عاقبت محكمة جنايات الإسكندرية شاب بالسجن المشدد لمدة ثلاث سنوات وتغريمه خمسون ألف جنيه لما أسند إليه بإحراز جوهر مخدر الحشيش بقصد الاتجار فى غير الأحوال المصرح بها قانونًا.
مباحث الإسكندرية
وأشارت حيثيات محكمة الإسكندرية أنه حسبما استقر فى يقينها، المستخلصة من مطالعة سائر أوراق القضية، وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة، تتحصل فى أن تحريات مباحث الإسكندرية توصلت إلى حيازة وإحراز شاب الإسكندرية لمواد مخدرة.
الطريق العام
واضافت حيثيات محكمة الإسكندرية أنه بمراقبة المتهم البصره رجال مباحث الإسكندرية يحوز ويحرز مواد مخدرة، فتوجهوا صوبه لضبطه، وحال ذلك تخلى شاب الإسكندرية عن كيس بلاستيكي بالطريق العام إنفض منه قطعة لمادة بنية، ثبت أنها لجوهر الحشيش المخدر، فالتقطها الرائد مصطفى هندى معاون مباحث قسم شرطة محرم بك بمحافظة الإسكندرية، وقام بضبطه وما يحوزه، وبمواجهته أقر بإحرازه للمواد المخدرة.
نيابة الإسكندرية
بتحقيقات نيابة الإسكندرية أنكر المتهم ما أسند إليه من اتهام، وبجلسة المحاكمة مثل واعتصم بالإنكار، والدفاع الحاضر معه طلب البراءة تأسيسا على بطلان القبض والتفتيش لانتفاء حالة التلبس، وبعدم معقولية الواقعة، واستحالة تصورها، وانفراد مأمور الضبط بالشهادة وحجب القوة المرافقة عنها، وعدم إثبات المأمورية، وبكيدية الاتهام وتلفيقه، وانتفاء صلة المتهم بالاحراز المضبوطة.
حيثيات الحكم
ردت محكمة الإسكندرية على دفاع المتهم فى حيثياتها مقررة، أن الدفع ببطلان القبض والتفتيش لانتفاء حالة التلبس، ليس فى محله، لأن التلبس حالة تلازم الجريمة، ويكفي لتوافرها أن يكون شاهدها قد حضر ارتكابها بنفسه أو أدرك وقوعها بأي حاسة من حواسه متى كان الإدراك بطريقه لا تحتمل شكًا، وان هذا يوفر في حقه حالة التلبس ومن ثم قام بضبطه ويكون التفتيش الحاصل من بعد من مستلزمات ذلك الضبط ومن ثم يكون الضبط والتفتيش قد تم في سياج من المشروعية الإجرائية وبمنأى عن البطلان، وعن الدفع بعدم المعقولية، فمردوده أن وزن أقوال الشهود وتقديرها مرجعه المحكمة التى تنزله المنزلة التى تراها وتقدره التقدير الذى تطمئن إليه، وانفراد مأمور الضبط بالشهادة لا ينال من سلامة أقواله وكفايتها، وقد خلت الاوراق مما يفيد كيدية الاتهام وتلفيقه.
