نكبة الصهيونية الاستعمارية العنصرية على اليهود
15 مايو 2024آخر تحديث :
صدى الإعلام _ الكاتب: موفق مطر _ الصهيونية كانت وما زالت وستبقى (النكبة الأكبر) التي عانى ويعاني منها اليهود في العالم، فهذه المنظمة اجتثت جذور ملايين من اليهود من اوطانهم الأصلية، وحملتهم (الوكالة اليهودية) على اجنحة التضليل، بالترغيب والإرهاب لتحشدهم كفيلق هجوم متقدم، في قاعدة عسكرية متقدمة في مركز الوطن العربي والشرق الأوسط، اسمها (اسرائيل) على ارض وطن الشعب الفلسطيني (فلسطين) تخضع لأوامر قيادة أركان جيوش الدول الاستعمارية!.
الصهيونية نكبة عظمى حلت على يهود العالم، عندما استخدم اغنياؤهم عقيدتهم، واستثمروها في المشاريع الاستعمارية، في المفاصل الأهم لأزمنة وجغرافيا الشعوب، ويوم حاول هؤلاء صهر ثقافاتهم الأصلية، وانتماءاتهم لأعراق وشعوب كثيرة، غير متجانسة، وصبها في قالب (اليهودية) فخرج الهيكل الجديد مشوها، فالصهيونية (مادة) سياسية مركبة في مختبرات دول استعمارية، ليس الحديثة وحسب، بل القديمة أيضا، أما اليهودية فعقيدة، يدرك الملتزمون بتعاليمها، أن ضعفها ثم اندثارها مرتبط بحصرها على شكل (دولة)!
الصهيونية نكبة، لأنها عنصرية المنشأ والبنيان، فرؤوسها منذ انخراطهم بالمشروع الاستعماري الاستيطاني الأوروبي الأميركي الجديد، ادخلوا اليهود في صراع ثقافات، وطبقات، صراع بين سفارديم واشكناز، صراع بين عربي ومشرقي يهودي، رفضه الأوروبي اليهودي، ورأى فيه خطرا على لب مشروعه الاستعماري الأوروبي، فلم يمنحه الحقوق ذاتها التي طوبها لنفسه، صراع بين احزاب وجماعات صهيونية دينية تعتبر الاحزاب الصهيونية السياسية خطرا على اليهودية وشريعتها ! فحل الصراع الدائم مكان الانسجام المفترض في (الدولة) المخترعة! الذي لم يبلغ حد الاشتباك، لأن الجميع مكبل بوهم (الخطر على الوجود) !
الصهيونية نكبة على اليهود، عندما ادعت المنظومة السياسية الخادمة للدول الاستعمارية ان الدولة المسماة (اسرائيل) تمثل اليهود في كل انحاء العالم!، فصار اليهودي المسالم في وطنه الأصلي في كل مكان من بلدان العالم محط علامات استفهام وريبة وشكوك !!، فهذه المنظومة تمارس (ارهاب الدولة) وتتعامل بعدائية غير مسبوقة مع الشرائع والقوانين الدولية، فترتكب المجازر، وتشرعن سياسة الاحتلال والاستيطان، والتهجير والتمييز، والفصل العنصري، ليس هذا وحسب، بل قلبت الحقائق التاريخية رأسا على عقب، عندما اتهمت الفلسطينيين الساميين بمعاداة السامية !! وعندما سلطت سيف هذه العبارة على كل انسان يراها دولة متمردة على القيم والأخلاق الانسانية، وخطرا على السلام في العالم، وكممت أفواه المؤمنين بالحرية والعدالة والسلام والاستقلال للشعب الفلسطيني، بقوانين رسمتها ذات الدول الاستعمارية التي أنشأتها واستخدمتها، ورغم ذلك نرى مواطنين يهودا من جنسيات بلدان كثيرة، يحتم عليهم ضميرهم الانساني النطق بالحقيقة، فتسمع منهم: أنا يهودي لكن إسرائيل لا تمثلني، ولست معاديا للسامية، أنا انسان وأفكر بحرية مطلقة ولا أقبل ظلم الانسان الفلسطيني، وتسمع من بعضهم: “الصهيونية معادية لليهودية”.. ويبقى السؤال: ماذا سيقول هؤلاء إذا علموا بتفاصيل مؤامرة الوكالة اليهودية الصهيونية مع الحزب النازي عليهم في المانيا، وفي العراق واليمن ومصر وسوريا واليمن كأمثلة للحصر، فنحن الشعب الفلسطيني نناضل للتحرر من منظومة الصهيونية الاستعمارية العنصرية، المعادية للإنسانية، فحريتنا واستقلالنا وتحقيق حقنا المقدس بالعودة، وسيادتنا على ارضنا بسلام، ستمنح اليهود فرصة التحرر من قيود الصهيونية الدينية والسياسية ومن شبهة المساهمة بجريمة نكبات ومآسي الشعب الفلسطيني.