ سمعة جوارديولا
منذ تأسيسه في عام 1880 وحتى 2023 أي 143 سنة ؛ لم يسبق لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، المملوك حاليًا للإماراتيين، وأن توّج بلقب دوري أبطال أوروبا.
مجموعة أبوظبي المتحدة للاستثمار والتطوير أعلنت في الثاني من سبتمبر عام 2008، الاستحواذ على ملكية نادي مانشستر سيتي، بشكل رسمي.
وخلال العشرات من السنين.. مر العديد من النجوم التاريخيين على هذا النادي؛ حتى جاء جيل الساحر الجزائري رياض محرز؛ ليحقق حلم الجماهير، بالتتويج بأول لقب في تاريخ السيتزنس، بدوري أبطال أوروبا؛ وذلك في الموسم الرياضي الماضي 20222023.
هذا الإنجاز التاريخي الذي حققه جيل محرز؛ جاء بقيادة المدير الفني الإسباني بيب جوارديولا، الذي تولى قيادة الفريق الأول لكرة القدم، في صيف عام 2016.
وفي الحقيقة أن هذا اللقب، أنقذ سمعة جوارديولا؛ حيث شكك الكثيرون في قدراته التدريبية، على المستوى القاري، بترديد مقولة إنه لم يستطع الحصول على دوري أبطال أوروبا، إلا من خلال الجيل الذهبي للعملاق الإسباني برشلونة، بقيادة الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي.
وتوّج جوارديولا، بلقبي دوري أبطال أوروبا 20082009 و20102011 مع برشلونة؛ ليفشل بعدها في 3 محاولات مع بايرن ميونخ الألماني، وستة مع السيتزنس، قبل نسخة 20222023.
ثلاثية “البريمييرليج” المتتالية مع السيتزنس
قبل رحيله في صيف 2023.. كتب رياض محرز “التاريخ” مع نادي مانشستر سيتي، في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز “البريمييرليج”.
محرز قاد الفريق الأول لكرة القدم بمانشستر سيتي، للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز “3 مرات متتالية”؛ وذلك لأول مرة في تاريخ النادي.
ولم يسبق للسيتزنس أن توّج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، أكثر من مرتين متتاليتين؛ حتى جاء جيل محرز التاريخي، وحقق البطولة في 3 نسخ بشكل متتالي.
وأصبح مانشستر سيتي بهذا الإنجاز، خامس نادي يحقق اللقب في 3 نسخ متتالية؛ بعد هدرسفيلد تاون “19241926″، آرسنال “19331935″، ليفربول “19821984” ومانشستر يونايتد “19992001 و20072009”.
وعلى المستوى الشخصي.. أصبح محرز أكثر لاعب إفريقي تتويجًا بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز “5 مرات”، متجاوزًا إنجاز المهاجم الإيفواري التاريخي ديديه دروجبا، الذي حصل على البطولة “4 مرات”.