عاصفة شمسية تضرب الأرض.. علماء فلك يحذرون من أضرارها
ضربت عاصفة شمسية أو جيومغناطيسية الأرض، الجمعة 10 من أيار، وهي من المستوى الخامس على مقياس من 5 درجات، وهو مستوى يوصف بأنه “شديد”، وفق ما أعلنت “الوكالة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي” (NOAA).
وأفادت الوكالة أن العاصفة قد تسمر حتى غد، الأحد 12 من أيار، وهي ناتجة عن عدة انفجارات للبلازما والمجالات المغناطيسية من هالة الشمس.
وحذرت الوكالة أن العواصف المغناطيسية الصادرة عن الشمس عندما يتم توجيهها نحو الأرض، يمكن أن تؤثر على البنية التحتية في المدار القريب من الأرض وعلى سطح الأرض، ما قد يؤدي إلى تعطيل الاتصالات وشبكة الطاقة الكهربائية والملاحة وعمليات الراديو والأقمار الصناعية.
وبدأت “الوكالة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف”، برصد انفجارات على سطح الشمس، منذ 8 من أيار، اتجهت خمسة منها على الأقل في اتجاه الأرض، ووصل أولها إلى الغلاف الجوي للكوكب أمس الجمعة.
العاصفة الشمسية قد تعيد الأرض للعصر الحجري
رئيس الجمعية الفلكية السورية، محمد العصيري، لموقع “أثر برس” المحلي، إن الشمس أطلقت صباح أمس الجمعة توهجًا شمسيًا قويًا في الربع الجنوبي الغربي منها، وكانت ذروة التوهج عند الساعة (9:54 صباحًا بتوقيت دمشق)، ما أدّى إلى حدوث تعتيم قوي على أمواج الراديو، في كلٍّ من قارة آسيا وأوروبا وأفريقيا وشمال شرقي أمريكا الشمالية والقطب الشمالي والمحيط الهندي والمحيط الأطلسي، ورافق هذا التوهج طرد سحابة من الكتلة الإكليلية.
وتابع العصيري أنه خلال فترة المساء من اليومين الماضيين لوحظ تقطع لخدمات الإنترنت عبر شبكات الجوال، مرجعًا ذلك إلى هذا الانفجار، وقياسًا لدول الخليج وأمريكا التي وردت فيها شكاوى على انقطاع خدمات الجوال، يؤكد أن هذا الانفجار أيضًا أثر على الخدمات في سوريا.
وفي حال تكرر حدوث انفجار شمسي مماثل بشكل مقابل للأرض، فيمكن القول إن الأرض ستعود إلى العصر الحجري، إذ سوف يتسبب بانقطاع كامل للتيار الكهربائي وبالتالي خسارات مالية وبشرية، وفق ما ذكر رئيس الجمعية الفلكية السورية.
ما العاصفة الشمسية؟
العاصفة الشمسية وفق تعريف “مركز التنبؤ بالطقس الفضائي“، هي اضطراب كبير في الغلاف المغناطيسي للأرض، ينتج إثر تبادل للطاقة بين الرياح الشمسية والبيئة الفضائية المحيطة بالأرض، وتؤدي إلى تغييرات كبيرة في التيارات والبلازما والحقول في الغلاف المغناطيسي للأرض.
ترتبط أكبر العواصف الشمسية الناتجة عن هذه الظروف بالانبعاثات الكتلية الإكليلية الشمسية، إذ يصل مليار طن أو نحو ذلك من البلازما القادمة من الشمس، مع مجالها المغناطيسي المدمج، إلى الأرض.
وعادةً ما تستغرق الانبعاثات الإكليلية عدة أيام للوصول إلى الأرض، ولكن لوحظ أن بعض العواصف الشمسية الأكثر شدة تصل إلى الأرض في أقل من 18 ساعة.
هناك اضطراب آخر للرياح الشمسية يخلق ظروفًا مواتية للعواصف المغناطيسية الأرضية، وهو تيار الرياح الشمسية عالي السرعة، وتؤدي العواصف أيضًا إلى تيارات شديدة في الغلاف المغناطيسي، وتغيرات في أحزمة الإشعاع.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي