مفاجآت مدوية جديدة في قضية سفاح التجمع بمصر.. كورسات إنجليزي وفيديوهات مخلة مع جثث وطن
وطن تتوالى المفاجآت التي تكشفها التحقيقات في مصر مع الشاب “كريم. م” المعروف بـ”سفاح التجمع” والمتهم بقتل ثالث سيدات داخل مجمع سكني شهير في منطقة القطامية.
وأظهرت التحقيقات أن المتهم، يقدم محتوى تعليميا عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة “تيك توك”، في حساب يحمل اسم “FONIX”، لتعليم اللغة الإنجليزية، وكانت تصل مشاهدات الفيديوهات عبر حسابه لملايين المشاهدات.
وكان المتهم قد نشر الفيديو الأخير له على حسابه في “تيك توك”، في 23 أبريل الماضي، بعنوان: “كيف يقول الأمريكيون؟”.
وظهر المتهم وهو يطرح سؤالا ويجيب عنه، على سبيل المثال: “كيف أقول لا تحزن؟ ابتهج، وإذا كان يضايقني، كيف أقول له إني مشغول؟ يومي مزدحم”، باللغة الإنجليزية.
وأقر المتهم خلال التحقيقاتِ، بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن إلى مسكنه، وتعاطي المواد المخدرة، بعدها كان يقوم بإعطائهن عقاقير مذهِبة للوعي، ثم قتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه.
بيان النيابة العامة
بدورها، أصدرت النيابة العامة المصرية بيانا وردت فيه تفاصيل جرائم سفاح التجمع الذي قتل عدة فتيات وألقى بجثثهن في الصحراء بعد تعذيبهن.
وقالت النيابة، إنها تلقت في 16 مايو الجاري إخطارا بالعثور على جثمان لسيدة مجهولة ملقى بطريق 30 يونيو بدائرة محافظة بورسعيد، مضيفة أنها انتقلت لمسرح الجريمة لمعاينته ومناظرة الجثمان، وصولًا لتحديد هويتها.
وأعلنت النيابة في القضية التي حملت رقم 296 لسنة 2024، أن الشرطة توصلت إلى تحديد هوية القتيلة وهوية قاتلها حيث تعرف عليها واصطحبها لمسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قام بقتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه.
تصوير مقاطع فيديو مخلة
باستجواب المتهم، أقر في التحقيقات بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفه.
وأقر المتهم بواقعة قتل المجني عليها التي أيدها فحص وتفريغ النيابة العامة لهاتفه، حيث أسفر ذلك عن وجود مقاطع فيديو يظهر بها المتهم حال إتيانه أفعالًا جنسية غير مألوفة مع جثمان المجني عليها.
كما أسفر عن ارتكاب المتهم لواقعة مماثلة مع سيدة أخرى، كان قد عُثر على جثمانها يوم السبت الموافق 13من شهرِ إبريل الماضي على جانب طريق الإسماعيلية.
وذكرت النيابة المصرية أنها طابقت ما أسفر عنه الفحص من صور لتلك السيدة وما بجسدها من علامات مميزة وتوصلت لهويتها.
وبمواجهة المتهم أقر تفصيليا بواقعة قتلها، وكشفت النيابة أنها انتقلت رفقة المتهم إلى مسكنه حيث أجرَى محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكاب الواقعتيْن.
وأرشد المتهم عن مكان احتفاظه بالأدوات المعدة لتعاطي المواد المخدرة، وكميات من العقاقير الطبية، كما عُثر على المتعلقات الشخصية لإحدى المجني عليهما.
وحصرت النيابة العامة حالات العثور على الجثامين المجهولة، التي جرت في وقت معاصر للواقعتين، وفي محيط مسكن المتهم، فوقفت على واحدة ثالثة منها حرر عنها المحضر رقم 19053 لسنة 2023 جنح التجمع الأول تتشابه معهما في ذات ظروفهما.
وثبت بتقرير الطب الشرعي العثور بأحشاء المجني عليها في تلك الواقعة، على ذات العقار الطبي الذي يستخدمه المتهم حال معاشرته للمجني عليهن والذي ضبطته النيابة العامة بمسكنه.
وطلبت النيابة التحريات بشأن تلك الواقعة فجاءت مؤكدة ارتكاب المتهم لواقعة قتل المجني عليها الثالثة، وبمواجهته أقر بارتكابها على غرار سابقتيها.
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم، وقالت إنه يجري استكمال التحقيقات التي لم تسفر حتى الآن عن ثبوت ارتكاب المتهم لوقائع قتل أخرى، وتم تكليف جهات البحث بالتحري عن ذلك.