تناقض حول هوية قتلى باستهداف في الحسكة
أظهرت بيانات لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تناقضًا في هوية قتيلين باستهداف سيارة وقع قبل أيام، وقالت إن طائرة مسيّرة تركية نفذته على الطريق الواصل بين عامودا والقامشلي في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وبحسب ما نقلته وكالة “هاوار” المقربة من “قسد” اليوم، الأحد 6 من تشرين الأول، عن بيان لـ”وحدات حماية المرأة” التابعة لها، أدى قصف تركي على الطريق الواصل بين عامودا والقامشلي، في 3 من الشهر نفسه، إلى مقتل القيادية في صفوفها غزال بلجي الملقبة بـ”جيندا جودي” والعنصر صالح خليل.
الموقع الرسمي لـ”قسد” نشر بعد يوم من استهداف السيارة خبر مقتل العنصر صالح خليل، دون الإشارة إلى مقتل أو إصابة القيادية “جيندا جودي”.
“قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، ذكرت في بيان لها الجمعة الماضي، أن مسيّرة تركية استهدفت سيارة مدنية من نوع “فان”، مساء الخميس، على الطريق الواصل بين مدينتي القامشلي وعامودا، ما أسفر الهجوم عن مقتل رجل وامرأة.
وأضافت أن الطائرة المسيّرة التركية أطلقت صاروخًا موجهًا أصاب السيارة بشكل غير مباشر، ما أدى إلى انحرافها عن الطريق وتوقفها، ثم عادت لاستهدافها مجددًا، وأصابتها بشكل مباشر.
واعتبرت “أسايش” أن الهجمات المتكررت تمثل تهديدًا لأمن وحياة سكان المنطقة.
مراسلا في القامشلي قالا إن الاستهداف خلّف قتلى وجرحى، دون تأكيد هويتهم.
ولم تعلن تركيا مسؤوليتها عن الاستهداف، لكن وزارة الدفاع التركية قالت عبر “إكس” إن قواتها المسلحة “حيدت” أربعة “إرهابيين” من حزب “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” في شمالي سوريا.
وتعتبر تركيا أن “قسد” صاحبة السيطرة على شمال شرقي سوريا هي امتداد لأحزاب كردية مدرجة على “لوائح الإرهاب” لديها.
وعادت وتيرة الاستهدافات التركية لقادة وعناصر من “الإدارة الذاتية” وجناحها العسكري “قسد” في مناطق شمال شرقي سوريا، منذ منتصف آب الماضي.
وفي مطلع أيلول الماضي، وقع انفجار داخل سجن لـ”أسايش” على الطريق بين القامشلي والقحطانية شمالي محافظة الحسكة، وذكرت أنباء عن أنه ناجم عن غارة تركية استهدفت سيارة داخل السجن نفسه.
وفي 19 من آب الماضي، قالت “الإدارة الذاتية” عبر بيان، إن التصعيد العسكري التركي في مناطق سيطرتها بمحافظة الحسكة يهدد المنطقة بـ”حرب مفتوحة”.
بيان “الإدارة” جاء بعد استهداف تركي لمحيط مستشفى “القلب والعين” في مدينة القامشلي، ما خلّف قتلى وجرحى، وفق البيان نفسه، مع الإشارة إلى أن القصف يهدف لتعطيل تطوير القطاعات الخدمية والصحية.
وتختلف وتيرة الهجمات التركية في سوريا بين الحين والآخر، وتكون إما عبر عمليات استهداف واغتيال لقادة “قسد” بطيران مسيّر، وإما عبر قصف مدفعي شبه يومي للنقاط العسكرية في مناطق انتشار الأخيرة.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي