تنظيم الدولة يقدم روايته عن هجوم عبر سيارة مفخخة استهدف مقرًا لقسد
أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عن هجوم بسيارة مفخخة استهدف مواقعًا عسكريًا لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرقي محافظة دير الزور، مشيرًا إلى أنه أسفر عن مقتل وجرح 15 عنصرًا.
وقالت وكالة “أعماق” الرسمية للتنظيم، مساء الأربعاء 5 من حزيران، إن ما أسماه “عملية استشهادية جديدة” ضربت موقعًا لـ”قسد” في قرية العطالة التابعة لناحية البصيرة شرقي محافظة دير الزور.
وأضافت عبر معرّفها في تطبيق “تيلجرام” (وهي غرفة أخبار مغلقة تضم ناشطين) أن الهجوم جاء متزامنًا مع دورة عسكرية جديدة في الموقع المستهدف، ما أسفر عن مقتل وإصابة 15 شخصًا.
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني لم تسمّه أن سائق السيارة تمكن، الاثنين الماضي، من اجتياز بوابة الموقع، وفجّر سيارته المفخخة في أثناء الدورة التدريبية القائمة في الموقع.
“أعماق” أشارت إلى أن الهجوم جاء في سياق “الثأر المتواصل لأسيرات الهول”، والذي توعد به المتحدث الرسمي لتنظيم “الدولة” في كلمته الأحدث.
وكان المتحدث الرسمي لتنظيم “الدولة الإسلامية”، “أبي حذيفة الأنصاري”، دعا في نهاية نيسان الماضي، مجموعاته المنتشرة في سوريا لتكثيف هجماتها ضد “قسد” ردًا على حملات الاعتقالات المتكررة التي أطلقتها الأخيرة في مخيم “الهول” الذي يضم عائلات مقاتلين في التنظيم.
من جانبها أعلنت “قسد” عن وقوع هجوم بسيارة مفخخة في أحد مقارها العسكرية، لكنها قالت إن قواتها تمكنت من إحباطه.
ونشرت تسجيلًا مصورًا يظهر آثار الهجوم، وبقايا السيارة التي انفجرت في ساحة أحد مقارها العسكرية، وتضمن التسجيل لقاءً مع أحد العسكريين في “قسد” قال فيه إن عنصرًا من التنظيم اقتحم بسيارته المقر من البوابة الرئيسية عبر سيارة “جيب- سنتافيه” فضية اللون.
وأضاف أن الهجوم خلّف أضرارًا مادية فقط، ولم يسفر عن مقتل أي عنصر من الموجودين في المقر.
وفي 4 من حزيران الحالي، قالت “قسد” إن قواتها تمكنت من قتل أربعة أفراد من التنظيم بينهم قياديان، في حين فجر الخامس حزامًا ناسفًا كان يرتديه ما أسفر عن مقتله.
وأشارت “قسد” حينها إلى أن الخلية التي قُتلت هي المسؤولة عن التخطيط لهجومين “انتحاريين” شرقي محافظة دير الزور.
ويعد الهجوم الثاني من نوعه خلال شهر، بعد انقطاع للهجمات المشابهة استمر لنحو خمس سنوات عن المنطقة.
وفي 10 من أيار الماضي، أعلنت “قسد” عن مقتل أربعة من عناصرها وجرح آخرين بهجوم نفذه انتحاري في بلدة الشحيل شرقي محافظة دير الزور، بالتزامن مع قصف اتهمت النظام السوري بالوقوف خلفه.
وقالت حينها إن تنظيم “الدولة” هاجم بسيارة مفخخة يقودها “انتحاري” إحدى النقاط العسكرية التابعة لها في بلدة الشحيل.
لاحقًا تبنى التنظيم الهجوم، ووفق إعلانه، نتج عنه مقتل منفذه، الذي اخترق تحصينات أمنية تفرضها “الميليشيا” (في إشارة إلى “قسد”)، وصولًا إلى المقر الذي يشكل منطلق حملات الاعتقال والمداهمة في المنطقة.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي