برعاية روسية.. لقاء تركي- سوري في قاعدة “حميميم” باللاذقية
أجرى مسؤولون عسكريون أتراك لقاء مع آخرين سوريين في قاعدة “حميميم” الجوية الروسية، في محافظة اللاذقية، على الساحل السوري، بعد لقاء وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل أيام.
وذكرت صحيفة “آيدنلك” التركية، في 15 من حزيران الحالي، أن لقاء الجانبين جرى بقاعدة “حميميم”، في 11 من حزيران، بوساطة روسية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بأنها “مقربة من الحكومة السورية”، أن المحادثات بين الجانبين جرى استئنافها بعدما كانت مجمّدة لفترة من الوقت.
وتضمن اللقاء تركيزًا على آخر التطورات في إدلب ومحيطها، وجرى بعد لقاء فيدان وبوتين، في العاصمة الروسية، موسكو.
وبحسب ما نقلته الصحيفة، فهذا الاجتماع الأمني الأول من نوعه على الأراضي السورية.
وكان الرئيس الروسي اقترح على تركيا مواصلة العمل بصيغة “أستانة” لما قال إنها “الحرب المشتركة ضد الإرهاب” في سوريا، وتطبيع العلاقات التركية معها، بعد نحو أسبوعين من دخول العراق على خط الوساطة بين دمشق وأنقرة.
وخلال لقائه وزير الخارجية التركي، قال بوتين، “لعبنا معًا دورًا مهمًا للغاية في حل الأزمة السورية”.
وتابع، “أعتقد أنه سيكون من المناسب مواصلة صيغة (أستانة)، ومحاربة الإرهاب والقيام بكل ما يعتمد علينا، حتى يعود الوضع إلى طبيعته في هذا الاتجاه الذي هو الأهم بالنسبة لنا”.
“أستانة” والتطبيع مع النظام السوري على طاولة بوتين وفيدان
الصحيفة التركية نقلت أيضًا تأكيدات على لسان مصدرها المقرب من النظام حول عقد لقاء مقبل بين الجانبين في العاصمة العراقية بغداد، دون تحديد موعد تقريبي على الأقل للقاء.
في 5 من حزيران، ذكر مصدر حكومي عراقي أن اجتماعًا سيعقد قريبًا بين مسؤولين من النظام السوري وتركيا، في العاصمة العراقية، بغداد.
وبحسب ما نقلته وكالة “شفق نيوز” العراقية عن مصدر حكومي مطلع لم تسمِّه، فإن مساعي العراق لتذويب الخلافات بين سوريا وتركيا، ومحاولة إعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها، أثمرت عن لقاء سيجمع مسؤولين من دمشق وأنقرة في بغداد خلال الفترة المقبلة.
رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قال في 31 من أيار الماضي، إن العراق لعب دورًا كبيرًا في إقامة علاقة بين السعودية وإيران، ولم يكن الوضع سهلًا، لكن العراق نجح في ذلك.
وتشدد أنقرة باستمرار على مطالبها وشروطها للذهاب في علاقات سياسية طبيعية مع دمشق، وجدد التأكيد عليها وزير الدفاع، يشار غولر، في 1 من حزيران، حين أبدى استعداد بلاده للانسحاب العسكري من سوريا، ضمن أطر وشروط محددة ليست جديدة بالنسبة لأنقرة.
وقال إن المفاوضات مع النظام السوري تجري بين أربعة أطراف، هي إيران وتركيا والنظام السوري وروسيا، والهدف التوصل إلى حل سياسي في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن (في إشارة إلى القرار 2254).
اقرأ المزيد: طاولة عراقية تحرك مسار التقارب بين أنقرة ودمشق
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي