الكبار يذلون الاتحاد”ذهابًا وإيابًا” .. وعندما اخترع الليث قانون “اللعب بحارسين” – Bawabaa Sports | بوابة الرياضة
الاتحاد يخضع أمام الشباب “مرة أخرى”..
“أرحموا عزيز قوم ذل”.. هذا هو لسان حال الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، الذي كان بطلًا للسعودية، في الموسم الرياضي الماضي؛ ويُعاني من تراجع كبير في الأداء والنتائج حاليًا .
الاتحاد خسر على أرضه ووسط جماهيره، بملعب “الجوهرة المشعة” في مدينة جدة، بهدف مقابل ثلاثة أمام نادي الشباب، ضمن منافسات الجولة 29 من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين 20232024.
وبهذه النتيجة.. فقد العميد الاتحادي، فرصة اقتناص المركز الثالث من الغريم الأهلي، ولو بشكل مؤقت، بل وتراجع إلى الترتيب الخامس في الجدول، خلف التعاون “الرابع”.
وللمركز الثالث أهمية كبيرة في الموسم الحالي؛ حيث يشارك صاحبه في بطولة “النخبة الآسيوية”، التي تنطلق النسخة الأولى منها، في العام الرياضي القادم 20242025.
أما الشباب.. واصل التقدم في جدول ترتيب الدوري؛ حيث ارتقى إلى المركز التاسع برصيد 38 نقطة، بعد أن كان ينافس لتفادي الهبوط، في النصف الأول من الموسم الحالي.
شاهد أهداف مباراة الاتحاد والشباب بصوت المعلق حاتم بطيشة 📺⤵️#دوري_روشن_السعودي #الاتحاد_الشباب | #SSC pic.twitter.com/Heddp3rF0l
— SSC (@ssc_sports) April 26, 2024
أبرز النقاط التي يُمكن الوقوف أمامها؛ بعد سقوط الاتحاد أمام الشباب، في ليلة الجمعة المثيرة..
نادي الاتحاد ومسلسل الخسارة أمام الكبار
في الموسم الرياضي الحالي 20232024، خسر نادي الاتحاد أمام جميع الأندية السعودية الكبيرة “الهلال، النصر، الأهلي والشباب”.
الاتحاد خسر أمام الهلال والشباب والأهلي، في الدورين الأول والثاني من مسابقة الدوري السعودي للمحترفين، كما سقط بخمسة أهداف مقابل اثنين، أمام الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر.
وبعيدًا عن الدوري.. خسر الاتحاد أمام الزعيم الهلالي، في مسابقات السوبر السعودي ودوري أبطال آسيا، بالإضافة إلى كأس الملك سلمان للأندية العربية.
وينتظر العميد الاتحادي، لقاءً مثيرًا أمام نادي النصر، في الجولة الأخيرة من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين، للموسم الرياضي الحالي.
كما يضرب الاتحاد، يوم 30 أبريل 2024، موعدًا ناريًا أمام الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، ضمن منافسات نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
الاتحاد “مريض” وليس عبدالرزاق حمدالله
في الدقيقة 56 من عمر مباراة الاتحاد والشباب.. “نزل” المهاجم المغربي الكبير عبدالرزاق حمدالله، إلى أرضية الملعب؛ بعد أن بدأ القمة على دكة البدلاء.
حمدالله يعاني من مرض “الإنفلونزا”؛ لذلك فضل المدير الفني الأرجنتيني مارسيلو جاياردو، عدم المغامرة به إلا عند الضرورة القصوى.
وبالفعل.. اضطر جاياردو للدفع بالمهاجم المغربي “رغم مرضه”؛ بسبب تأخر الاتحاد وقتها في النتيجة، بهدفٍ مقابل لا شيء.
ونجح عبدالرزاق حمدالله، في تسجيل هدف التعادل للعميد الاتحادي، بعد دقيقتين فقط من نزوله إلى أرضية الملعب، بل وكان الأكثر تحركًا داخل المستطيل الأخضر، في الدقائق التالية.
تحركات حمدالله المستمرة، لم تشفع للاتحاد من أجل الانتصار؛ خاصة أن باقي زملائه، ظهروا في حالة سيئة للغاية، وتحديدًا في الشوط الثاني من عمر المباراة.
العميد الاتحادي كـ”فريق بأكمله”، كان كما لو أنه هو المريض أمام الشباب، وليس حمدالله؛ الأمر الذي استغله نجوم الشباب، لتسجيل الهدفين الثاني والثالث، واقتناص 3 نقاط مهمة.
الشباب لعب أمام الاتحاد بـ”حارسي مرمى”
يبدو أن نادي الشباب، ابتكر قانونًا جديدًا في كرة القدم، في مباراته أمام الاتحاد؛ وهو اللعب بـ”حارسي مرمى” في التشكيل الأساسي.
نعم هذا ما حدث بالفعل.. المغربي رومان سايس، قلب دفاع نادي الشباب، لعب أمام الاتحاد، كما ولو كان حارسًا ثانيًا لفريقه؛ خاصة في الشوط الأول من عمر المباراة.
مرتان عدت فيهما الكرة من حارس نادي الشباب؛ لتجد سايس يبعدها من خط المرمى بـ”قدمه”، منقذًا فريقه من هدفين محققين، كادا أن يمنحا العميد الاتحادي، التقدم.
الإنقاذ الأول كان في الدقيقة 28؛ عندما أبعد كرة الجناح البرتغالي جواو فيليبي “جوتا”، والثاني بعد 6 دقائق من اللعبة الأولى؛ حينما تصدى لتسديدة البرازيلي رومارينيو.
كاراسكو والحربي “ضرورة ملحة” في الاتحاد
مرة أخرى.. أثبت النجم البلجيكي الكبير يانيك كاراسكو، جناح نادي الشباب، قيمته الفنية الكبيرة داخل أرضية الملعب؛ وهذه المرة أمام الفريق الاتحادي.
كاراسكو صنع هدف الشباب الأول في المباراة، في الدقيقة 48، وبطريقة أكثر من رائعة؛ بعد انطلاقة سريعة للغاية، تخطى بها جميع مدافعي الاتحاد، قبل التمرير إلى زميله السنغالي حبيب ديالو.
وبعيدًا عن هذه الصناعة؛ كان النجم البلجيكي، مصدر القلق الأول لدفاعات العميد الاتحادي، في الوقت الذي يُعاني فيه الأخير، من عدم وجود جناح مؤثر في صفوفه.
أما الاسم الثاني الذي تألق أمام الاتحاد؛ فكان الظهير الأيسر الشاب متعب الحربي، والذي صنع الهدف الثالث، وقدّم مجهودًا دفاعيًا وهجوميًا رهيبًا.
تألق الحربي؛ جاء تحت أنظار الاتحاديين، الذين يرون معاناة فريقهم الأول لكرة القدم، من نقص كبير بل ومخيف في “الظهيرين”، وتحديدًا على الجانب الأيسر.
المثير في الأمر أن كاراسكو والحربي، كانا مطلوبين بشدة في الاتحاد، خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية؛ لكن الشباب رفض التخلي عنهما.