أبلغت إسرائيل رسميًا الولايات المتحدة، بأنها تعارض مشروع قرار قدمته واشنطن إلى مجلس الأمن، حول مقترح تبادل الأسرى ووقف الحرب على قطاع غزة، الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل أيام.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت“، مساء الخميس 6 من حزيران، أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية أن النسخة الحالية من الاقتراح الموزعة على أعضاء مجلس الأمن، لا تعكس الخطوط العريضة الإسرائيلية للصفقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تل أبيب تطالب بتغيير عدة بنود في المقترح، وعلى رأسها البند الذي يدعو الى وقف دائم للعمليات العدائية لقاء إطلاق سراح المخطوفين.
وقدمت الولايات المتحدة مشروع القرار، غب 3 من حزيران، قبل أن تقوم بتسليم مجلس الأمن نسخة معدلة منه الأربعاء.
وترحب المسودة الحالية باقتراح وقف إطلاق النار، وتصفه بأنه “مقبول” لإسرائيل، “وتدعو حماس إلى قبوله أيضًا، وتحث الطرفين على التنفيذ الكامل لشروطه دون تأخير ودون شروط”، بحسب “رويترز”.
المسودة المعدلة تتحدث عن وقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة كجزء من المرحلة الأولى، ووقف دائم للأعمال العدائية في المرحلة الثانية بموجب اتفاق الطرفين.
وتعليقًا على المسودة الأمريكية المعدلة، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت“، إن النسخة الأخيرة من مشروع القرار تظهر تغيرًا في الموقف الأمريكي تجاه إسرائيل، وأن النص الأخير للمشروع “يدعو حماس وتل أبيب إلى تنفيذ المقترح دون تأخير ودون شروط”، في حين دعت مسودة سابقة للمشروع “حماس” فقط إلى قبول المقترح.
في المقابل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الخميس 6 من حزيران، إن “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، لم تسلم بعد ردها على الاقتراح الأخير لوقف إطلاق النار وما زالت تدرسه، مضيفًا أن الوسطاء القطريين والمصريين والأمريكيين ما زالوا يتفاوضون بشأن المقترح، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز“.
بدورها اقترحت روسيا الخميس، تعديلات على مسودة القرار الأمريكي، تتضمن دعوة كل من حماس وإسرائيل لقبول الاقتراح والمطالبة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار تلتزم به جميع الأطراف، وفقًا لوكالة “رويترز“.
وأضافت الوكالة أن موسكو تريد أيضًا أن تؤكد المسودة بأن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستظل قائمة ما دامت المفاوضات مستمرة بشأن المرحلة الثانية.
والجمعة الماضية، تحدّث الرئيس الأمريكي خلال خطاب بالبيت الأبيض، عن تقديم إسرائيل مقترحًا من ثلاث مراحل يشمل “تبادلًا للأسرى” بأول مرحلتين، و”إدامة وقف إطلاق النار” بالمرحلة الثانية، و”إعادة إعمار غزة” بالمرحلة الثالثة.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة متجاهلة قرارًا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورًا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.
ووفق آخر إحصائية لـ وزارة الصحة الفلسطينية، فإن القصف الإسرائيلي على غزة، أدى إلى مقتل 36654 شخصًا، وإصابة 83309 آخرين منذ 7 من تشرين الأول 2023.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
