“الوطني الكردي” يتهم “PYD” بإحراق مكتبه بالحسكة
اتهم “المجلس الوطني الكردي” وهو أحد التيارات السياسية الكردية شمال شرقي سوريا “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) بإحراق مكتب يتبع له، في محافظة الحسكة أمس الثلاثاء.
وقال “الوطني الكردي” أمس، الثلاثاء 14 من أيار، إن مجموعات تتبع لـ”PYD” أحرقت مكتب “الحزب الديمقراطي الكوردستاني” وهو أحد مكونات “المجلس” في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة.
وأضاف أن عدد المكاتب التي تعرضت لهجمات مشابهة منذ مطلع آذار الماضي، وصل لعشرة مكاتب، على امتداد المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرة “الإدارة الذاتية”.
عضو اللجنة المركزية لـ”الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا”، نافع عبد الله، قال ل، إنه رغم إدانة السفارة الأمريكية في سوريا لهذه الأعمال، كرر مسلحون من “حزب الاتحاد الديمقراطي” هجومهم على مكاتب “الديمقراطي الكوردستاني”.
وأضاف أن المهاجمين كسروا أقفال الأبواب وأحرقوا المكتب بالكامل بواسطة مواد سريعة الاشتعال، ولم يستطيع أعضاء الحزب إخراج أي من محتويات المكتب.
وحمّل عبد الله “الإدارة الذاتية” ومؤسساتها المختلفة، المسؤولية الكاملة عن الهجوم، كونها “سلطة أمر واقع” يقع على عاتقها حماية مكاتب وممتلكات الأحزاب في المنطقة.
ويشكل “الاتحاد الديمقراطي” حجر الأساس في “الإدارة الذاتية”، ويتهم بالتبعية لحزب “العمال الكردستاني” (PKK)، بينما يعتبر “المجلس الوطني الكردي” معارضًا لسيطرة “الاتحاد الديمقراطي” على مفاصل الإدارة شمال شرقي سوريا.
“المجلس” قال أيضًا إن هذه الأعمال تهدف لـ”قطع الطريق أمام الجهود الأمريكية والأوربية لإعادة الحوار الكردي- الكردي الذي انطلق برعاية أمريكية وضمانة قيادة (قسد)، في نيسان 2020 ونسفها (pyd)”.
وطالب التحالف الدولي بإدانة هذه الأعمال التي وصفها بـ”الترهيبية”، والعمل على إيقافها.
وفي 25 من نيسان الماضي، أدانت الولايات المتحدة الأمريكية تعرض مكاتب لأحزاب سياسية كردية تنضوي تحت مظلة “المجلس الوطني الكردي” لهجوم من قبل مسلحين في مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة.
وقالت السفارة الأمريكية في سوريا عبر “إكس”، إن الهجمات على مكاتب الأحزاب السياسية في القامشلي يجب أن تتوقف، وطالبت جميع الأطراف يالانخراط في “خطاب هادف” لتحقيق تطلعات الشعب السوري.
أيضًا في مطلع آذار الماضي، قالت السفارة الأمريكية في سوريا إنها تدعو بشكل عاجل إلى وقف الهجمات على مكاتب “الوطني الكردي”، وبدء الانخراط في حوار هادف.
وعلى غير العادة، أدانت الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، حوادث إحراق مكاتب “المجلس” في سوريا.
وقالت أحمد في تصريحات لها، في 25 من نيسان الماضي، إن الإدارة الذاتية “لا تصادق عليها” في إشارة إلى الهجمات، وطالبت بمحاسبة من يقف خلفها.
وأضافت أحمد لوكالة “نورث برس“، إن هجمات من هذا النوع لا علاقة لـ”الإدارة الذاتية” بها، لكن طالما أنها تحدث وتتكرر، فإن “الإدارة” ومؤسساتها المعنية مسؤولة عن التحقيق في حوادث كهذه ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.
خلاف قديم
منذ سنوات تتكرر الهجمات على مكاتب “الوطني الكردي” شمال شرقي سوريا، ودائمًا ما يتهم “المجلس” مجموعة مسلحة تنتمي لـ”الاتحاد الديمقراطي” و”العمال الكردستاني” تعرف باسم “الشبيبة الثورة” (جوانين شوركر).
وتكررت الإدانات الأمريكية للهجمات المشابهة، ما دفع “الإدارة الذاتية” وجناحها العسكري “قسد” للحديث عن إعادة إحياء الحوار “الكردي- الكردي” عام 2022، وهو ما لم يحصل حتى اليوم.
وبينما تدعم أمريكا ودول أوروبية “قسد” المتحالفة مع حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، يلقى الطرف الرئيس المقابل “المجلس الوطني الكردي” دعمًا من أربيل وتركيا، وهو عضو في “الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية”.
وتتركز محاور الحوار حول إشراك “المجلس الوطني” بإدارة مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا، والسماح بانخراط جناحه العسكري “بيشمركة روج” في إدارة مناطق شرق الفرات أمنيًا وعسكريًا.
ويتركز الخلاف بين الأطراف على نقطة إدارة المنطقة، إذ ترفض “قسد” السماح لـ”المجلس الوطني” بالانخراط في الإدارة العسكرية والسياسية والأمنية، وتفضّل استثمارها منفردة.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي