الفلسطينيون يعيشون أحزان وأوجاع 1948 على مرآى ومسمع من العالم
◄ عصابات الصهيونية تستولي على 85% من فلسطين التاريخية بدعم بريطاني
◄ الشعب الفلسطيني يحيي ذكرى النكبة كل عام لتبقى في ذاكرة الأجيال حتى استعادة الأرض
◄ الفلسطينيون في قطاع غزة يعيشون أحداثا مشابهة لنكبة 1948
◄ النكبة الكبرى تجسدت في عجز العالم عن وقف الإبادة الجماعية بغزة
◄ العدوان على غزة كشف جانبا من النهج الإجرامي لإبادة الفلسطينيين واحتلال أراضيهم
◄ العدوان على غزة عزّز الوعي الدولي حول أحقية الشعب الفلسطين في تقرير مصيره وإقامة دولته
اخبار عمان غرفة الأخبار
قبل 76 عاما وصف مركز المعلومات الوطني الفلسطيني الحكومي النكبة بأنها “شكلت أكبر عملية تطهير عرقي شهدها القرن العشرين”، وذلك بعد التشريد القسري لأكثر من 800 ألف فلسطيني من أصل حوالي 1.4 مليون فلسطيني وتهجيرهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة.
لقد نجحت الحركة الصهيونية في عان 1948 وبدعم من بريطانيا في السيطرة بالسلاح على 85% من فلسطين التاريخية وإعلان قيام دولة إسرائيل، وتدمير 531 من أصل 774 قرية ومدينة فلسطينية.
ولقد نفذت العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين، ليقدر عدد ضحاياها من الفلسطينيين بنحو 15 ألفا، وقرابة 3500 ألف عربي، وتعرض قرابة 4700 فلسطيني للاعتقال يضاف إليهم نحو 500 أسير عربي.
ورغم التدمير والقتل والتشريد، بقي نحو 150 ألف فلسطيني فقط في المدن والقرى العربية داخل إسرائيل، وارتفع عددهم ليصل نحو مليون و700 ألف حتى نهاية 2021، وفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
وعلى مدار السنوات الماضية، لا يزال الشعب الفلسطيني يحيي ذكرى النكبة في الخامس عشر من مايو في كل عام، لتبقى في ذاكرة الأجيال المتعاقبة، حتى استعادة الحقوق كاملة، وتحرير الأرض من الاحتلال.
واليوم، يعيش الفلسطينيون في قطاع غزة أحداثا مشابهة في ظل محاولات مستميتة من الاحتلال الإسرائيلي مدعوما بالدول الغربية وأمريكا للقضاء على الحياة في قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين إلى الدول المجاورة لإعادة احتلال القطاع مرة أخرى بعدما خرج منه في عام 2005.
لكن النكبة الكبرى هذه الأيام هي موت الضمير الإنساني العالمي الذي يشاهد منذ أكثر من 221 يوما عمليات الإبادة الجماعية في غزة والجرائم الإنسانية التي ترتكب على مدار الساعة دون أن يتخذ موقفا حقيقيا لوقف شلالات الدماء التي تجري في القطاع المحاصر منذ 17 عاما.
ودائما ما تشكك الرواية الإسرائيلية في الاتهامات التي تلاحقها بشأن ارتكاب مذابح متعددة في عام 1948 وتشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم اعتمادا على ندرة التوثيقات المرئية التي تثبت هذه المذابح، إلا أن الممارسات الإجرامية التي يرتكبها جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي وشن عدوان غاشم على قطاع غزة، يكشف للعامل كله جزءا من الإبادة الجماعية التي ارتكبت في حق الفلسطينيين عام 1948.
لقد ظهر للعالم كله حقيقة الكيان الإسرئيلي وانكشف زيف الأوصاف التي روّجتها آلة الدعاية الغربية دفاعًا عن دولة الاحتلال، لنشهد اليوم حراكا طلابيا معظم الجامعات الغربية والأمريكية تنديدا بجرائم الاحتلال، وهو ما يعكس تغير الوعي الغربي والأمريكي الشعبي تجاه القضية الفلسطينية، إذ إنهم باتوا يدافعون عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعودة إلى أراضيه.