مذكرة تعاون سورية- عراقية لضبط الحدود والمخدرات
وقع وزيرا الداخلية السوري والعراقي، محمد خالد الرحمون وعبد الأمير الشمري، مذكرة تعاون أمني مشترك بين البلدين.
وجاء الإعلان عن توقيع مذكرة التعاون عبر الموقع الرسمي لوزارة الداخلية العراقية، عقب مؤتمر صحفي مشترك عُقد اليوم، الأحد 12 من أيار، بمقر الوزارة.
وشمل التعاون، وفق البيان، عددًا من المجالات الأمنية أبرزها مكافحة المخدرات وضبط الحدود الدولية وتسليم المطلوبين ومكافحة الجريمة المنظمة وغسيل الأموال وتسليم المطلوبين للقضاء.
وفي إطار مشروع الأمن العربي والإقليمي المشترك وضع العراق استراتيجية أمنية شاملة لتحقيق نقلة نوعية وعلى أسس علمية مدروسة لتطوير وتحديث المنظومة الأمنية وتوفير الدعم المادي واللوجستي من معدات حديثة وتنفيذ المشاريع الأساسية، وفق الوزير العراقي.
وفي 22 من تموز المقبل، سيُعقد اجتماع شامل في العاصمة العراقية بغداد لتعزيز التعاون الإقليمي، بحسب ما نقلته الوزارة.
ومن جانبه أوضح وزير الداخلية السوري، بحسب ما نقلت الوزارة، أن التعاون كان مثمرًا ونتج عنه ضبط شبكات لتهريب المخدرات وضبط كميات منها، موضحًا أن عملية مكافحة المخدرات لا تجري من جهة واحدة.
وكالة الأنباء السورية (سانا) قالت إن وزير الداخلية أشار خلال المؤتمر الصحفي إلى إن العراق حقق إنجازات كبيرة في القضاء على عصابات تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأن التنظيم ينفذ هجمات بين فترة وأخرى.
وكان وزير الداخلية في حكومة النظام السوري، محمد الرحمون، وصل أمس السبت 11 من أيار، إلى العاصمة العراقية بغداد بزيارة رسمية، وفق ما نقلت “سانا“.
انفلات أمني
في الوقت الذي وقعت مذكرة التعاون السورية- العراقية، تستمر المساعي الإقليمية لإنهاء محاولات تهريب المخدرات من سوريا نحو الأردن الذي يشكل ممرًا بريًا نحو دول الخليج العربي.
كما أعلن العراق في أكثر من مناسبة عن ضبطه لشحنات من المخدرات قادمة من سوريا.
وفي نهاية شباط الماضي، توسعت الخلية الرباعية لمكافحة تهريب المخدرات، التي تشكلت نواة تأسيسها بعد لقاء وزراء داخلية الأردن ولبنان والعراق والنظام السوري، لتتحول إلى “خلية خماسية” إثر انضمام مصر إليها.
لطالما اعتبرت المنطقة الصحراوية الممتدة من الشمال السوري حتى جنوبها بمحاذاة الحدود السورية- العراقية مكانًا لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” حتى بعد أن انحسر نفوذ التنظيم في سوريا والعراق عام 2019، وانتهت سيطرته الفعلية.
وتشهد الحدود بين سوريا والعراق انفلاتًا أمنيًا في حين لا يزال تنظيم “الدولة الإسلامية” يحتفظ بخلايا متوزعة في المناطق الممتدة بين سوريا والعراق، وينفذ هجمات خاطفة في البلدين منذ سنوات.
بالوقت نفسه تستمر أعمال قيادة قوات حرس الحدود العراقية في بناء جدار أسمنتي يفصل أراضيها الغربية عن الأراضي السورية، إذ سبق ونشرت “القيادة” صورًا لأعمال بناء الجدار الذي دخل مرحلته الثانية في 2 من تشرين الأول 2022.
ويهدف بناء هذا الجدار لمكافحة نشاط تنظيم “الدولة” الذي يتنقل على جانبي الحدود بين سوريا والعراق.
مذكرات سابقة
وفي 21 من شباط الماضي، وقعت اللجنة المشتركة السورية- العراقية، أربع مذكرات تفاهم إحداها في مجالات الاتصالات، وذلك في ختام أعمالها في العاصمة العراقية بغداد.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) حينها، أن مذكرات التفاهم جرى التوصل إليها في العديد من مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، وأولها مذكرة في مجال الاتصالات بين وزارة الاتصالات والتقانة السورية، ووزارة الاتصالات العراقية.
وجرى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية، ونظيرتها العراقية، ومذكرة في مجال الأشغال العامة والإسكان، بين وزارة الإشغال العامة والإسكان السورية ووزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة في العراق.
والمذكرة الرابعة، في مجال حماية الملكية الصناعية بين وزارة التخطيط العراقية، ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية.
اقرأ أيضًا: اجتماع سوري- عراقي لبحث تعزيز التبادل التجاري
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي