ستة مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية في إيران
أعلن مجلس صيانة الدستور في إيران، الأحد 9 من حزيران، قائمة المرشحين النهائية للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 28 من حزيران الحالي.
وقال المتحدث باسم لجنة انتخابات الرئاسة الإيرانية، محسن إسلامي، إن مجلس صيانة الدستور أعلن عن أهلية 6 مرشحين لخوض هذه الانتخابات، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وأوضح إسلامي في تصريح صحفي، أن المرشحين الستة الذين حُسمت مشاركتهم في انتخابات الرئاسة الإيرانية للدورة الرابعة عشر هم، رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي، سعيد جليلي.
كما ضمت القائمة وزير الداخلية السابق، مصطفى بورمحمدي، ورئيس مؤسسة “الشهداء والمحاربين القدامى”، أمير حسين قاضي زاده هاشمي، ورئيس بلدية طهران، علي رضا زاكاني، إضافة إلى المرشح الإصلاحي الوحيد ووزير الصحة السابق، مسعود بيزشكيان.
ويعتبر قاليباف المرشح الأبرز للفوز بالانتخابات، حيث يعتبر شخصية أكثر تنفيذية، ومن وجهة نظر الحكومة، يمكنه معالجة بعض المشكلات القائمة في إيران، وفق ما ذكره موقع “إيران وإير” الإيراني.
كما يستطيع قاليباف المناورة في ظل المأزق الذي يعيشه البرلمان ومحاولات عزله من الرئاسة، ومن المرجح أن يصبح البرلمان أداة بيده لفرض سيطرته.
كان قاليباف قائدًا لسلاح الجو في “الحرس الثوري الإيراني” وقائد شرطة طهران، وله تاريخ طويل في المناصب العسكرية والسياسية، وترشح لانتخابات إيران الرئاسية ثلاث مرات في أعوام 2005 و2013 و2017.
لكن يواجه قاليباف انتقادات بسبب ملفات فساد، ما يجعل فرصه في الحصول على دعم واسع من المحافظين الجدد صعبة.
في السياق ذاته، ذكرت وكالة “أسوشيتد برس“، أن مجلس صيانة الدستور منع مرشحين بارزين من خوض السباق الرئاسي في إيران، أبرزهم الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، الذي مُنع من الترشح للمرة الثانية على التوالي، مشيرة إلى أنه زعيم شعبوي معروف بحملة القمع التي أعقبت إعادة انتخابه المتنازع عليها عام 2009.
وأضافت الوكالة أن مجلس صيانة الدستور منع أيضًا رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني من الترشح للمرة الثانية على التوالي، وهو محافظ يتمتع بعلاقات قوية مع الرئيس الإيراني الأسبق المعتدل نسبيًا حسن روحاني.
كما تم استبعاد رئيس البنك المركزي الإيراني السابق، عبد الناصر همتي، الذي ترشح لانتخابات عام 2021، وإسحاق جهانغيري، الذي شغل منصب نائب الرئيس في عهد الرئيس الأسبق روحاني.
وتشير قائمة المقبولين الستة لخوض السباق الرئاسي في إيران، إلى أن مجلس صيانة الدستور يواصل خطته المتمثلة في عدم قبول امرأة أو أي شخص يدعو إلى تغيير جذري في حكم البلاد، بحسب “أسوشيتد برس”.
بدورها، قالت وكالة “تسنيم” الإيرانية اليوم، الاثنين، إن المرشحين الستة سيخوضون خمس مناظرات تلفزيونية مدة كل منها 4 ساعات، تبدأ في 17 من حزيران الحالي، وتنتهي في 25 من الشهر ذاته.
وأضافت الوكالة أنه في هذه الانتخابات سيكون لدى كل مرشح رئاسي المزيد من الفرص للظهور في المناظرات المتلفزة، حيث كان من المقرر في السابق إقامة ثلاث مناظرات متلفزة فقط مدة كل منها 4 ساعات.
وقال المتحدث باسم لجنة الانتخابات في إيران لوكالة “تسنيم“، إنه بعد التنسيق مع مجلس صيانة الدستور، فلن يكون هناك “تصويت إلكتروني” في الانتخابات الرئاسية، وسيكون التصويت فقط ورقيًا.
وكانت إيران أغلقت، في 3 من حزيران الحالي، باب الترشح للانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس جديد خلفًا لإبراهيم رئيسي الذي قضى في حادث تحطم مروحية بمحافظة أذربيجان الشرقية في 20 من أيار الماضي.
وقال رئيس لجنة الانتخابات في إيران، محمد تقي شاهجراغي، إنه بعد إغلاق باب التقديم للانتخابات الرئاسية، فإنه من بين 278 شخصًا راجعوا لجنة الانتخابات، كان هناك 80 شخصًا منهم تتوفر لديهم الشروط اللازمة للتسجيل.
وبعد دراسة ملفاتهم من قبل مجلس صيانة الدستور، تم انتقاء ستة مرشحين، حيث ستبدأ الحملات الانتخابية في 12 من حزيران الحالي، وتستمر لمدة أسبوعين، وبعدها سيكون يوم الصمت الانتخابي في 27 من الشهر ذاته، وفي اليوم التالي (28 من حزيران) ستبدأ الانتخابات الرئاسية في إيران، وفق ما ذكرته وكالة “إرنا“.
وسيكون هناك 60 ألف مركز للانتخابات الرئاسية في مختلف المناطق الإيرانية، وفق ما ذكر شاهجراغي، مضيفًا أنه في حال عدم حسم نتيجة الانتخابات ستكون هنالك جولة ثانية للانتخابات في 5 من تموز المقبل.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي