حكومة النظام ترمم بناء تضرر بقصف إسرائيلي
بدأت محافظة دمشق في حكومة النظام السوري أعمال ترميم بناء تضرر في منطقة المزة (أبنية الـ14) جراء غارة إسرائيلية استهدفته قبل أسبوع.
وذكرت صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الثلاثاء 15 من تشرين الأول، أن أعمال الترميم تشمل تدعيم البناء بـ40 عمودًا، إضافة إلى أعمال ترميم أخرى على نفقة المحافظة.
ونقلت الصحيفة عن مدير الدراسات الفنية في محافظة دمشق، معمر الدكاك، قوله إن النواحي الفنية للأبنية جيدة ولا يوجد “أي خطورة”، على الرغم من أن الضرر الأكبر للأبنية طال أربعة طوابق إضافة إلى الطابق الأرضي.
وأضاف الدكاك أن الكهرباء موجودة لجميع المنازل المسكونة، بينما هي مقطوعة عن الشقق المتضررة لحين الانتهاء من أعمال تدعيم المنازل وإصلاحها.
وكانت البناء السكني في حي المزة بدمشق تعرض لقصف إسرائيلي، في 8 من تشرين الأول الحالي، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة أخرين.
وأسفر القصف عن أضرار مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة بسكان المنطقة.
ولم يسبق وأن أعلن مسؤولو النظام السوري عن التكفل بترميم أملاك تضررت جراء القصف الإسرائيلي المتكرر على مناطق في سوريا، أو تعويض أصحابها.
وبعد القصف، أثار المحامي السوري المقيم في دمشق عارف الشعال، عبر منشور في “فيس بوك“، قضية التعويض، وقال إن “مسؤولية الدولة بتعويض الضرر في هذه الحالات دقيق إلى حدٍ كبير لعدم وجود نصوص صريحة تلزمها بذلك”.
وأضاف أن هناك نصوصًا عامة يمكن الاستناد إليها لطلب التعويض من خلال مقاضاة وزير الدفاع، مشيرًا إلى المادة 11 من الدستور السوري التي تنص أن “الجيش والقوات المسلحة مسؤولة عن الدفاع عن سلامة أرض الوطن وسيادته الإقليمية، وهي في خدمة مصالح الشعب وحماية أهدافه وأمنه الوطني”.
وبالتالي، وفق الشعال، “يمكن للمتضررين الاستناد إلى هذا النص ومقاضاة وزير الدفاع لطلب التعويض”.
استهدافات إسرائيلية
تقصف إسرائيل منذ سنوات أهدافًا ومواقع في مناطق متفرقة بسوريا، لكن الاستهدافات تصاعدت بعد الحرب الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول 2023، إذ بدأت باغتيال قادة إيرانيين ومن “حزب الله” داخل شقق سكنية في سوريا.
قصف بناء ضمن منطقة أبنية الـ14 هو الثالث الذي يتعرض له حي المزة منذ بداية تشرين الأول الحالي، إذ قصفت إسرائيل هدفين بالحي في 1 و2 من تشرين الأول الحالي.
القصف في 2 من تشرين الأول أصاب شقة سكنية في بناء بحي المزة فيلات غربية، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وثلاثة جرحى، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
أما الضربة الأولى فكانت في 1 من الشهر الحالي، إذ أغارت طائرات إسرائيلية على موقع بمحيط حي المزة فيلات غربية، بجانب الحديقة الفرنسية في العاصمة السورية دمشق، ما خلف ثلاثة قتلى وتسعة جرحى، من بينهم الإعلامية صفاء الأحمد، إضافة إلى أضرار مادية.
وشهدت منطقة كفرسوسة بدمشق، في 14 من تموز الماضي، قصفًا إسرائيليًا على مبنى سكني.
وفي مدينة حمص، أسفر قصف إسرائيلي، في 7 من شباط الماضي، عن تدمير بناء كامل ومقتل مدنيين في حي الحمرا، بالتزامن مع ضربات أخرى استهدفت مواقع متفرقة في حمص ومحيطها.
وفي 20 من كانون الثاني الماضي، استهدفت غارة إسرائيلية بناء سكنيًا في حي المزة، ما أسفر عن مقتل مدنيين وقادة في “الحرس الثوري الإيراني”.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي