اخر الاخبار

توجه لتخزين الثوم خوفًا من ارتفاع الأسعار في درعا

شهدت محافظة درعا، جنوبي سوريا، ارتفاع أسعار الثوم الأخضر، من 13 ألف ليرة إلى 20 ألف ليرة سورية، مع بدء موسم جني ثوم الفريك مطلع أيار الحالي.

وعادة ما يستخدم أهالي المحافظة ثوم الفريك للتخزين، إذ لا يصلح نظيره الأخضر لهذا الأمر.

اعتاد خالد (45 عامًا)، وهو سائق سيارة شحن من سكان مدينة طفس، شراء ثوم المؤونة في شهر تموز من كل عام، بعد وصوله لمرحلة اليباس الكامل.

ومع وصول الثوم لهذه المرحلة، يصبح ذا جودة عالية للتخزين، واشترى خالد ما يقارب 50 كيلوجرامًا من الثوم من “سوق الهال” في مدينة طفس لتخزينه كمؤونة تكفيه لعام كامل.

وتخوف خالد من غلاء سعر الثوم بعد انتهاء موسمه كما حدث في العام الماضي، إذ وصل سعر الكيلو في شهر آب 2023 إلى 35 ألف ليرة سورية، ثم ارتفع لاحقًا إلى 75 ألف ليرة ما دعا خالد وأهالي المدينة لشراء الثوم بكميات قليلة، بالرأس الواحد فقط، وفق ما قاله ل.

ويعد الثوم من أساسيات مؤونة المنزل لدى السوريين، ويدخل في معظم المأكولات كما يضاف لصناعة المكدوس.

وقالت ميس العلي (30 عامًا) إن تخزين الثوم من أساسيات المؤونة، وتحاول الاختصار من استهلاكه قدر الإمكان، بعد أن ارتفع ثمنه في 2023.

ولم تخزن ميس سوى كميات قليلة للعام الماضي (10 كيلوجرامات) بسبب ارتفاع سعره المفاجئ بعد انتهاء موسمه.

تفاديًا للمشكلة، حصلت ميس على 30 كيلوجرامًا، لتكفي أسرتها المكونة من أربعة أفراد لعام كامل.

واستدانت عائلة ميس الثوم من بقالية في تل شهاب قبل ارتفاع ثمنه مؤخرًا، على أن تسدد ثمنه على دفعات.

ويعمل زوج ميس بأعمال المياومة الزراعية بأجرة تصل إلى 30 ألف ليرة سورية في اليوم.

ويعاني نحو 55% من السكان في سوريا من الانعدام الغذائي منهم 3.1 مليون يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي.

ويحتاج في سوريا 16.7 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، بحسب “المفوضية السامية لشؤون اللاجئين”.

المزارعون بكروا في الشراء

اشترى نضال كيوان (45 عامًا) مطلع أيار الحالي طنًا من الثوم وخزنه كبذار ليزرعه في الموسم المقبل.

وقال نضال الذي يعمل مزارعًا في مدينة طفس في ريف درعا الغربي، ل، إنه اشترى الثوم في وقت مبكر، خوفًا من ارتفاع سعره.

ووصل سعر كيلو البذار في الموسم الماضي إلى 35 ألف ليرة سورية، ويحتاج كل دونم ما بين 70 إلى 100 كيلو.

وتوقع نضال غلاء مادة الثوم بعد انتهاء موسمه الأخضر إذ يعمل التجار حاليًا على شرائه وتخزينه ما يؤدي إلى فقدانه من السوق.

وتبدأ عملية حصاد الثوم المخصص للمؤونة في شهر أيار، إذ تكون أوراقه بدأت بالجفاف.

ويقسم الثوم إلى جرز، وكل جرزة تزن حوالي خمسة كيلوجرامات، وينشر تحت أشعة الشمس ما يقارب الشهر حتى يصل لمرحلة الجفاف الكامل ثم يخزن في مستودعات غير معرضة لأشعة الشمس.

والثوم من الزراعات البصلية الشتوية، ويحتاج لفترة طويلة في الأرض تمتد لحوالي ثمانية أشهر بين زراعته وجنيه.

وبلغت المساحة المنفذة من الثوم والبصل في درعا 7190 دونمًا، بحسب رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة، وائل الأحمد.

وقال الأحمد في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا“، إن الإقبال على زراعة الثوم جاء بعد تحسن سعره نتيجة الطلب عليه لتخزينه للمؤونة.

وأضاف أن المديرية أضافت الثوم والبصل لخطتها الزراعية للعام الحالي لأهمية هذه المحاصيل وحاجة السكان لها.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *