موسكو تدعم.. تقارب أنقرة- دمشق محور مباحثات الأسد ولافرنتييف
أكد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، انفتاح النظام على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين دمشق وأنقرة، والمستندة إلى ما وصفه بسيادة سوريا على أراضيها ومحاربة كل “أشكال الإرهاب وتنظيماته”.
وشدد الأسد خلال لقائه المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، في دمشق، الأربعاء 26 من حزيران، على أن تلك المبادرات تعكس إرادة الدول المعنية بها لإحلال الاستقرار في سوريا والمنطقة.
كما اعتبر أن نجاح أي مبادرة ينطلق من احترام سيادة الدول واستقرارها، وفق ما نقلته “رئاسة الجمهورية” عبر معرفاتها.
من جانبه، أكد لافرنتييف دعم موسكو لكل المبادرات ذات الصلة بالعلاقة بين النظام وتركيا، من كل الدول المهتمة بتصحيح العلاقات، وشدد على أن الظروف حاليًا تبدو مناسبة أكثر من أي وقت مضى لنجاح الوساطات.
لافرنتييف أبدى استعداد موسكو للعمل على دفع المفاوضات إلى الأمام، معتبرًا أن الغاية هي النجاح في عودة العلاقات بين النظام وتركيا.
طاولة عراقية تحرك مسار التقارب بين أنقرة ودمشق
وفي معرض نفيها لأي لقاءات تركية مع النظام في قاعدة حميميم الجوية الروسية على الساحل السوري، تطرقت مصادر نقلت عنها صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، في 24 من حزيران، إلى الجهود العراقية مؤخرًا في مسار التقارب التركي مع النظام، ولفتت إلى أنها تجري بدعم من السعودية وروسيا والصين وإيران، وموافقة ضمنية أمريكية، وأن العملية سيجري إطلاقها قريبًا على المستوى الفني تمهيدًا للقاءات على مستوى أعلى في حال كانت شروط حصول مثل هذه اللقاءات محققة.
وتشترط أنقرة في محادثاتها مع النظام التعاون ضد حزب “العمال الكرستاني” (ترى أنقرة في “قوات سوريا الديمقراطية” امتدادًا له في سوريا)، وضمان عودة اللاجئين السوريين، مع استعداد للحديث في هذه القضايا.
الشروط هذه تطرحها منذ حزيران 2023، وأكدها وزير الدفاع التركي، يشار غولر، في 1 من حزيران، حين أبدى استعداد بلاده للانسحاب العسكري من سوريا، ضمن أطر وشروط محددة ليست جديدة بالنسبة لأنقرة.
كما أضاف غولر، “نحن مستعدون لدعم إقرار دستور شامل وإجراء انتخابات حرة وتوفير بيئة تطبيع وأمنية شاملة، وبعد أن يتم ذلك، ويجري ضمان أمن حدودنا بشكل كامل قد نفكر في الانسحاب إذا لزم الأمر”، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية، منها “Odatv”.
من جانبه، يشترط النظام السوري باستمرار، وقبل وخلال وبعد جولات المفاوضات، الانسحاب التركي من سوريا، وهو ما أكد عليه وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في 4 من حزيران، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني في دمشق.
وخلال في مقابلة مع قناة “HABERTURK” نقلتها وسائل إعلام تركية منها “TRTHABE” في 24 من حزيران، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، “ليت النظام السوري يستخدم فترة الصمت هذه بحكمة، ويستغلها كفرصة لحل المشكلات الدستورية وتحقيق السلام مع الخصوم، وإعادة ملايين الأشخاص الذين فروا إلى الخارج أو غادروا أو هاجروا، وإعادة بناء البلاد وتنشيط الاقتصاد، لكننا ترى أن هذا لا يجري استغلاله بشكل كافٍ”.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي